مدرّب الجزيرة يكشف بعض المستور: الفريق يعيش حالة وهم وتسيطر عليه الفوضى
| الحسكة – دحام السلطان
تداعيات كرة الجزيرة وفشلها غير المسبوق لا يزال حديث الشارع الرياضي في الحسكة، وهذا الفشل الذي بدأت تتوضّح حقائق دوافعه ومسبباته من حين إلى آخر وبشهادة أهله، ويبدو أن ذلك الفشل سنفرش له صفحات طويلة وبأرقام فلكية عبر منبرنا «الوطن» ولن نسمح لأن تمر نتائج النقطة الواحدة مرور الكرام، على الرغم من أن الكرام يريدون أن تجري الأمور والأسباب والبواعث والنتائج أيضاً بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يكن ويكتفي الشارع الرياضي برفع القبعات لهم والتصفيق على إنجاز الظفر بالنقطة التي جلبوها إن أمكن..!
وهاهو مدرب الفريق الكابتن أحمد الصالح الذي خرج عن صمته وكشف المستور وبق البحصة أخيراً التي آلمته وقهرت رجاله، بفعل سلوكيات لا إدارية كان بطلها المتوّج رئيس النادي فيصل الأحمد الذي لا ينازعه أحد في سلطانه لا من إدارته ولا من القائمين عليها لا من فوق ولا من تحت قط، في نهاية منافسة ذهاب مجموعة اللاذقية الأولى وعلى ذمة الصالح أحمد الذي قال: بعد أن عدنا من اللاذقية طلبت اجتماعاً للإدارة مع الكادر الفني وبوجود اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بالحسكة، وبعد أن تحقق ذلك الاجتماع بعد أن نام طلبه نحو عشرة أيام قدمت مجموعة من الأسئلة للإدارة، وأولها يقول هل كان الفريق مقنعاً فنياً على مستوى الأداء، فكان جوابهم لي بالإجماع نعم..! وبناء على السؤال وجوابه تولّدت لدي عدة أسئلة لتكون مثاراً للطرح، وتقف جميعها عند محور واحد يقول: لماذا لم يحقق الفريق النتائج المرجوة قياساً على المستوى الذي قدمه إذاً؟
الأسباب
بيّنت لهم في الأجوبة التي يشكل كل منها حالة ربط لحلقات مفقودة لديهم وذلك من خلال عدة أسباب من أهمها، ظاهرة عدم الانضباط المتفشّية في الفريق، وعدم الالتزام بالتعليمات الإدارية لعدد من اللاعبين خارج الملعب، وإدمانهم على السهر اليومي والخروج من مكان إقامتهم بالفندق بشكل كيفي ودون ضوابط إدارية لهم في ذلك، إضافة إلى طرح مشكلة اللاعب إبراهيم العلي المُعار من نادي الوحدة التي لم يتم حلها في الوقت المناسب – بل حُلّت متأخراً ولكن بعد فوات الأوان وهو ما أثر على مستوى اللاعب الفني بشكل كبير، وهو الذي (نذر النذور) للحصول عليه والاستفادة من خدماته.
إضافة إلى مشكلة المماطلة بمستحقات اللاعبين (الراتب الأخير) الذي تزامن في موعد ما قبل مباراة الفريق مع المحافظة، حين اجتمع رئيس النادي مع الفريق الذين انسحب منهم 3 لاعبين من الاجتماع، فأصر رئيس النادي على طردهم من الفندق والنادي، فأيّد عند ذلك عملية الطرد التي كانت لثلاثة فقط، ليصبح عدد المغادرين 8 ومنهم قائد الفريق شيخو أوسي ومهاجم منتخب الناشئين عبد الرحمن بركات، فحاول إداري الفريق خليل الزوبع ثنيهم عن قرارهم التضامني وردهم عن الرحيل لكن دون جدوى..! عند ذلك لم تفلح عمليات المفاوضات والحوارات والتوسّلات الإدارية إلا (بتبويس) الشوارب، ولكن في الشارع وبنقل مباشر (عالهوا) بالصوت والصورة وعلى عدسات (موبايلات) لاعبي نادي المجد المقيمين بنفس فندق تماسيح الجزيرة، وهم من كان (شهود العيان) على مسرحية (التبويس والتوسّل) بإعادة اللاعبين الثمانية إلى الفندق التي لم تكن (مفبركة) – بل كانت مهزلة حقيقية افترشتها صفحات (الفيسبوك) بشكل مخجل..!
مقترح معاقبة
يقول الصالح بعد كل الذي ذكرته قام رئيس النادي بالدفاع عن الإداري خليل الزوبع بخصوص عدم التزامه بعمله المرتبط والمتعلق بغض النظر عن التزام اللاعبين بالتعليمات بشكل مثير للدهشة، لأن رئيس النادي كان يشتكي دائماً من قلة انضباط اللاعبين وقلة خبرة الإداري الزوبع، وبنفس الوقت لم يتخذ رئيس النادي أي قرار عقوبة بحق اللاعبين المخالفين الذين كان يرفع مقترح معاقبة المخالفين الإداري المذكور, وهو الذي كان قد طلب مني قبل الاجتماع عن طريق الإداري تقريراً فنياً يُبيّن مدى صلاحية اللاعبين ومستواهم ومن المرغوب فيه وغير المرغوب فيه لما بقي من الدوري، لعرض ما سأذكره على اللاعبين المحسوبين عليه مثل كل مرة!
الجديد
وعن جديد المدرب الصالح بعد اجتماع القمة الأخير الذي يبدو أن أيام العمل لديه باتت معدودة مع إدارة الجزيرة فقال: إذا تمت الموافقة على ورقة العمل التي سأقدمها، والمتعلقة بخلع الرداء القديم (البالة) وارتداء لباس جديد يتعلق بشكل الفريق الفني والإداري، وشروط العلاج لسلبيات المرحلة الماضية وبعد الموافقة على ذلك من الإدارة بعد الاجتماع معها سأتابع العمل مع الفريق أو يفتح الله.