اعتبر الأكاديمي والفيلسوف الأميركي البارز نعوم تشومسكي أن الصين أصبحت بالفعل رائدة على مستوى العالم، ودخولها سوق الأسلحة في الشرق الأوسط يظهر «تآكّل النظام الذي تديره الولايات المتحدة في المنطقة منذ 80 عاماً».
ورداً على سؤال فيما إذا كان يعتقد أن الصين ستصبح زعيمة عالمية، قال تشومسكي: «إنها كذلك بالفعل»، موضحاً أن «البرامج القائمة على منظمة شنغهاي للتعاون تمتد في جميع أنحاء أوراسيا وخارجها إلى حد كبير».
وفي الأشهر القليلة الماضية، انضمت السعودية إلى منظمة «شنغهاي» للتعاون، تلتها دولة الإمارات، التي أصبحت بالفعل مركزاً لطريق الحرير البحري الصيني، إذ وصلت من كولكاتا في شرق الهند إلى البحر الأحمر وإلى أوروبا.
وفي وقت سابق، ذكر تقرير لقناة «سي إن بي سي» الأميركية أن أكبر 7 اقتصادات في العالم اتفقت في قمة اليابان على إزالة المخاطر وتنويع سلاسل التوريد الخاصة بها بعيداً من الصين، مشيرةً إلى أن هذه الدول توصلت إلى أن من المستحيل اعتماد سياسة إلحاق الضرر بالصين.
وأورد التقرير أن هذا الاتفاق يأتي وسط مخاوف من «الإكراه الاقتصادي»، فكان هناك وعي متزايد بين الدول الغربية بأن اقتصاداتها تعتمد بشكلٍ كبير على الصين.
وتعقد منظمة «شنغهاي» للتعاون قمتها الـ23 في صيغة افتراضية في الرابع من تموز القادم، ولأول مرة برئاسة الهند.
وحسب بيان لوزارة الخارجية الهندية أمس الأربعاء، تولت الهند الرئاسة الانتقالية لمنظمة شنغهاي للتعاون لأول مرة في التاريخ في سبتمبر 2022، وستكون القمة القادمة تتويجاً لرئاسة البلاد المنظمة لمدة عام.
وجاء في البيان الصحفي لوزارة الخارجية الهندية أن جميع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، وهي الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان مدعوة للمشاركة في القمة، إضافة إلى دعوة كل من إيران وبيلاروس ومنغوليا كدول مراقبة.