ذكر موقع «اكسيوس» الإخباري الأميركي أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جو بايدن، لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، قام برحلة «شبه سرّية» إلى سلطنة عمان في وقت سابق من الشهر المنصرم لإجراء محادثات حول تواصل دبلوماسي محتمل مع إيران.
ونقل «أكسيوس» عن 5 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وأوروبيين، لم يكشف عن أسمائهم، أن ماكغورك سافر إلى مسقط في الثامن من أيار بعد رحلة إلى السعودية مع مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، وزيارة لإسرائيل لاطلاع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، على المحادثات الأميركية في الرياض.
وحسب الموقع، فإن القضية الرئيسية التي نوقشت هي دفعة دبلوماسية جديدة بشأن برنامج إيران النووي بوساطة عمانية.
وقال مسؤول إسرائيلي حسب الموقع إن «العمانيين يجرون محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران».
ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، فإن «البيت الأبيض يستكشف من خلال الحكومة العمانية إذا ما كان الإيرانيون منفتحين على اتخاذ خطوات من شأنها أن تضع بعض القيود على برنامجهم النووي وتهدئة الوضع الإقليمي وما يريدونه في المقابل».
ونقل الموقع عن دبلوماسي أوروبي قوله إن «الولايات المتحدة تعمل مع العمانيين بشأن القضية الإيرانية»، لكن متحدثاً باسم مجلس الأمن القومي الأميركي نفى للموقع هذه المزاعم.
وقال المسؤولون الإسرائيليون: إن الحكومة الإسرائيلية قلقة بشأن الدفع المحتمل من إدارة بايدن من «التجميد من أجل التجميد» لاتفاق مؤقت مع إيران.
وقبل أيام، قام سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد بزيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الإيراني، على حين أكّد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، أنّ رفع مستوى التعاون بين إيران وسلطنة عمان مهم جداً ويصب في مصلحة البلدين، وذلك بعد توقع الجانبين عدة وثائق للتعاون في مجالات مختلفة.
وأول من أمس، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية أن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن «مستمر عبر وسطاء في المنطقة وحتى عبر الأوروبيين».