بدأ حل إسعافي… واستمر … رئيس البلدية لـ«الوطن»: شكاوى المواطنين محقة.. ونسعى لشراء أرض لتحويلها لمكب قمامة
| حماة- محمد أحمد خبازي
يتحدث أهالي عين الكروم عن الواقع البيئي في مركز ناحيتهم بكثير من الحسرة والألم، من جراء معاناتهم الشديدة من مكب النفايات التي احتارت الجهات المعنية بالمحافظة، بإيجاد مكان مناسب له بدلاً من القرية النموذجية!، لتبعد أذى القمامة عن المواطنين، وخطر دخانها عند إضرام النار فيها على صحتهم العامة، لأنه قريب جداً من بيوتهم.
وبيَّنَ المواطنون في شكاواهم لـ«الوطن» أن عين الكروم بريف الغاب الغربي، التي تشتهر بطبيعتها الساحرة وينابيعها العذبة، أصبحت تشتهر بمكب قمامتها أيضاً، الذي أصبح مجالاً حيوياً لتكاثر الحشرات والقوارض، ولنفث الروائح الكريهة بالشتاء والصيف، ولنشر الدخان الفاحم الذي يصدر عنه، ما يلوث البيئة النظيفة ويعكر صفاء الطبيعة وجمالها.
وأوضح الأهالي أن مكب النفايات يقع بالقرية النموذجية، في حي المسيل الشمالي، الذي يضم مبنى ناحية عين الكروم، وهو قريب جداً من الثانوية المهنية والمدرسة الابتدائية، ومن المنازل. ومع بداية وطوال فصل الصيف تضرم البلدية النار فيه للتخلص من النفايات، ما يسهم بانتشار روائح كريهة ودخان كثيف، الأمر الذي يجبرهم على الابتعاد عن بيوتهم ريثما يخف انتشار الدخان، وبشكل خاص المرضى منهم.
ولفت المواطنون إلى أن معاناتهم من هذا المكب ليست وليدة الساعة بل هي قديمة، وقد واكبها 3 رؤساء بلديات وعجزوا عن إيجاد حل لها بحجة عدم توافر أرض لتكون مكباً للقمامة! وأكدوا أنهم راجعوا البلدية مرات عديدة لمعالجة معاناتهم من هذه المشكلة البيئية المزمنة، ودائماً كان جوابها: « سنناقش الأمر مع المحافظ»! وآخر مرة تواصل فيها المواطنون مع البلدية كانت في الأسبوع الماضي، وكان الجواب أن المعاناة ستناقش مع المحافظ عند زيارته السقيلبية!
وأكد المواطنون أن المحافظ التقى رؤساء بلديات منطقة السقيلبية، ومنها بلدية عين الكروم، ولكن كما يبدو لم تكن هناك نتيجة، لأن حرق المكب مستمر والروائح والسموم الناتجة عن ذلك مستمرة أيضاً لتاريخه!
ومن جانبه، بيَّنَ رئيس بلدية عين الكروم دولات عليشة لـ«الوطن» أن شكاوى المواطنين صحيحة ومحقة.
وقال: واقع مكب القمامة يتعبنا كبلدية كثيراً، وليس لنا خيار آخر عنه بدل موقعه الحالي، سوى ترك القمامة أمام منازل الأهالي!، وأوضح أن البلدية كانت تجمع القمامة وترميها قرب «شقة» الحوائق، ولكن مديرية الموارد المائية منعتنا من ذلك. ولفت إلى أنه لا يوجد مكان آخر في عين الكروم لكب القمامة، وقد تم عرض المشكلة أمام المحافظ بالاجتماع الخدمي بالسقيلبية، الذي وجه لتأمين نحو 5 دونمات زراعية كحل دائم.
وأكد عليشة أن المكب الحالي إسعافي ريثما تشتري البلدية أرضاً زراعية، لتحل هذه المشكلة التي يعاني منها هو أيضاً لأن منزله قريب منه كبيوت الأهالي.