عربي ودولي

أوروبا أكدت معارضتها وقف إطلاق النار.. وموسكو: أي مسؤول بريطاني هدف مشروع لأننا في حالة حرب مع لندن … الكرملين: بوتين وأردوغان اتفقا على اللقاء قريباً

| وكالات

أعلنت الرئاسة الروسية أمس أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان عازمان على اللقاء قريباً من دون تحديد موعد لذلك، على حين أعلنت موسكو أن أي مسؤول بريطاني هو هدف مشروع لأن لندن في حالة حرب مع روسيا، ومن جانب آخر أكدت تدمير آخر سفينة حربية أوكرانيا، في وقت شدد فيه الاتحاد الأوروبي على مواصلة دعم نظام كييف.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: إن بوتين وأردوغان، أكدا خلال اتصال هاتفي بينهما عزمهما عقد لقاء في المستقبل القريب، مضيفاً: «أين سيكون ومتى بالضبط، لم يتم الاتفاق على ذلك بعد مع الأخذ في الاعتبار جدول أعمال الرئيسين، ولكن هناك تفاهم ونحن بالفعل نستعد لمثل هذا اللقاء»، وذلك وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك»، وأول من أمس أجرى بوتين محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لتهنئته على إعادة انتخابه رئيساً لتركيا.
في سياق منفصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس تدمير آخر سفينة حربية تابعة للقوات البحرية الأوكرانية «يوري أوليفيرينكو» في ميناء أوديسا، في التاسع والعشرين من أيار المنصرم.
وجاء في بيان للوزارة عن سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا: «في 29 أيار، دمرت القوات الجوية الروسية بسلاح عالي الدقة آخر سفينة حربية للقوات البحرية الأوكرانية، يوري أوليفيرينكو في ميناء أوديسا».
وأشار بيان الدفاع الروسية إلى إسقاط 11 طائرة مسيرة في دونيتسك ولوغانسك إضافة إلى القضاء على أكثر من 500 عسكري أوكراني على محاور العملية كافة.
على ضفة مقابلة، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب وزير خارجية موزمبيق التي وصلها أمس في إطار جولة إفريقية يقوم بها: إن الولايات المتحدة تستخدم الدول الأوروبية لدفع تكاليف الحرب في أوكرانيا ودعم نظام كييف النازي.
وتايع لافروف: «لا نقبل قواعد تسعى واشنطن لفرضها على المجتمع الدولي بدلاً من القوانين الدولية ولا نقبل وجود نظام معاد على حدودنا تتشابه أساليبه مع أساليب النظام النازي الذي عرفه العالم في القرن الماضي»، مضيفاً: «إذا ادعى الغرب دعمه الديمقراطية، فعليه أن يقبل اختلاف وجهات نظر ومواقف الدول الأخرى، لكنه يسعى لفرض إرادته على الآخرين.
وأردف لافروف: «بريطانيا، أحد أهم رعاة الدمى (في كييف) وتشجع الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية»، وقال: «نحن نفسر ونشرح مواقفنا مما يحدث لشركائنا، والغرب يملي مواقفه على الدول الأخرى ويهددها».
كما دعا لافروف السفير الأميركي في دولة جنوب إفريقيا إلى «معرفة حدوده» وعدم التدخل في العلاقات بين روسيا وجنوب إفريقيا وذلك رداً على طلب للتعليق على كلام السفير الأميركي لدى جنوب إفريقيا، ومزاعم واشنطن بشأن توريد أسلحة إلى روسيا.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية مع موزمبيق، قال لافروف: إن المباحثات مع رئيس ووزير خارجية موزمبيق كانت مثمرة وبناءة معرباً عن تقديره لموقف موزمبيق المستقل والمتوازن بشأن ملف النزاع الأوكراني.
وأضاف لافروف: «سنعمل على تزويد موزمبيق بالمعدات العسكرية ودعمها لمكافحة التهديدات الإرهابية، إفريقيا لا تريد أن تعود إلى حقبة الاستعمار وتسعى لاستغلال مواردها لمصلحتها.
بدوره قال نائب وزير خارجية موزمبيق كارلوس مشكيتا: «نثمن دور روسيا في مكافحة الإرهاب وحل الأزمات بالقارة الإفريقية، ونرحب بتطوير علاقات التعاون لتحقيق المنفعة المتبادلة».
في السياق، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن أي مسؤول بريطاني يمكن اعتباره هدفاً مشروعاً، بالنظر إلى أن بريطانيا عملياً في حالة حرب مع روسيا الاتحادية.
جاء ذلك في تعليق لمدفيديف على تصريح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بأن أوكرانيا «لها الحق في استخدام القوة خارج حدودها», وقال مدفيديف: «يجب على المسؤولين الأغبياء في بريطانيا، عدونا الأبدي، أن يتذكروا أنه بموجب القانون الدولي المعترف به، الذي ينظم سير الأعمال القتالية في الظروف الحديثة، بما في ذلك اتفاقيات لاهاي وجنيف وبروتوكولاتها الإضافية، يمكن أيضاً اعتبارهم في حالة حرب».
في المقابل، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في كلمة لها خلال منتدى أمني في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا أمس: «يجب أن نواصل دعم أوكرانيا مهما بلغ الأمر».
وأشارت أورسولا فون دير لاين إلى أنه سيتم العمل على تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى معربة عن معارضتها وقف إطلاق النار، قائلة: «وقف إطلاق النار الذي يترك النزاع مجمداً لن يؤدي إلى سلام دائم، ووقف إطلاق النار سيكون غير مستقر ويزعزع استقرار المنطقة على طول خط التماس، والسلام العادل ينبغي أن يفضي إلى انسحاب القوات والمعدات الروسية من أراضي أوكرانيا».
على خط مواز، قال المتحدث باسم مجلس الوزراء الألماني ستيفن هيبيشتريت إن برلين تعتبر ضربات القوات المسلحة الأوكرانية ضد أهداف في روسيا بأسلحة أوكرانية الصنع مشروعة من وجهة نظر القانون الدولي، وفق موقع «روسيا اليوم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن