أعلنت تسوية ملف «مريوان» مع الوكالة الذرية ومضيها بسياسة توطيد التعاون مع الجوار … إيران: تقاربنا مع السعودية ليس مجرد تكتيك ومستعدون لتعزيز العلاقات مع مصر
| وكالات
أكدت إيران أمس أنها ماضية في سياسة تعزيز العلاقات مع دول الجوار، مشددة على أن التقارب مع السعودية ليس مجرد اتفاقية تكتيكية، وعلى استعدادها لتعزيز العلاقات مع مصر، في وقت أعلن فيه مصدر إيراني مطلع تسوية ملف أحد المواقع الثلاثة المزعومة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تخصيب اليوارنيوم.
وفي مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أوضح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن التقارب مع السعودية ليس مجرد اتفاقية تكتيكية، مؤكداً أن «العلاقات مع الجيران تشكل أولوية في السياسة الخارجية للحكومة الحالية، لذلك أجرينا مفاوضات أمنية لعدة أشهر في بغداد وعمان، وأخيراً خلال زيارة الرئيس الصيني للسعودية، طرحت فكرة قوية على الطاولة، وكانت النتيجة وساطة صينية أتاحت اتخاذ الخطوة الحاسمة بين طهران والرياض، ولا نعتبر، في طهران، أن هذا التقارب هو اتفاقية تكتيكية».
وأضاف: «تحدثنا عن هذا المكون الاقتصادي خلال اجتماعي الأخير مع نظيري السعودي، وكلانا نتفق على تطوير علاقاتنا الاقتصادية والتجارية في وقت لاحق من الأشهر والسنوات المقبلة».
ومطلع آذار الماضي اتفقت إيران والسعودية، على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح السفارات، بعد سنوات من التوتر وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني، خلال لقاءات ومفاوضات إيرانية سعودية جرت ما بين 6 و10 آذار في بكين.
وحول مسار الدبلوماسية والتفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن الملف النووي، قال أمير عبد اللهيان: «أتواصل مع (الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية) جوزيب بوريل، وزميلي (كبير المفاوضين الإيرانيين) علي باقري يتواصل مع (نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي) إنريكي مورا بشأن الملف النووي.
وبخصوص العلاقات الإيرانية – الأميركية بيّن أمير عبد اللهيان أن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن «مستمر عبر وسطاء في المنطقة وحتى عبر الأوروبيين».
في السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، استعداد الحكومة الإيرانية لتعزيز العلاقات مع مصر.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن بهادري جهرمي قوله في مؤتمر صحفي أمس: «كما قال قائد الثورة فإن الحكومة مستعدة لتطوير العلاقات مع مصر، ورئيس الجمهورية أوعز لوزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة عقب تصريحات قائد الثورة».
وأضاف: «شهدنا في الأيام القليلة الماضية زيارة سلطان عمان لطهران والتي جاءت تماشياً مع استمرار سياسة الجوار، وتم التوقيع على وثائق تعاون في خمسة مجالات مختلفة وتم التوصل إلى اتفاقيات جيدة».
وأشار إلى أبعاد زيارة سلطان عمان لطهران، وقال: إن «الحكومة أخذت بعين الاعتبار القضايا الاقتصادية والتجارية، وتضاعف حجم التبادلات بين البلدين في العام الماضي مقارنة بعام 2020، وتم التوصل إلى اتفاقيات جيدة، وستنشر أخبار سارة في هذه المجالات».
من جهة ثانية، ذكرت «تسنيم» أن مصدراً مطلعاً أعلن تسوية ملف أحد المواقع الثلاثة المزعومة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووفقاً للمفاوضات الفنية بين إيران والوكالة، انخفض عدد الملفات المتبقية إلى اثنين.
وأفاد المصدر المطلع حسب الوكالة بإغلاق الملف المعروف باسم «أباده مريوان»، حيث كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ادعت بناءً على معلومات خاطئة ومجهولة المصدر أن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم في 4 مواقع.
وإضافة إلى ذلك، تمت حسب «تسنيم» مناقشة ادعاء آخر للوكالة بشأن وجود جسيمات بنسبة 83.7 بالمئة، في المفاوضات الفنية بين إيران والوكالة وتسويته من خلال التفسيرات الفنية التي قدمتها.
وسبق أن وافقت إيران على تركيب عدد من الكاميرات في المنشآت النووية في أصفهان، ووفقاً لهذا المصدر المطلع، تم تثبيت ما يقرب من ثلث الكاميرات «غير متصلة ولا تنقل المعلومات».
في سياق منفصل، استغرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني احتضان البرلمان الأوروبي متزعمة منظمة «خلق» الإرهابية وأكد أن البرلمان الأوروبي يغض النظر عن سجل المنظمة الإرهابية، وذلك على خلفية حضور متزعمة المنظمة في البرلمان الأوروبي.
ونقلت وكالة «إرنا» عن كنعاني قوله في تغريدة على «تويتر»: «خلافاً لشعارات حقوق الإنسان التي يرفعها البرلمان الأوروبي فمن المؤسف أن بعض أعضائه يغضون النظر عن السجل الأسود لقتلة أكثر من 17 ألف شخص، بينهم أطفال ويستضيفون متزعمة جماعة إرهابية»، متسائلاً: «ما علاقة حقوق الإنسان بدعم الإرهابيين»؟
في الغضون، أكد نائب قائد قوات الدفاع الجوي للجيش الإيراني العميد علي رضا إلهامي أن تداعيات جسيمة تنتظر أي جهة أجنبية تحاول انتهاك حرمة الأجواء الإيرانية، وذلك في تصريح له نقلته وكالة «فارس» الإيرانية.