بكين طالبت واشنطن بوقف استفزازاتها في بحر الصين الجنوبي … الرئيس شي: وضع معقد وخطر يواجه أمننا القومي ولا بد من فهم عميق لذلك
| وكالات
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى فهم عميق للوضع المعقد والخطر الذي يواجه الأمن القومي، في وقت طالبت فيه بكين الولايات المتحدة بوقف «استفزازاتها وأعمالها الخطرة» في بحر الصين الجنوبي.
وخلال الاجتماع الأول للجنة الأمن القومي التابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني التي يرأسها شي، دعا الرئيس الصيني إلى فهم عميق للوضع المعقد الذي يواجه الأمن القومي للبلاد، مشدداً على تكثيف الجهود لتحديث نظام الأمن القومي، وذلك وفق وسائل إعلام صينية.
بدورهم أشار المشاركون في بيان إلى أن «اللجنة تحمي بحزم السيادة الوطنية وأمن البلاد ومصالحها في مجال التنمية، ويتم تعزيز الأمن القومي للبلد بشكل شامل».
وقال المشاركون في الاجتماع: إن «قضايا الأمن القومي التي تواجه الصين اليوم باتت أكثر تعقيداً بكثير وأكثر صعوبة»، مشددين على ضرورة الاستعداد لأسوأ السيناريوهات وأكثرها تطرفاً والقدرة على تحمل الأسوأ.
كذلك دعوا إلى البناء الفعال لـ«بيئة أمنية خارجية مؤاتية حول الصين»، لحماية الانفتاح على العالم الخارجي بشكل أفضل، وتعزيز تكامل أعمق للتنمية والأمن، وضرورة إصلاح نهج ضمان الأمن القومي».
ورأى المشاركون أن بذل جهود نشطة لضمان الأمن السياسي وتحسين إدارة أمن بيانات الإنترنت والذكاء الاصطناعي والإسراع في إنشاء نظام للرصد والإنذار المبكر للمخاطر الأمنية هي أمور ضرورية.
في الغضون، دعت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة إلى وقف استفزازاتها والأعمال الخطرة في بحر الصين الجنوبي.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في إفادة صحفية لها أمس الأربعاء، حيث أشارت إلى أن الولايات المتحدة تستخدم منذ فترة طويلة الطائرات الموجودة فوق سفنها للقيام بأنشطة استطلاعية ضد الصين، ما يسبب أضراراً جسيمة لأمن الصين وسيادتها.
وتابعت الدبلوماسية الصينية: إن «مثل هذه الأعمال الاستفزازية والخطرة هي السبب الجذري لمشكلات الأمن البحري، ويجب على الولايات المتحدة أن توقف على الفور مثل هذه الأعمال الاستفزازية والخطرة، وستواصل الصين اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادتها وأمنها بحزم».
وأول من أمس، قالت القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ: إن طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الصينية من طراز «J-16» قامت بما وصفته بأنه «مناورة عدوانية غير ضرورية» أمام طائرة استطلاع إستراتيجية أميركية من طراز «آر سي – 134» أثناء تحليقها فوق بحر الصين الجنوبي في السادس والعشرين من أيار المنصرم, وغالباً ما يكون الوضع في هذه المنطقة معقداً بسبب مرور السفن الحربية الأميركية، التي، وفقاً لوزارة الخارجية الصينية، تنتهك القانون الدولي، وتقوض سيادة الصين وأمنها، وعلى الرغم من احتجاجات بكين المتواصلة، أعلنت واشنطن رسمياً أن الولايات المتحدة سوف «تطفو وتطير» حيثما «يسمح القانون الدولي» بذلك.