رام الله: الاحتلال واصل مخططاته بضم الضفة الغربية وتعميق نظام الفصل العنصري … «الهيئة الإسلامية المسيحية»: تحويل قلعة القدس إلى متحف يهودي اعتداء على التاريخ
| وكالات
أكدت رام اللـه أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ مخططاته لضم الضفة الغربية وتعميق نظام الفصل العنصري، في حين اعتبرت «الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس» أن تحويل الاحتلال الإسرائيلي قلعة القدس إلى متحف لروايته المزورة، اعتداء همجي على تاريخ المدينة المقدسة وحضارتها.
وحسب وكالة «وفا»، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ مخططاته لضم الضفة الغربية وتعميق نظام الفصل العنصري، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني ليس فقط ضحية للاحتلال، وإنما أيضاً لازدواجية المعايير الدولية، ولفشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في تطبيق القانون الدولي.
وشددت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس على أنها تواصل عملها لفضح جرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه، باعتبارها انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي واستخفافاً بالشرعية الدولية، مطالبة المدعي العام للجنائية الدولية بالخروج عن صمته والالتزام بالميثاق المؤسس للمحكمة والأنظمة واللوائح التي تحكم عملها بعيداً عن سياسة الكيل بمكيالين، والإسراع بتوجيه مذكرات توقيف وجلب لجميع المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في الجرائم، وفي مقدمتها الاستيطان.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن إعادة المستوطنين إلى مستوطنة «حومش» شمال الضفة وتوسيعها على حساب أراضي الفلسطينيين وإقامة بؤرة استيطانية جديدة في بلدة سبسطية شمال نابلس تعني نشر المزيد من قواعد الإرهاب في الضفة بالتزامن مع التصعيد الحاصل في اعتداءات عصابات المستوطنين على الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، ما يستدعي تحركاً دولياً جدياً لإلزام الاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
من جانب آخر، أكدت «الهيئة الإسلامية المسيحية» أن تحويل الاحتلال الإسرائيلي قلعة القدس التي تقف شاهدة على التاريخ والحضارة العربية والإسلامية لمدينة القدس إلى متحف لروايته المزورة، يشكل اعتداء همجياً على تاريخ المدينة المقدسة وحضارتها.
وحسب «وفا»، قالت الهيئة في بيان أمس: إن «قلعة القدس ومسجدها شاهدان تاريخيان وحضاريان على عروبة المدينة المقدسة، وتحويلهما إلى متحف وتهويدهما لا يعطي الاحتلال ولا روايته المزورة أي أحقية سياسية أو شرعية تاريخية في مدينة القدس، وستبقى القلعة عصية على التهويد وستظل على الدوام شاهداً على همجية الاحتلال وعدوانه المستمر على تاريخ المدينة المقدسة».
ودعت الهيئة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» إلى تحمل مسؤولياتها، وعدم الوقوف موقف المتفرج إزاء ما تتعرض له مدينة القدس من عدوان على هويتها وتراثها التاريخي والحضاري واتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الاعتداءات.
وفي سياق آخر رفضت ما تسمى «لجنة الإفراج المبكر» التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي طلباً جديداً بالإفراج عن الأسير المريض وليد دقة رغم تدهور حالته الصحية، وتذرّعت بأن القضية ليست ضمن صلاحياتها.
وحسب «الميادين»، أحالت المحكمة الإسرائيلية البت بالإفراج عن الأسير دقة إلى «لجنة الإفراجات الخاصة»، المخولة البت في قضايا المؤبدات، رغم إنهائه محكوميته، مضيفة إن ضغوطاً سياسية كبيرة مورست لإحالة الملف إلى لجنة الإفراجات الخاصة.
بدورها، قالت زوجة الأسير سناء سلامة من أمام سجن الرملة: «ننتظر قرار المحكمة، وأياً يكن هذا القرار، فسنستأنفه فوراً»، مضيفة: «نحاول خلق رأي عام ينادي بالإفراج عن الأسير، في مقابل أصوات المستوطنين المعادية»، مؤكدة التمسك بضرورة الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنه ومعالجته.
كذلك، أشارت زوجة الأسير إلى أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسير المريض، وهذا بحد ذاته اغتيال متعمد، وختمت بالقول: «لا نملك الكثير من الوقت، ويجب إطلاق سراح الأسير فوراً».
وفي السياق نفسه، قالت جمعية واعد للأسرى: إن المحاكم الإسرائيلية تتلاعب بحياة الأسرى وأرواحهم، وخصوصاً المرضى منهم، وتثبت مجدداً أنها أداة بيد أجهزة الأمن للنيل من الأسرى وتصفية الحسابات معهم.
وشارك عشرات الفلسطينيين في وقفة بمدينة الرملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 إسناداً للأسير المصاب بالسرطان، مطالبين سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراحه لتلقي العلاجات الطبية اللازمة.
وذكرت وكالة «وفا» أن المشاركين في الوقفة التي دعت لها عائلة الأسير والحركة الوطنية الأسيرة أمام معتقل الرملة، رفعوا لافتات تطالب بإطلاق سراح دقة، بينها «الحرية لوليد دقة» و«حق وليد تلقي العلاجات».
واعتدى مستوطنون إسرائيليون على المشاركين في الوقفة، ووجهوا لهم عبارات عنصرية.
والأسير دقة المصاب بسرطان في النخاع الشوكي ينحدر من بلدة باقة الغربية الواقعة في منطقة المثلث بالأراضي المحتلة عام 1948، واعتقلته قوات الاحتلال منذ 25 آذار 1986، ورغم التدهور الشديد في صحته ترفض الإفراج عنه.
وفي غضون ذلك، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس على الأطراف الشرقية لقطاع غزة المحاصر.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 9 آليات عسكرية للاحتلال و14 جرافة توغلت شرق جباليا وشرق خان يونس جنوب القطاع، وجرفت مساحات من الأراضي.
وتوغلت قوات الاحتلال أول من أمس شرق حي الزيتون في القطاع، وأطلقت قنابل الغاز السام باتجاه المزارعين الفلسطينيين، ما أجبرهم على مغادرة أراضيهم.