توتر برأس العين المحتلة على خلفية قضية ثأر … فصائل أنقرة تواصل سياسة الابتزاز المالي والاعتقالات التعسفية
| وكالات
شهدت مدينة رأس العين التي تحتلها القوات التركية شمال غرب الحسكة توترات واتهامات متبادلة، إثر مقتل متزعم سابق فيما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي على خلفية قضية ثأر، على حين اعتدت فصائل أنقرة في المنطقة على مسنة عراقية بعد تلفيق تهمة لها بهدف ابتزازها مالياً، واعتقلت مجموعات موالية للاحتلال في جرابلس شمال حلب ناشطاً صحفياً على منشور ساخر بشأن الانتخابات التركية.
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، شهدت رأس العين حالة من التوتر إثر مقتل المتزعم السابق في فصيل «صقور الشمال» الموالي للاحتلال التركي «الشيخ نجيب» أول من أمس على يد أحد أبناء قبيلة «العكيدات» إثر قضية ثأر سابقة أدت إلى مقتل الشاب حكمت الدعار (من القبيلة).
ونشر أبناء القبيلة تسجيلات مصوّرة تضمنت إطلاق النار احتفالاً بأخذ الثأر من القيادي السابق المنحدر من مدينة صوران بريف حماة وسط اتهامات متبادلة بين معرفات وأشخاص مقربين من الطرفين، بأن الشيخ نجيب قتل الدعار في أيلول 2021 (تحت التعذيب) بتهمة تزعمه خلية تتبع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في حين ينفي أبناء «العكيدات» هذا الأمر.
ووفق المواقع المعارضة، قوبلت اتهامات الدعار ببيان حمل تبرئته بعد أن قُتل تحت التعذيب على يد فصيل «صقور الشمال»، وأن ما نُسب إليه كان تحت الضغط الشديد، ولا توجد أي قرينة أو بينة تثبت التهمة الموجهة إليه.
وتشهد مناطق انتشار فصائل «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي في ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين بريفي الرقة والحسكة حالة من الفلتان الأمني والفوضى إضافة إلى ما تشهده من حالات اقتتال بين الفصائل المسلحة بسبب خلافات على تقاسم المنهوبات من الأهالي.
في سياق متصل، اعتدى مسلحون من فصيل «السلطان مراد» التابع لـ«الجيش الوطني» بالضرب على مسنة عراقية الجنسية واعتقلوها برفقة ابنتها وزوجها بريف مدينة رأس العين، بتهمة استلام حوالات مالية قالوا إنها من مصادر «مشبوهة».
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» عن مصدر مقرب من «الجيش الوطني» إن مجموعة تتبع لفصيل «السلطان مراد»، داهمت صباح أمس مخيماً عشوائياً على أطراف بلدة تل حلف غرب رأس العين، لتعتدي بالضرب على امرأة مسنة عراقية الجنسية تدعى «رابعة العمار»، واعتقلتها مع ابنتها (19 عاماً) وزوجها المسن.
على خطٍّ موازٍ، أقدمت ما تسمى «الشرطة المدنية» التابعة للاحتلال التركي على اعتقال ناشط صحفي في مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا في ريف حلب الشرقي، وذلك على خلفية منشور ساخر له على صفحته الشخصية على «فيسبوك» بخصوص الانتخابات التركية بعد فوز رجب طيب أردوغان بالانتخابات، لتسلمه بعد ذلك إلى ما تسمى «الشرطة العسكرية» التي ادعت تسليمه للمخابرات التركية.