سورية

رئيسي دعاه لتسريع التعاون الإقليمي بهدف تأمين مصالح دول المنطقة … أردوغان: راغبون في مواصلة التعاون الرباعي بين دمشق وطهران وموسكو وأنقرة

| وكالات

دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى المزيد من تسريع التعاون الإقليمي بين طهران وأنقرة بهدف تأمين مصالح دول المنطقة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي أعرب عن رغبة بلاده في مواصلة التعاون الإقليمي، بما في ذلك في إطار التعاون الرباعي بين تركيا وإيران وروسيا وسورية.
جاء ذلك في حين اعتبر الخبير في مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في دبي شادي عبد الوهاب بأن قدرة تركيا على زيادة نفوذها في العالم العربي خلال الولاية الجديدة لأردوغان ستكون محدودة لأن الدول العربية الرائدة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات تلعب حالياً دوراً فعالاً في الشرق الأوسط وتسعى إلى تعزيز نفوذ الدول العربية في الحفاظ على المصالح العربية.
وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية أن رئيسي هنأ أردوغان بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لتركيا وذلك خلال اتصال هاتفي أعرب خلاله عن أمله بالمزيد من تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية والتجارية بين البلدين في المرحلة الجديدة.
وأشار رئيسي إلى الدور الفعال للتعاون الإقليمي بين إيران وتركيا في ترسيخ وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، داعياً للمزيد من تسريع التعاون الإقليمي بين البلدين بهدف تأمين مصالح دول المنطقة.
من جانبه ووفق الوكالة أعرب أردوغان عن شكره وامتنانه، لحسن نيات رئيسي وقال: «من المؤكد أن عملية تطوير العلاقات بين تركيا وجمهورية إيران الإسلامية ستستمر بمزيد من القوة والجدية في مختلف المجالات».
وأعرب أردوغان عن رغبة بلاده في مواصلة التعاون الإقليمي، بما في ذلك إطار التعاون الرباعي بين تركيا وإيران وروسيا وسورية، بمزيد من الجدية ووفق النتائج الإيجابية والفعالة في تعزيز الاستقرار في المنطقة وكذلك توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري.
في الأثناء نقلت وكالة «الأناضول» عن أردوغان تأكيده خلال كلمة ألقاها أمس، أمام الجمعية العامة التاسعة والسبعين لاتحاد الغرف والبورصات التركية في العاصمة أنقرة أن هدف بلاده إنشاء حزام من الأمن والسلام في محيط تركيا بدءاً من أوروبا إلى البحر الأسود، ومن منطقة القوقاز إلى الشرق الأوسط وحتى شمال إفريقيا.
وأكد أردوغان أن استمراره في الحكم سيعني المساهمة في نشر الاستقرار في بلاده، وفي المنطقة أيضاً.
وأشار إلى أن العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل آمن جزء مهم من سياسته، وذكر أنه سيقوم بتأمين عودة مليون لاجئ سوري إضافي، موضحاً مواصلة النهوض بقطاع الصناعات الدفاعية في بلاده.
على خطٍّ موازٍ رأى الخبير في مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة شادي عبد الوهاب أن قدرة تركيا على زيادة نفوذها في العالم العربي خلال الولاية الجديدة للرئيس أردوغان ستكون محدودة، وذلك حسبما ذكرت وكالة «نوفوستي».
وقال عبد الوهاب: إن الدول العربية القيادية لن تمنح تركيا هذا الدور وأضاف إن سياسة تركيا في العالم العربي لن تكون بالتأثير نفسه كما كانت في الماضي ولاسيما خلال أحداث ما يسمى «الربيع العربي»، لسبب بسيط وهو أن الدول العربية الرائدة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات تلعب حالياً دوراً فعالاً في الشرق الأوسط وتسعى إلى تعزيز نفوذ الدول العربية في الحفاظ على المصالح العربية، وهو ما يعني أن التعاون العربي- العربي سيزداد، وسيتم تقليل نفوذ اللاعبين الآخرين.
ورأى عبد الوهاب أن تطبيع العلاقات الرسمية بين دمشق وأنقرة خلال الولاية الجديدة لحكم أردوغان سيتباطأ، الأمر الذي قد يتطلب ضغوطا متزايدة من روسيا على تركيا كوسيط.
وأضاف كذلك ستتباطأ قضية عودة اللاجئين السوريين إلى الوطن إلى أجل غير مسمى، بالنظر إلى تصريحات أردوغان حول ضرورة الانتظار مع ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن