قضايا وآراء

هل ينجح مناهضو ترامب في التخلص منه؟

| دينا دخل الله

على الرغم من أن الرئيس السابق دونالد ترامب يسرق الأضواء في السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية ضد جو بايدن العام المقبل، إلا أن أصواتاً كثيرة ظهرت مؤخراً من داخل الحزب الجمهوري تطالب بإنهاء دور ترامب في الانتخابات المقبلة.

ومع اقتراب الانتخابات التمهيدية للحزب، هل سينجح الجناح المناوئ لترامب في إبعاده عن الانتخابات القادمة؟ أم إن دونالد ترامب سينجح في الفوز بترشيح حزبه مرة أخرى؟

يرى مراقبون أن الحال داخل الحزب الجمهوري الآن يذكر بحاله قبل انتخابات ٢٠١٦ والذي أدى إلى وصول ترامب للبيت الأبيض، فالحزب منقسم ومعارضو ترامب منقسمون فيما بينهم والمانحون وأصحاب النفوذ الجمهوريون المناهضون لترامب ينتظرون ظهور نتائج استطلاع الرأي الرسمية المبكرة، متأملين أن يظهر اسم المرشح القوي البديل لترامب.

لكن على من يعتمد مناهضو ترامب في الانتخابات التمهيدية؟

لعل الاسم الأقوى الذي يظهر في أول القائمة هو حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس والذي أعلن ترشيحه لخوض الانتخابات التمهيدية للحزب الأسبوع الماضي في حوار مع إيلون ماسك على تويتر، ويرى مراقبون أن حاكم فلوريدا لا يتمتع بالقوة الكافية لهزيمة دونالد ترامب وخاصة بعد الهزيمة التي تلقاها في الانتخابات النصفية الماضية.

أما المرشح الثاني فهو السيناتور الجمهوري الملون عن ولاية كارولاينا الجنوبية تيم سكوت الذي أعلن ترشحه بدعم من السيناتور عن ولاية داكوتا الجنوبية جون ثون، ولاري أليسون المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «أوراكل» وهي واحدة من كبريات شركات البرمجيات، وقد حمل الرجلان رسائل مهمة:

أولاً، أراد السيناتور ثون أن يقول للناخبين وللجمهوريين المعارضين لترامب إن السيناتور الجمهوري الأميركي الإفريقي في الكونغرس معنا، أي السيناتور سكوت، ما قد يعني التأثير في أصوات الأميركيين من أصول إفريقية.

ثانيا، قال السيناتور ثون إن النواب الجمهوريين في الكونغرس سيدعمون زميلهم السيناتور الوحيد في السباق سكوت، ما سيكسب الحزب أصواتاً أكبر في أوساط النساء والناخبين المتعلمين، أما وجود لاري إليسون فهو رسالة للناخب الجمهوري أن حملة سكوت لن تعاني نقصاً في التمويل.

المرشحة الثالثة هي الحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية نيكي هايلي، فقد انتقدت أمام الصحفيين ديسانتيس بأنه يقوم بتقليد ترامب وخاصة بأسلوبه في الكلام، ويعد هذا حسب المراقبين، اعترافاً من هايلي بأنها لن تبقى في السباق وأنها تعمل على طرد ديسانتيس من السباق مقابل صفقة مع الرئيس السابق، ولعل الأهم من ذلك، أن انتقاد هايلي للشخص الذي يحتل المرتبة الثانية في السباق بدلاً من الشخص الذي يتصدر معظم الاستطلاعات الحكومية والوطنية، أكبر تحدٍّ يواجهه الجمهوريون المناهضون ترامب.

في النهاية لم يبق لمناهضي ترامب من الجمهوريين سوى سيناريوهات قليلة قد تساعدهم في التخلص من دونالد ترامب، ولعل أكثر ما يدور في الأوساط الخاصة هو أملهم في أن تساعدهم الطبيعة في مسعاهم!

عضو الكونغرس السابق عن ولاية كارولينا الجنوبية ميك مولفاني، وهو واحد من رؤساء الموظفين في البيت الأبيض في عهد ترامب، قال عند سؤاله عن الانتخابات إن «الأمر يتعلق بما يريده الناخبون الجمهوريون، إذا كانوا يريدون مقاتلاً بالسكاكين يدفع للنجوم الإباحيين فسوف يحصلون عليه، أما إذا أرادوا ذلك، أي سكوت، فيمكنهم الحصول عليه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن