اعتبر أن القمة العربية حققت إنجازاً كبيراً وأعادت للعمل العربي المشترك زخمه … صباغ: التصعيد الغربي – الأميركي تجاه سورية هدفه منع تحقيق الاستقرار فيها
| الوطن
أكدت سورية أن أميركا وحلفاءها الغربيين يصعدون تصريحاتهم العدائية وإجراءاتهم الاستفزازية بهدف التدخل في شؤونها وعرقلة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار فيها، مدينة الدعوات الغربية للاجئين لعدم العودة إلى وطنهم تحت ذرائع كاذبة.
الموقف السوري جاء على لسان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن أمس حول الشأنين الإنساني والسياسي، والذي أشار إلى أن الولايات المتحدة التي تحاضر في احترام ميثاق الأمم المتحدة، تواصل انتهاك سيادة سورية ووحدة أراضيها ودعم الميليشيات الانفصالية في شمال شرق سورية ونهب النفط والثروات السورية.
ولفت صباغ في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، إلى أن التباكي الأميركي على المعاناة الإنسانية لن يحجب حقيقة أن سياسات واشنطن الخاطئة في سورية هي التي تسببت بهذه المعاناة، وذلك من خلال فرضها أشد أنواع العقوبات غير الشرعية وغير الأخلاقية على الشعب السوري، فضلاً عن تسببها بموجة النزوح واللجوء الكبيرة جراء جلبها آلاف الإرهابيين إلى سورية، ومن خلال ارتكاب القوات الأميركية جرائم حرب في الرقة تسببت بفقدان آلاف السوريين لأرواحهم وتدمير البنية التحتية.
وشدد صباغ على وجوب الرفع الفوري والكامل وغير المشروط للإجراءات القسرية الانفرادية غير الشرعية التي تتناقض مع القانون الدولي الإنساني وتشكل عائقاً كبيراً أمام العمل الإنساني والتنموي، لافتاً إلى أن الاستثناءات المزعومة التي أعلنتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من تلك الإجراءات ما هي إلا دعاية رخيصة ولم تحقق أي نتائج ملموسة، بل أن البعض في مجلس الأمن يتباهى بفرض العقوبات ويعلن على الملأ أنه لن يتراجع عنها.
صباغ لفت إلى المرسوم الذي أصدره الرئيس بشار الأسد الخاص بإحداث الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال، بهدف تقديم الدعم المالي لهم ومساعدتهم على تجاوز الضرر الجسدي أو المادي أو المعنوي الذي لحق بهم، مشيراً إلى أن هذا المرسوم يمثل مرتكزاً رئيسياً للتوجهات الأساسية ولخطة العمل الوطنية اللتين أقرتهما الحكومة السورية للتعامل مع آثار الزلزال من مختلف الجوانب، والانتقال من مرحلة الاستجابة الطارئة للأعمال الإغاثية إلى مرحلة التعافي لمواجهة آثار الزلزال.
وأشار صباغ إلى تمديد سورية مبادرتها الطوعية لمنح الأمم المتحدة الإذن باستخدام معبري باب السلامة والراعي الحدوديين لمدة ثلاثة أشهر إضافية، داعياً إلى ضرورة عدم تواصل الأمم المتحدة وممثليها وطواقمها مع التنظيمات الإرهابية والكيانات غير الشرعية المرتبطة بها في شمال غرب سورية، ووجوب السماح لمنظمتي الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري بالإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية في هذه المناطق.
وأوضح صباغ أن القمة العربية التي عقدت في المملكة العربية السعودية مؤخراً حققت إنجازاً كبيراً، حيث أعادت للموقف العربي الجماعي ألقه وللعمل العربي المشترك زخمه، والأهم أن الدول العربية أكدت دعم سورية في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها وتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها جراء الحرب الإرهابية التي واجهتها والإجراءات الاقتصادية المفروضة عليها وتداعيات الزلزال المدمر الذي أصابها.
من جهته وخلال جلسة لمجلس الأمن، كشف ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الولايات المتحدة تؤسس لما يسمى «جيش سورية الحر» في محيط الرقة لاستخدامه ضد الحكومة السورية.
وقال نيبينزيا: «نود أن نشير مرة أخرى إلى النهج التدميري للولايات المتحدة، والذي على ما يبدو، لم يعد كافياً لضخ الأسلحة في التشكيلات المسلحة غير الشرعية التي أنشأتها في التنف».
وتابع نيبينزيا: «وفقاً لمعلوماتنا، بدأت واشنطن بإنشاء «جيش سورية الحر» في محيط الرقة السورية بمشاركة ممثلين عن القبائل المحلية وإرهابيي «داعش» ومنظمات إرهابية أخرى».