أزعور مرشح لانتخابات الرئاسة اللبنانية من قوى مسيحية لبنانية مقابل فرنجية … المفتي قبلان: الحل فقط بالشراكة الوطنية وبالتسوية ولو تدخل العالم كله
| وكالات
يتواصل البحث اللبناني في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية ويتركز في محاولة الوصول إلى اسم يحوز أغلبية أصوات المجلس النيابي، وحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، قال المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان في بيان أمس الأربعاء: «لأن الأمور عادت للتعقيد أقول: لبنان بقعر الكوارث ويكاد يكون الغموض شاملاً بينما البعض يصر على الكيد والتعطيل ويتعامل مع البلد والدولة والتسوية الرئاسية بنزعة ثأر شخصي ومزرعة مصالح رخيصة، ولا يترك فرصةً للإغلاق السياسي والإغراق الطائفي إلا ويعتمده».
ورأى قبلان أن الحل فقط بالشراكة الوطنية، وتسوية ولو تدخل كل العالم، لافتاً إلى أن «لعبة الكمائن وإعادة التموضع والرهان على الجزر الوطنية والتهديد بالفيدرالية المالية والإدارية وغيرها مرفوضة تماماً ولن تمر».
وأكد قبلان أن الممر الجبري للخلاص يكمن في تسوية رئاسية تمثل مصالح لبنان فقط ومكانها السيادي مجلس النواب بعيداً عن لُغة غسيل الأموات والبدائل الانتحارية، مضيفاً: للبعض أقول: لبنان ابن الكوارث، والضغط بالكوارث لن يغيّر حقيقة لبنان.
وحسب موقع قناة «المنار»، وفي ظل وجود المرشح القوي والأبرز وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، عملت مجموعة من الأحزاب المسيحية «التيار الوطني الحر القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية» على التوافق مع عدد من النواب المستقلين لتسمية وزير المال السابق في حكومة فؤاد السنيورة «المبتورة والفاقدة للشرعية» في وقتها جهاد أزعور، وطرحه كمرشح بمواجهة فرنجية.
وحسب «المنار»، فإن اللافت أن من يسمي أزعور اليوم يدعي أنه مرشح توافقي على الرغم من موقعه السابق في حكومة السنيورة، التي كانت فاقدة للميثاقية بسبب استقالة الوزراء الممثلين لحزب اللـه وحركة أمل يومها، مشيرة إلى أن تلك الحكومة رفضت الاستقالة واستمرت بعملها وكأن شيئاً لم يكن لما يقارب السنتين، ضاربة عرض الحائط بكل معايير العيش المشترك والتوافق بين اللبنانيين.
وأوضحت القناة: «لنعرف مدى الزعم بـ«حيادية واستقلالية» أزعور، من المفيد الإشارة إلى ما قاله رئيس حزب «القوات» سمير جعجع خلال مقابلته مع جريدة الأخبار اللبنانية أمس من أن «الرئيس السنيورة على صداقة قوية مع أزعور، وهو تحدث عنه مع كل من يعرفهم».
وبينت «المنار» أن البعض يعتبر أن تسمية أزعور اليوم هدفها المناورة فقط وليس السير الجدي به لخوض معركة رئاسة الجمهورية، خاصة من بعض الفرقاء المسيحيين الذين إما أن لديهم مرشحاً آخر أو أكثر، وإما أنهم يريدون طرح اسمه مقابل فرنجية في محاولة لإقناع داعمي الأخير بإمكانية «التوافق» على اسم آخر، على الرغم من التأكيدات الحاسمة التي كررها أبرز الداعمين لفرنجية وهو ثنائي حركة أمل وحزب اللـه أن لا خيار آخر لديهم غير اسم سليمان فرنجية.
ولفتت «المنار» إلى أنه: «تبقى الإشارة إلى ما نقل في بعض وسائل الإعلام من أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حمل رأي الفرقاء المؤيدين لأزعور ونقله إلى الفرنسيين خلال اللقاء الذي جمعه أول من أمس الثلاثاء بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بانتظار ما سيكون لذلك من تبعات في الفترة المقبلة، إضافة إلى ما ينتج عن أي تواصل فرنسي سعودي حول الاستحقاق الرئاسي اللبناني.
كما ينتظر ما سينتج عن «اللقاء الخماسي» الذي سيعقد في قطر في الثامن من الشهر المقبل، إضافة إلى إمكانية عودة الموفد القطري إلى لبنان مطلع الشهر والقيام بحركة جديدة على المرجعيات والكتل النيابية، علماً أن كل التسريبات الإعلامية تتحدث عن أن قطر داعمة لوصول قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى قصر بعبد، وهي تواصل طرح اسمه في كل فرصة سانحة على الرغم من كل التطورات الداخلية والخارجية التي حصلت، حسب «المنار».
وتشير «المنار» إلى أنه بانتظار أن تنضج الأمور يسجل حصول نوع من الضخ الإعلامي بأن «فرص جهاد أزعور ترتفع وأن أسهمه أقوى من غيره»، وهي تكهنات غير مؤكدة وقد تكون مجرد «قنابل صوتية» أكثر منها توقعات واقعية مبنية على الأرقام، خاصة في ظل عدم وضوح موقف بعض القوى النيابية في ظل التغيرات التي تحصل بالملف الرئاسي، ومن هؤلاء كتلة «اللقاء الديمقراطي» خاصة بعد تقديم وليد جنبلاط استقالته من رئاسة الحزب الاشتراكي والإيحاء بأن ملف الاستحقاق الرئاسي يديره نجله رئيس اللقاء تيمور، إضافة إلى موقف كتلة «الاعتدال الوطني»، وصولاً لغيرهم من النواب المستقلين.
ولفتت القناة أيضاً إلى أنه يتم طرح تساؤلات عن جدية قبول أزعور بالترشح بعد ما نُقل عنه إنه لن يقبل بأن يكون مرشحاً للتحدي والصدام مع أحد وإنه لن يترشح مادام لا توافق على اسمه.