سورية

سفارتنا بخير.. وتقدم لمواطنينا جميع معاملات المغادرة بالتنسيق مع الجهات السودانية المختصة … مصدر دبلوماسي سوري في الخرطوم لـ«الوطن»: عدد العائدين بلغ 6 آلاف والرحلات مستمرة

| منذر عيد

أكد مصدر دبلوماسي سوري في الخرطوم أن عدد السوريين الذين عادوا من السودان إلى أرض الوطن منذ بدء الأحداث في السودان حتى اليوم بلغ 6 آلاف مواطن، حيث كان آخرها وصول دفعة يوم أمس تضم 170 مواطناً، مؤكداً أن السفارة السورية في الخرطوم بخير وتواصل أعمالها ولم تتعرض لأي اعتداء.

وفي تصريح لـ«الوطن» قال المصدر الموجود حاليا في الخرطوم: «هناك رحلات يومية من بور سودان إلى مطار دمشق الدولي، حيث تضم كل رحلة قرابة 170 شخصاً، وكان آخرها وصول ذات العدد» أمس.

وأوضح المصدر أن عدد العائدين بلغ 6 آلاف مواطــن، وهناك ما بين ألفــين إلى ثلاثــة آلاف سـوري مازالوا بالانتظار في بور سودان، وهذا الرقم قابل للزيادة نتيجة وصول أشخاص من الخرطوم وباقي الولايات السودانية إلى ولاية بور سودان.

ونوه إلى أن بعض السوريين الموجودين في بور سودان يريدون المغادرة إلى دول الخليج العربي أو دول عربية وأوروبية أخرى، لكونهم يملكون إقامات فيها، والبعض يرغب بالبقاء في الولاية، مشدداً على أن معظم أعضاء السفارة السورية في الخرطوم موجودون حالياً في بور سـودان ويقومـون بتقديم جميع التسهيلات لمن يود المغادرة، عبر تسهيل معاملاتهم مع الجهات السودانية المختصة.

وقال المصدر: «هناك تنسيق وتعاون تام بين السلطات المحلية في بور سودان والسفارة السورية، حيث تقوم السلطات في بور سودان بتقديم متطلبات السوريين من مكان الإقامة وتأمين المواد الغذائية والرعاية الطبية».

وردا على سؤال عن وضع السفارة السورية في الخرطوم أوضح المصدر أن «سفارتنا بخير وتواصل عملها من الخرطوم، وأعضاء السلك الدبلوماسي السوري الذين توجهوا إلى بور سودان يمارسون عملهم من تلك المدينة»، موضحاً أن السفارة السورية في الخرطوم «لم تتعرض إلى أي اعتداء».

وأشار إلى أن شركة «أجنحة الشام» قامت مشكورة بتقديم رحلتين مجانيتين لنقل المواطنين إلى دمشق، كما أنها تتعاون وبشكل دائم مع الحالات الخاصة التي تقوم السفارة بإبلاغها عنهم، ممن لا يملك ثمن تذكرة العودة أو المرضى والمحتاجين ممن تقطعت بهم السبل، مضيفاً: إن هناك رحلتين في الثالث والرابع من الشهر الحالي سوف يقوم بتسييرها مكتب خاص عبر شركة طيران أجنبية.

وشدد المصدر على أن الجهود مستمرة بين الخارجية والبعثة الدبلوماسية السورية والجهات المحلية لإعادة جميع السوريين الراغبين بالعودة إلى الوطن.

وجدد أن السوريين غير مستهدفين بشكل مباشر جراء الأوضاع، وأن ما يتعرض له البعض من عمليات سرقة وسلب يأتي في السياق العام لحالة الفلتان الأمني التي تطول الجميع في السودان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن