الوكالة الذرية أعلنت إحراز تقدم مع إيران … طهران: توسيع التعاون مع الإمارات يخدم مصلحة البلدين
| وكالات
على حين أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن توسيع التعاون المشترك بين إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة يخدم مصلحة البلدين والمنطقة، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إحراز تقدم في بعض المجالات خلال المحادثات الجارية مع إيران بشأن ملفها النووي.
وخلال لقائه وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر في طهران أمس أشار أمير عبد اللهيان إلى أن الإمارات تمثل شريكاً تجارياً موثوقاً به، مشدداً على أن العلاقات بين البلدين ستتطور على مستوى الحكومة والقطاع الخاص، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا».
من جانبه أكد الوزير الإماراتي عزم بلاده على تطوير العلاقات مع إيران بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.
من جهة ثانية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن كيان العدو الإسرائيلي منبوذ على مستوى دول العالم، ولن يكون له مستقبل.
وفي تغريدة له على «تويتر»، قال كنعاني: «لا يمكن لهذا الكيان الاعتماد على وضعه الداخلي الهش، كما أن محاولة توسيع الوجود الإقليمي لن تساعد في استعادة الأساس الداخلي المهتز للكيان الزائف».
ولفت كنعاني إلى أن التحركات الإقليمية للكيان الصهيوني ليست خافية عن متابعة إيران، وهي ترصد كل هذه التحركات.
في سياق منفصل، أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى التعاون مع إيران، وقال: «نحن نعمل على عدة قضايا مع إيران، لقد أحرزنا تقدما في بعض المجالات»، وذلك وفق ما نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء.
وأضاف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رداً على سؤال حول الاتفاقات الأخيرة للوكالة مع إيران وتسوية قضيتين من الخلافات بين إيران والوكالة: «سيُنشر تقريري عن الوضع فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي قريباً».
وتابع: «نحن منشغلون بالعمل في عدة قضايا مع إيران، لقد أحرزنا تقدماً في بعض المجالات. هذه القضية انسيابية مستمرة ولم نصل إلى أي محطة نهائية».
وأول من أمس أعلن مصدر إيراني مطلع إغلاق الملف المعروف باسم «أباده مريوان» حيث كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد زعمت بناءً على معلومات خاطئة ومجهولة المصدر أن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم في 4 مواقع.
وإضافة إلى ذلك، تمت حسب الوكالة مناقشة ادعاء آخر للوكالة بشأن وجود جسيمات بنسبة 83.7 بالمئة، في المفاوضات الفنية بين إيران والوكالة وتسويته من خلال التفسيرات الفنية التي قدمتها طهران.
من جانب آخر، أكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أن الأمن مستتب على الحدود الشرقية للبلاد بين إيران وأفغانستان.
وقال وحيدي في تصريح له أمس على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية: «إن الأوضاع على الحدود مع أفغانستان هادئة في الوقت الراهن وحركة المرور جارية عليها، وذلك بعد اندلاع اشتباكات بسبب خطأ حرس الحدود الأفغاني، ما أدى إلى استشهاد أحد حرس الحدود الإيراني»، مضيفاً إنه يجب حل القضايا مع أفغانستان من خلال الحوار.
وفي شأن آخر، أعلن رئيس هيئة الجغرافيا في القوات المسلحة الإيرانية العميد مجيد فخري أن إيران ترصد الأقمار الصناعية التي تمر عبر أجوائها، كما تتم مراقبة مرور الطائرات بمعدات مختلفة.
وأضاف فخري: «في عام 2019 استغرقنا عاماً لإنتاج جميع خرائط الأرض لكننا الآن يمكننا القيام بذلك في يوم واحد، وقد طور زملاؤنا نظاماً يمكنه استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج خرائط الأرض في وقت قصير».
بدوره، أكد عضو لجنة المجالس المحلية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد حسن آصفري أن الرد على أي أعمال عدائية ضد إيران سيكون بصواريخ «خرمشهر 4 – خيبر».
وأشار آصفري في تصريح أمس الأربعاء إلى إزاحة الستار مؤخراً عن صاروخ «خرمشهر 4» الباليستي، وقال: إن قدرات قواتنا المسلحة اليوم محلية وتقوم بإنتاج صواريخ متخفية عن الرادار، وليس بإمكان أي رادار تتبع هذه الصواريخ.
وأضاف آصفري: «بالنظر إلى مدى صاروخ خرمشهر البالغ أكثر من 2000 كيلومتر، فإذا كانت القواعد الأميركية والصهيونية تهدد بلادنا فسوف نرد على تهديداتهم».
وتابع آصفري: «ما دامت أن دولة ما لا تشكل تهديداً لإيران فلن نستخدم قدراتنا الصاروخية ضدها، ولكن لو أرادت أي دولة أن تشكل تهديداً أو سهلت للأعداء إمكانية استخدام أراضيها للقيام بأعمال عدائية فسنرد بالتأكيد على إجراءاتهم بصواريخ خرمشهر المتخفية عن الرادار».
وأول من أمس، أكد نائب قائد قوات الدفاع الجوي للجيش الإيراني العميد علي رضا إلهامي أن تداعيات جسيمة تنتظر أي جهة أجنبية تحاول انتهاك حرمة الأجواء الإيرانية.