عربي ودولي

روسيا استهدفت مراكز صنع القرار في أوكرانيا ودمرت منظومة «باتريوت» … بوتين: مهاجمة كييف مناطق مدنية عملية إرهابية وقواتنا تدمر البنية التحتية العسكرية فقط

| وكالات

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محاولة نظام كييف أمس مهاجمة مناطق مدنية باستخدام طائرات مسيرة بأنها عملية إرهابية هدفها ترهيب السكان، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية استهداف مراكز صنع القرار في أوكرانيا حيث كانت أجهزة المخابرات الغربية تخطط لعمليات ضد روسيا، وحققت الضربة أهدافها بنجاح.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أوضح بوتين تعليقاً على هجوم كييف بالمسيرات على موسكو أن هدف العمليات التي يقوم بها نظام كييف ترهيب السكان وقال إن ذلك تصرف إرهابي، مشيراً إلى أن القوات الروسية تهاجم البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا فقط خلافاً لكييف التي تهاجم أهدافاً مدنية، مؤكداً في الوقت ذاته تدمير المقر الرئيسي للاستخبارات العسكرية الأوكرانية.
وتابع بوتين: إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية عملت بشكل طبيعي وبكفاءة أثناء الهجوم الإرهابي بالطائرات المسيرة.
وأردف بوتين قائلاً: إن حلف شمال الأطلسي «ناتو» خدع روسيا بتعهداته عدم التمدد نحو الشرق وحاول ضم أوكرانيا، مضيفاً: «يحكم الإقليم الذي يسمى أوكرانيا في السنوات الأخيرة أشخاص مرتبطون بمصالح الغرب والذين أسسوا نظاماً معادياً لروسيا».
ومضى يقول: «بصرف النظر عما تقوله موسكو سيبحثون عن المذنبين في روسيا، إلا أننا لا نستخدم تلك الوسائل التي تستخدمها «كبار الشخصيات» في أوكرانيا.
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من بوروندي التي وصلها أمس في إطار جولة افريقية: «لا شك في أن نظام كييف قد تحول منذ فترة طويلة إلى الأساليب الإرهابية، مستخدماً في ذلك الأسلحة الغربية».
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البوروندي: «تحدثنا عن هذا بتفصيل كبير ولا شك في أن نظام كييف تحول منذ فترة طويلة إلى الأساليب الإرهابية بشكل علني».
وأوضح لافروف أن نظام كييف يستخدم في ذلك الأسلحة التي يضخها الغرب في أوكرانيا، لافتاً إلى أن «تصريحات الغرب بأنه لا ينبغي استخدام الأسلحة المقدمة ضد أراضي روسيا الاتحادية هي كذبة أخرى».
وفي وقت سابق أمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن كييف حاولت مهاجمة موسكو بـ8 طائرات مسيرة، وأكدت أن الدفاعات الجوية تمكنت من تدميرها كلها.
وقالت الوزارة في بيان: إن «نظام كييف حاول صباح أمس شن هجوم إرهابي بطائرات بدون طيار على منشآت في مدينة موسكو، وشاركت في الهجوم 8 طائرات بدون طيار، وقد تم تدمير كل المسيرات».
وأضافت: إن «3 مسيرات منها تم التصدي لها عن طريق الدفاعات الإلكترونية وفقدت السيطرة وانحرفت عن أهدافها المحددة، بينما أُسقطت 5 طائرات بدون طيار بواسطة نظام بانتسير- إس للصواريخ المضادة للطائرات في منطقة موسكو».
وقبل ذلك، أعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين أن طائرات مسيرة سقطت على مبنيين سكنيين في غرب وجنوب غرب موسكو من دون أن يسفر ذلك عن أي إصابات خطيرة، مؤكدا أن شخصين فقط طلبا المساعدة الطبية، ولم تكن هناك حاجة إلى العلاج في المستشفى.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إن الهجوم بالطائرات المسيرة الذي حاولت كييف من خلاله استهداف موسكو، وكذلك استهداف مناطق روسية يؤكد مرة أخرى ضرورة مواصلة العملية الخاصة.
واعتبر بيسكوف أن جميع الأجهزة والوزارات المعنية قامت بمهامها على أكمل وجه، وكذلك تصدت أنظمة الدفاع الجوي بنجاح وبشكل جيد للطائرات المسيرة.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين إن هجوم الطائرات المسيرة على موسكو، وكذلك قصف مناطق روسية أخرى، يؤكد ضرورة تحقيق الأهداف التي تم تحديدها خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
ورأى بيسكوف أن هجوم الطائرات المسيرة على موسكو هو رد كييف على الضربات الروسية الفعالة يوم الأحد الماضي وقال: «إن نظام كييف يرد بهجمات الطائرات المسيرة على الضربات الروسية الفعالة يوم الأحد الماضي على أحد مراكز صنع القرار».
بموازاة ذلك، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوات الروسية تمكنت من تدمير منظومة باتريوت أخرى للدفاع الجوي في العاصمة الأوكرانية كييف، وقال في مؤتمر عبر الهاتف أمس، إن القوات الروسية قصفت خلال الأيام الأخيرة، المنظومة الصاروخية الأميركية للدفاع الجوي «باتريوت» في كييف.
وأضاف شويغو: «في الأيام الأخيرة، تم تدمير مستودعات كبيرة للأسلحة الغربية في خميلنيتسكي وترنوبل ونيكولاييف، كما تم قصف نظام صواريخ باتريوت الأميركية المضادة للطائرات في كييف».
وتابع: «تزداد إمدادات المعدات والأسلحة إلى أوكرانيا، نحن نراقب كميات وطرق التزويد، ونستهدفها عندما يتم اكتشافها»، وقال إن الغرب يطالب كييف بهجوم واسع النطاق على الرغم من الخسائر الكبيرة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وأكد شويغو أن القوات الروسية تراقب طرق إمداد الأسلحة الغربية إلى وتقصفها، وقال إن القوات المسلحة الأوكرانية «فقدت خلال شهر أيار من هذا العام أكثر من 16 ألف جندي، على حين بلغت خسائر القوات الأوكرانية في هذا الشهر وحده 16 طائرة، و5 مروحيات، و466 طائرة مسيرة، وأكثر من 400 دبابة وعربات قتالية مصفحة أخرى، و238 قطعة مدفعية ميدانية وقذيفة هاون».
وإضافة إلى ذلك، فقد تم اعتراض وتدمير 196 صاروخاً من راجمات الصواريخ «هيمارس» الأميركية، و16 صاروخاً أميركياً من طراز «هارم»، و29 صاروخاً بريطانياً من طراز «ستورم شادو»، وذلك حسب شويغو.
على ضفة موازية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف مراكز صنع القرار في أوكرانيا حيث كانت أجهزة المخابرات الغربية تخطط لعمليات ضد روسيا، وحققت الضربة أهدافها بنجاح.
جاء ذلك حسب موقع «روسيا اليوم» ضمن تقرير سير العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا ليوم أمس إذ أفاد التقرير بإصابة الصواريخ الدقيقة البعيدة المدى مراكز صنع القرار، حيث كان يتم التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية على الأراضي الروسية، بتوجيه من المتخصصين من أجهزة المخابرات الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن