شؤون محلية

المحافظة: أنجزنا ما علينا والتفاهم لم توقعه وزارة الصحة حتى الآن! … للشهر السادس على التوالي مشروع مشفى «اللؤلؤة» بالحسكة لا يزال حبراً على ورق؟

| الحسكة- دحام السلطان

لم تلق عملية إحداث المشفى الحكومي المنتظر «وسط مدينة الحسكة» في مقر مركز «اللؤلؤة» الطبي، أي نتائج ملموسة على أرض الواقع الفعلي، ليُشار إليها بالبنان، ولا تزال عملية ترحيل وتقاذف المسؤوليات هي المؤشر المعلن والواضح للحدث اليوم دون الوصول إلى نتائج موجبة لتعطي ثمارها من دون تسويف.

فقد تم اتخاذ قرار تشكيل اللجنة الخاصة بالمحافظة لمطالعة واقع البنية التحتية في مركز اللؤلؤة الطبي المحدث، وإمكانية تحويله إلى مشفى حكومي، حيث قررت الموافقة على إمكانية تحويل مركز «اللؤلؤة» إلى مشفى حكومي للحاجة الماسة المعنية بتقديم الخدمات العلاجية الطبية المجانية.

وأعطى قرار محافظة الحسكة التمهيدي بتحويل المركز إلى مشفى حكومي، بعد خروج جميع المشافي الحكومية عن سيطرة الدولة في مدينة الحسكة، ارتياحاً منقطع النظير لدى المواطنين في المدينة وريفها في ظل الظروف القاهرة التي اعترت الجانب الصحي لأسباب خارجة عن إرادة المؤسسة الطبية والقائمين عليها، باستثناء مشفى القامشلي الوطني واضطرار المواطنين إلى الخضوع قسراً لرحمة المشافي الخاصة بمدينة الحسكة والتي لا تزال مع الأسف بلا رحمة ولا شفقة أيضاً، كما أن بعد المحافظة المقطعة الأوصال عن المركز، أثقل كاهل المواطن أمام هذه المعضلة المزمنة وأرهقته بتكاليف ونفقات ضخمة تخص عملية العلاج.

هذا وتم الوصول إلى تفاهمات محلية بين مديرية الصحة والمؤسسات والمنظمات العاملة في الشأن الإغاثي والصحي وبإشراف ومتابعة من محافظ الحسكة ومجلس المحافظة، بعد الانتهاء من معظم القضايا الإجرائية على الورق فيما يخص طوابق البناء التي سيتم ضمها من المبنى التابعة ملكيته لنقابة المعلمين إلى مركز «اللؤلؤة» الطبي من أجل الإقلاع المزمع بتأهيله قريباً بعد وضع كامل النقاط العريضة للعمل الإداري والطبي، إلا أن كل ما تم العمل عليه لم يكن سوى حبر على ورق إلى الآن برسم وزارة الصحة التي تمهر تلك التفاهمات بموافقة خطية لم تعطها حتى الآن!

وبيّنت مسؤولة قطاع الصحة في المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، الدكتورة ديمة يوسف في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الموضوع كله أصبح برسم وزارة الصحة، وليست لدينا أي مشكلة بالمحافظة، التي انتهينا منها وفق توجيهات وبمتابعة مباشرة من محافظ الحسكة، مشيرة إلى أنه تم القيام عن طريق المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة ومديرية الصحة، بتنفيذ العقود الأولية مع نقابة المعلمين ومؤسسة اليمامة الخيرية، المتعلقة بالإجراءات اللازمة لهذا الغرض على مستوى المحافظة، لتظل مسألة الحسم وفق هذا السياق مسألة تفاهم بين الوزارة والنقابة المركزية، مؤكدةً أنه لا علم للمكتب التنفيذي بالمحافظة بحيثيات الموانع الموجودة لدى وزارة الصحة في العاصمة حصراً، مؤكدة أن جميع القضايا الإجرائية ستكون قيد التنفيذ الفعلي في الحسكة، من خلال جميع المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية الشريكة في العمل بإنجاز المشفى المقرر تنفيذه، بعد عقد عدة اجتماعات معها من أجل العمل، فور توقيع مذكرة التفاهم من وزارة الصحة.

من جانبه أشار مدير صحة الحسكة الدكتور عيسى خلف إلى أن هذا المشروع سيكون مكسباً طبياً خدمياً للمواطنين في مدينة الحسكة وريفها الجنوبي المترامي الأطراف، نتيجة للحاجة الملحة والشديدة اليوم، لتقديم العلاج المجاني للمواطنين بالمحافظة التي لا يوجد فيها سوى مشفى حكومي وحيد في الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني، نتيجة لظروف الحرب التي أتت على البلاد وبوجود الاحتلال الأجنبي، إلا أن هذا الموضوع يحتاج إلى تفاهم من نوع آخر، والذي أنيط كمرحلة أولى بمنظمتي اليونيسف والمجلس النرويجي لشؤون اللاجئين، من أجل تأهيل وصيانة المقر في مركز «اللؤلؤة» الطبي وهذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يرتبط بمنظمة أخرى لتقديم التجهيزات والأدوات والمستلزمات الطبية للمقر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن