الأولى

أسامة الروماني.. المسرحي العتيق صاحب التجربة الغنية في ذمة الله

| وائل العدس

نعت وزارة الثقافة ونقابة الفنانين ولجنة صناعة السينما والتلفزيون الفنان الكبير أسامة الروماني الذي فارق الحياة يوم أمس متأثراً بأزمة قلبية عن عمر ناهز الواحد والثمانين عاماً.

هو المسرحي العتيق وصاحب التجربة الغنية الذي وعينا على مسرحياته وحضوره الدرامي، ويمثل قامة كبيرة بتجربتها وحضورها بما تحمله من معانٍ آسرة في الحياة الفنية السورية.

لسنوات طويلة غابت صورته عن الأعمال التلفزيونية والمسرحية إلا أنها بقيت خالدة في ذاكرة السوريين ممن عايشوا زمن ازدهار المسرح في السبعينيات من القرن الماضي الذي استقطب جمهوراً كبيراً وارتقى بأسماء الكثير من الفنانين الذين سطع نجمهم ورسختهم أذهان الأجيال الوفية للفن الراقي والهادف، فكان من عرّابي مسرحيات الماغوط وواحداً من ألمع وأهم الفنانين آنذاك حيث قدّم العديد من الأدوار والأعمال التي لامست حياة الناس واهتماماتهم وكانت من صلب واقع كل مشاهد عربي، فبقيت تلك الشخصيات التي جسدها حيّة في قلوب الكثيرين، وإن كان قد ابتعد قليلاً إلا أن «أبو أحمد» رفض تلك الـ«غربة»، و«نايف» لم يبتعد عن محبوبته «زينة» في «ضيعة تشرين» وبقيا حاضرين طوال هذه العقود.

بدأ الراحل رحلته الفنية التي سار فيها إلى جانب شقيقه الأكبر هاني الروماني، وعندما انتسب إلى الجامعة في السنة الأولى كان ورفاقه رياض نحاس ويوسف حنا وسليم كلاس يعملون في مسرح الجامعة، وفي الوقت ذاته كان الدكتور توفيق الصبان عائداً للتو من فرنسا مشبعاً بحب المسرح والفنون بشكل عام فأسس ندوة الفكر والفن، فكانت هذه الندوة فرصة ليجتمع مع أخيه ورفاقه، ثم انضمت إليهم مجموعة جديدة كانت من ضمنهم الفنانة الكبيرة منى واصف.

بدأ مسيرته بمسرحية لشكسبير هي «الليلة الثانية عشرة» وتسمى أحياناً «كما تهواه» قدم فيها دوراً صغيراَ وفيما بعد أيضاً قدم لشكسبير «تاجر البندقية»، ولموليير وسوفوكليس وتوفيق الحكيم.

وبعد عام 1963 طلب وزير الإعلام من الدكتور رفيق الصبان أن يرفد التلفزيون السوري بفرقته فانتقل الراحل إلى ما يسمى فرقة «الفنون الدرامية» التي بقيت مستمرة حتى تم دمجها بالمسرح القومي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن