ترجيحات باستبدال المعارضة التركية زعيمها كيليتشدار أوغلو بعد خسارته أمام أردوغان
| وكالات
رجح الخبير التركي في الشؤون السياسية أنجين أوزر أن يتم استبدال الزعيم الحالي للمعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو بعد خسارته السباق الرئاسي كمرشح عن «تحالف الأمة» المعارض.
وقال أنجين في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية: إن «عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو سيصبح الزعيم الجديد لكتلة المعارضة التركية».
وأضاف أنجين: «ستكون الخطوة الأولى للمعارضة بلا شك ترشيح مرشح جديد، ربما يكون عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الأصغر سناً والأكثر شعبية ونجاحاً، ليحل محل كيليتشدار أوغلو كزعيم لهم، وبتصريحات قومية بدلاً من التصريحات الموالية للغرب، الورقة الرابحة الوحيدة المتبقية في يد المعارضة هي مشكلات الاقتصاد ومشكلة اللاجئين وهذه القضايا ستظهر في كثير من الأحيان في الفترة المقبلة».
ووفق أنجين فإن خطة الرئيس التركي المنتخب رجب طيب أردوغان للسياسة الخارجية هي ربط العالم التركي وقال: «تفقد أنقرة قوتها الاقتصادية السابقة وتكافح لحل مشاكلها، تفقد سحرها لآسيا الوسطى، لكن العلاقات الثقافية لا تزال ميزة كبيرة لتركيا وإذا تمكنت أنقرة من تسهيل الإجراءات الجمركية مع هذه البلدان الناطقة بالتركية وخفض معدلات الجمارك فسيزداد نفوذها الاقتصادي والسياسي في المنطقة، كما تعتبر استعادة العلاقات الدبلوماسية مع أرمينيا أمراً حيوياً لتحقيق السلام المستدام في المنطقة، ويمكن توقع تطبيع العلاقات الثنائية في غضون بضع سنوات».
وفاز أردوغان بولاية رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات بحصوله على 52.18 بالمئة مقابل 47.82 بالمئة لمنافسه زعيم حزب الشعب الجمهوري كيليتشدار أوغلو في جولة الإعادة، وفق النتائج التي أعلنتها أول من أمس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا.
ووسط أجواء محمومة واستقطاب سياسي حاد، أدلى الناخبون في تركيا بأصواتهم في جولة الحسم مع لعب كل طرف أوراقاً سياسية بهدف كسب تأييد الناخبين ولاسيما مسألة اللاجئين السوريين.
وأدلى الناخبون بأصواتهم في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع، في 973 منطقة و1094 مجلساً انتخابياً في جميع أنحاء البلاد، ودعي نحو 61 مليون ناخب للتصويت في الداخل، ووصلت نسبة المشاركة منهم في الجولة الثانية إلى 85,72 بالمئة، بعد أن وصلت في الجولة الأولى إلى 88,84 بالمئة.