«فتنة زمانها» يعيد سامية الجزائري إلى الكوميديا…حكايات معيشة حول الإرهاصات والشكوك التي تتعرض لها الأسرة العربية
وائل العدس:
شارف المخرج عمار رضوان على الانتهاء من تصوير مشاهد المسلسل السوري «فتنة زمانها» في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وهو من تأليف عماد سيف الدين وإنتاج «المهرة».
ويؤدي أدوار البطولة في العمل الكوميدي كل من: سامية الجزائري، وحسام تحسين بيك، وديمة الجندي، وأحمد الأحمد، ومديحة كنيفاتي، وراكان تحسين بيك، وعبد الهادي الصباغ، ووفداء كبرا، وجيني إسبر، ومن مصر أحمد راتب، ومن لبنان مادلين طبر، ومن الإمارات بدرية أحمد، وخديجة سليمان.
قصة العمل
تدور أحدث المسلسل حول أسرة سورية في الإمارات، فيجد الابن الوحيد لأسرة «أم وحيد الشامي»، الملقبة بـ«فتنة زمانها» أنه مضطر لاستقدام أفراد عائلته إلى مدينة أبوظبي، حيث يعمل هناك في منتجع سياحي في منطقة العين، والأسرة مكونة من الأم «فتنة» (سامية الجزائري)، وزوجها «برهوم» (حسام تحسين بيك)، وابنهم «وحيد» (أحمد الأحمد)، وابنتهما «فريدة» (ديمة الجندي) وصهرهما «أمجد» (وائل أبو غزالة).
تتطور أحداث المسلسل حيث يخشى «وحيد» أن تكون عائلته عبئاً على صاحب المنتجع، فيفكر في توظيفهم بمهن تتناسب مع مؤهلاتهم، فتعمل أخته كمديرة مطاعم، وصهره موظف علاقات عامة في المنتجع، ويقوم زوج أمه بإدارة أمور المسبح وشؤون الترفيه في المنتجع، أما والدته «فتنة» فلا تحمل أي مؤهلات يمكن أن يستفاد منها في المنتجع، وبناءً على رغبتها، ينشئ لها الابن ركناً في المنتجع، لقراءة الكف والفنجان، وهو العمل الذي تتقنه بمهارة، وبعد أن تنجح فتنة في قراءة الفنجان والبخت «الكف»، يذاع سيطها في أرجاء الإمارة، ويتهافت عليها الناس، ممن يتطلعون إلى معرفة مستقبلهم وطالعهم، وهنا يبدأ المسلسل في سرد حكايات معيشة من مجتمعنا حول الإرهاصات والشكوك التي تتعرض لها الأسرة العربية، واهتزاز العلاقة الزوجية بسبب الشك والحسد، والظلم الواقع على المرأة، وغيرها من المواضيع والقضايا التي تتعرض لها الأسرة العربية.
عودة محمودة
بعد غيابها العام الماضي عن الدراما السورية، تعود الفنانة القديرة سامية الجزائري من بوابة الكوميديا، علماً أن آخر عمل كوميدي شاركت فيه كان «سيت كاز» موسم 2012.
وأكدت سيدة الكوميديا أنها تؤدي الشخصية التي تحبها، ووصفت «فتنة» بأنها اسم على مسمى.
وقالت: أعمل في مجال ما لمساعدة العائلة بعد ترك البلد، فأقرأ الفنجان والكف معتمدة على انجراف الناس في عالمنا العربي وراء هذه الخرافات، وتراني أصنع الفتن بين الناس والغاية كلها أن أحصل على المال.
وتتابع: لكن في الوقت نفسه يكون لـ«فتنة» خاصية سلبية وإيجابية معاً إذ تبدو مناصرة لقضايا المرأة ضد الرجل في كل شيء، وفي كل مشكلة تحصل بين امرأة وزوجها يكون تنجيمي لصالح المرأة ولو بالكذب.. الغاية من ذلك أن تربح المرأة من خلال فنجاني.
كوميديا واقعية
ووصف كاتب العمل مسلسله بالكوميدي الواقعي المعتمد على الموقف، والمتوجه بحيثياته للاعتماد على قصص واقعية نعيشها في يومياتنا وتتمحور قصة العمل بأسرة سورية تغادر بلدها بسبب الأزمة الحالية فتصنع الفصول المرحة والكوميدية بأسلوب ممتع.
وأضاف: مادام المنتجع يؤمّه يومياً زوار من جنسيات عربية مختلفة بات من الأفضل أن يكون العمل عربياً مشتركاً.
باقي الشخصيات
تجسد فداء كبرا شخصية «فوز» وهي إحدى العميلات لـ«فتنة» في عمليات النصب والاحتيال ضمن نطاق كوميدي سلس ولطيف، وتضطر أحياناً للتنكر بأزياء مختلفة، وتمر شخصيتها بمرحلتين، تشبه بالأولى الصبيان، وفي الثانية تصبح فتاة جميلة بعدما اكتشفها «أشرف» الذي يقول لها: «دنتي فكرتيني بسعاد حسني».
وتجسد مديحة كنيفاتي دور سكرتيرة «وحيد» مدير المنتجع الذي تجري فيه كل فصول القصة الكوميدية المؤثرة.
ويقدم أحمد راتب شخصية رجل متزوج، يزور أبوظبي وينزل في منتجع تجاري، ويدعي أنه منتج يبحث عن وجوه جديدة لإنتاج عمل فني، ولكنه ينكشف بعد مشاركته لشخص آخر في المشروع.
وتلعب جيني إسبر دور «زينة» وهي فتاة مدللة، تتعامل مع أهلها بطريقة استفزازية نتيجة دلالهم الزائد لها، فترسلها والدتها إلى «فتنة زمانها» لتأديبها.
أما ديمة الجندي فتجسد شخصية «فريدة» ابنة «فتنة» المرأة التي تحيك المؤامرات، حيث تعمل لدى شقيقها في الفندق وتساعد والدتها بحياكة المؤامرات.
ويظهر أحمد الأحمد بدور «وحيد» مدير المنتجع السياحي الذي يحرص بشكل كبير على عمله ومنصبه لأنه مراقب من مجلس إدارته بشكل مستمر.