محافظة دمشق استنفرت بمديرياتها الخدمية لتصريف تجمع المياه بعد الأمطار الغزيرة … «الأرصاد الجوية»: الأمطار الربيعية طبيعية وتجاوزت المعدل

شهدت البلاد أمس أمطاراً غزيرة الأمر الذي أدى إلى تجاوز معدلات الهطل في معظم المناطق حسب ما صرّح به مدير مركز التنبؤ الجوي المركزي في دمشق شادي جاويش، لافتاً إلى أن الأمطار الربيعية طبيعية ولكن في هذا العام تجاوزت المعدل كما أنه شاهدنا انخفاضاً لدرجات الحرارة في هذا الفصل لم نكن معتادين عليها سابقاً.

وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن جاويش إلى أن الأمطار التي تساقطت في فصل الربيع لا تفيد المزروعات بشكل كامل فالفائدة منها جزئية حتى إنها من الممكن أن تسبب ضرراً لبعض المزروعات في بعض المناطق كانجراف التربة بسبب تشكل السيول وغير ذلك، مضيفاً: هذه الأمطار تفيد السدود والبحيرات وغيرها من تجمعات المياه إضافة إلى أنها تكون داخلة في المعدل.

وأشار جاويش إلى أنه أمس كانت ذروة المنخفض وأن درجات الحرارة تبدأ بالارتفاع بشكل طفيف اعتباراً من اليوم وتبقى هناك فرصة ضعيفة لهطل الأمطار على بعض المناطق الشمالية الشرقية وبالتحديد في منطقة الجزيرة ومن ثم تتلاشى الفرصة يومي الأربعاء والخميس ومن ثم تستقر الأجواء وتبدأ درجات الحرارة بالارتفاع، متوقعاً أن تصل درجات الحرارة يوم الجمعة المقبل إلى 35 درجة مئوية وهي تعتبر معدل شهر تموز وآب في فصل الصيف.

وفي دمشق كانت خمس عشــرة دقيقـــة من سقوط الأمطار كفيلة بأن تفيض شوارعها فاستنفرت المحافظة بمختلف مديرياتها الخدمية المعنية من صيانــة وإشــراف وخــدمات والصرف الصحي، لمعالجة الاختناقات الحاصلة في بعض المناطق، خاصة بعد حدوث تجمعات وَحْل في بعض الأماكن، وتحوُّل عدد من الطرقات إلى برك مائية بعد تساقط الأمطار.

وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح مسؤول في محافظة دمشق أنه بعد أن تم رصد مختلف مواقع تجمع المياه جرت معالجتها عن طريق دوائر الخدمات أو الصيانة.

من جانبه بيّن مدير شركة الصرف الصحي ميخائيل سمعان لـ«الوطن» استنفار جميع كوادر الشركة وتدخلها على صعيد تعزيل عدد من المصارف المطرية، مع القيام بأعمال تعزيل للأنفاق بشكل دوري.