سورية

التصريحات عن التطبيع مع دمشق تتراجع بعد حسم أردوغان المعركة الانتخابية … أنقرة: علاقتنا مع دمشق محكومة بمكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين وحوارها مع «المعارضة»!

| وكالات

اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أمس، أن علاقة بلاده مع سورية تحكمها عدة محاور، أبرزها عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وما سماها «محاربة الإرهاب»، وربط لقاء رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان مع الرئيس بشار الأسد بما سماها «الخطوات التي ستتخذها سورية مستقبلاً» دون أن يوضح ماهيتها!
وعقب يوم على فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية التركية، ظهر تراجع واضح في التصريحات التي لطالما رددها معظم المسؤولين الأتراك خلال الأشهر الأخيرة تجاه التطبيع مع دمشق، وظهرت نبرة مخالفة متشددة، فقد أعلن قالن في مقابلة مع قناة «إيه خبر» التركية أمس، إنه لم يتم التخطيط بعد لعقد لقاء بين أردوغان، والرئيس الأسد على المدى القصير، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وقال قالن: «لم نخطط للقاء بين أردوغان والأسد على المدى القصير ولكن اللقاء غير مستبعد».
واعتبر أن عقد مثل هذا اللقاء، يعتمد على ما سماها «الخطوات التي ستتخذها سورية مستقبلاً»، دون مزيد من التوضيح.
وسبق أن أكد الرئيس الأسد في 16 آذار الماضي خلال زيارته إلى روسيا في معرض تعليقه على لقائه أردوغان، أن الأولوية هي في «انسحاب القوات الأجنبية غير الشرعية أي التركية والأميركية»، مشيراً إلى أن «أولوية أردوغان هي الانتخابات ولا شيء آخر، أما بالنسبة إلى سورية فالأولوية هي للانسحاب واستعادة السيادة».
الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» نقل عن قالن قوله في مقابلته مع القناة التركية: إن «علاقة أنقرة يحكمها مع الحكومة السورية ثلاثة محاور»، وأضاف قالن إن هناك ثلاث قضايا مهمة مع سورية، هي محاربة الإرهاب، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، واستمرار المفاوضات بين الحكومة السورية و«المعارضة» من خلال دفع «الخطابات الدستورية»، مشيراً إلى أنه لا يوجد تاريخ أو موعد محدد لعودة هؤلاء اللاجئين إلى بلادهم.
وتابع قالن: «بالطبع نريد أن يعود هؤلاء الناس، لكنهم بشر، يجب ألا ننسى هذا. سنتخذ خطوات معقولة وإنسانية من أجل عودة اللاجئين».
وأول من أمس، أعلن أردوغان في «خطاب النصر» عقب فوزه بولاية رئاسية جديدة عن إجراء جديد بشأن اللاجئين السوريين في تركيا, وذكر أنهم «وفروا الإمكانية لعودة نحو 600 ألف شخص إلى ما سماها «المناطق الآمنة» في سورية حتى اليوم»
وأضاف أردوغان أنهم سيضمنون عودة مليون سوري إضافي في غضون سنوات قليلة من خلال ما سماه «مشروعاً سكنياً جديداً» تنفذه بلاده مع قطر!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن