رام اللـه أدانت قرار الكيان إعادة المستوطنين إلى «حومش» … استشهاد فلسطيني متأثراً بإصابته خلال اقتحام جيش الاحتلال جنين
| وكالات
بينما أعلنت «سرايا القدس» تصديها لمحاولة الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مخيم جنين وتحقيقها إصابات مباشرة، أدانت رام اللـه أمس قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة المستوطنين إلى مستوطنة «حومش» شمال الضفة الغربية، واصفة إياه بـ«التصعيد الخطر»، ومؤكدة أن جميع المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة المستوطنين إلى مستوطنة «حومش» شمال الضفة الغربية تصعيد خطر، مشددة على أن الاستيطان جريمة وفق القانون الدولي.
وحسب وكالة «وفا»، أدانت الوزارة في بيان أمس جميع عمليات الاستيطان بما في ذلك إقدام مستوطنين على إقامة وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة «حومش»، مشيرة إلى أن هذا الإجراء وتصعيد المستوطنين اعتداءاتهم على الفلسطينيين وعمليات شق الطرق الاستيطانية والاستيلاء على الأراضي كلها تندرج في إطار تنفيذ الاحتلال مخططات ضم الضفة الغربية تدريجياً.
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أنها ستتابع العمل مع المحكمة الجنائية الدولية وصولاً إلى وقف جرائم الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها.
وفي شهر آذار الماضي، أصدرت سلطات الاحتلال قراراً بإعادة المستوطنين إلى مستوطنات حومش وكاديم وغانيم وسانور في الضفة الغربية، التي كانت أخلتها عام 2005.
من جانبه، شدد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على أن جميع المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية، مجدداً التأكيد أن بيانات الشجب والاستنكار الدولية لم تعد كافية لمواجهة الممارسات العدوانية للاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة «وفا» عن أبو ردينة قوله أمس: إن جميع المستوطنات المقامة على أرض دولة فلسطين غير شرعية، مضيفاً: إن قرار الاحتلال إعادة المستوطنين إلى مستوطنة «حومش» شمال الضفة الغربية، التي أخليت عام 2005 مدان ومرفوض، ويمثل تحدياً للمجتمع الدولي.
وأشار أبو ردينة إلى أن جميع قرارات الشرعية الدولية وأهمها القرار الأممي 2334 أكدت بكل وضوح أن جميع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية بما فيها المقامة شرق القدس مخالفة للقانون الدولي ويجب إزالتها.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، صباح أمس، باستشهاد شاب فلسطيني متأثراً بإصابته خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب أشرف محمد أمين إبراهيم 37 عاماً بعد إصابته برصاصتين متفجرتين الأولى في البطن تسببت بتفتت الكبد، والثانية في الصدر اخترقت الرئة.
وأوضح تلفزيون فلسطين الرسمي أن الشهيد ضابط برتبة عقيد في جهاز الاستخبارات وأسير محرر.
من جهتها، نعت حـركة «الجهـاد الإسلامـي» فـي فلسطيـن في بيان لها الشهيد إبراهيم، وأكدت أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أمام هذه الجرائم المتواصلة، وأنها ستزيد عزمه على استمرار واجب المقاومة وتلبية نداء المقدسات والثأر لدماء الشهداء، مهما طال الطريق وعظمت التضحيات.
وأشادت بسواعد المجاهدين في كتيبة جنين وكل المقاومين الشجعان الذين استبسلوا في الدفاع عن جنين البطولة، وتصدوا للاحتلال بالرصاص والعبوات، وصنعوا أنموذجاً ملهماً في القتال والمواجهة، ليعلم العدو أن جهادنا ماضٍ حتى القدس.
وفي وقت سابق، أعلنت «سرايا القدس» كتيبة جنين أنها أفشلت محاولة الاحتلال الإسرائيلي لاقتحام مخيم جنين، من خلال تنفيذها كميناً في قوة إسرائيلية محققةً إصابات مباشرة.
وجاء في بيان لـ«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» أن قوات الاحتلال وآلياته دخلت في أكثر من محور إلى المخيم في محاولة لتشتيت المقاومين الذين تمكنوا من تحويل عملية الدفاع إلى هجوم.
وقالت السرايا: إن المقاومين تمكنوا من توجيه ضربات مكثفة صوب قوات الاحتلال وآلياته التي تمركزت في الحي الشرقي، وأمطروها بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة، محققين بها إصابات مباشرة.
وأوضحت كتيبة جنين أن المجاهدين استهدفوا آليات الاحتلال في محيط المخيم بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص وأجبروها على التراجع.
ووفقاً للبيان، تم أيضاً تنفيذ عمليات استهداف قوات الاحتلال في البيادر وشارع الناصرة والمراح والمنطقة الشرقية، وخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال.
وكشفت الكتيبة عن تمكن كتيبة جنين ولواء الشهداء من تنفيذ كمين في قوة إسرائيلية في محيط المخيم واستهدافها بصليات من الرصاص والعبوات المتفجرة، محققين إصابات مؤكدة في صفوف القوة، كما تم استهداف عدد من تمركزات قناصة الاحتلال.
ووجهت نداء إلى الأهالي في جنين، قائلةً: يا أهلنا في مدينة جنين ومخيمها الصامد، مخيم جنين البطولة والفداء.. أنتم صمام الأمان والدرع الحامية لأبنائكم المجاهدين الذين يبذلون دماءهم لصد عدوان هذا العدو الغاشم على أبناء شعبنا.
وأول من أمس الأحد أعلنت مجموعات الشهيد القائد طارق عز الدين في سرايا القدس – كتيبة جنين مسؤوليتها عن استهداف مستوطنة «جانير» شمال مدينة جنين ومستوطنة «دوثان» جنوب المدينة بوابل من الرصاص.
وأكدت السرايا تحقيق إصابات في صفوف الجنود والمستوطنين، لافتة إلى أن منفّذي الاستهداف تمكّنوا من الانسحاب من المكان بسلام.
وقبل أيام، أعلنت كتائب شهداء الأقصى – كتيبة بيت أمر «الرد السريع» في الخليل استهداف مستوطنة «كرمي تسور» بوابل من الرصاص، وانسحاب المقاومين بسلام.