رياضة

بانوراما الكرة السورية في ملفات … انتخابات كروية.. هل الجدد سيكونون كالقدماء؟

| ناصر النجار

من النهاية نبدأ حديثنا عن كرة القدم السورية في عام مضى، نتذكر بالرقم والتاريخ النشاطات المحلية والخارجية، وأخبار المنتخبات الوطنية وأهم القرارات المتخذة.
والعام المنصرم كان مزدحماً مملوءاً بالنشاط الخارجي، فشاركت كل المنتخبات الوطنية صغيرها وكبيرها في البطولات والمسابقات الرسمية الآسيوية والدولية، فبعضها حقق المطلوب، والبعض الآخر سجل فشلاً ذريعاً.

الانتخابات
أنهى اتحاد كرة القدم الموسم الماضي 2014/2015 بالانتخابات التي انتهت إلى الحصيلة التالية:
صلاح الدين رمضان رئيس لاتحاد كرة القدم وجاء لدورة ثانية متتالية فائزاً على منافسيه بالانتخابات الدكتور سعيد المصري والعقيد حسن سويدان، وفوزه جاء بفارق مريح من الأصوات.
نائب الرئيس فاز به فادي دباس وكان في الدورة الماضية عضواً في الاتحاد، وفوز الدباس جاء بالتزكية بعد انسحاب منافسه العقيد أحمد صطوف من نادي الشرطة والمهندس فايز الخراط رئيس نادي المجد.
أما في العضوية ففاز عن المقيمين كل من: هيثم الشريف(نادي الوحدة) أنس السباعي (فنية دمشق) يوسف الشقا (رابطة المدربين)
وعن المحافظات: جمعة الراشد (نادي الاتحاد) غزوان مرعي (نادي النواعير) عماد حسن (نادي الجزيرة) محمد كوسا (رابطة الحكام) وخرج من الاتحاد القديم كل من العقيد أحمد زينو- محمود الشعار – فيصل الهزاع – عبد الرزاق السواس – محمد عقاد.
وتم تكليف صلاح رمضان برئاسة لجنة الإعلام وفادي دباس برئاسة لجنة المنتخبات الوطنية وأنس السباعي برئاسة لجنة المدربين وهيثم الشريف برئاسة لجنة المسابقات ويوسف الشقا برئاسة لجنة الصالات، وجمعة الراشد برئاسة لجنة التطوير، وغزوان مرعي برئاسة اللجنة الطبية، وعماد حسن برئاسة لجنة التسويق ومحمد كوسا برئاسة لجنة الحكام.
وحتى تاريخه لم يصدر اتحاد كرة القدم أسماء أعضاء اللجان العليا، ويخشى المراقبون أن تكون الأسماء المطروحة هي من الأعضاء الذين انتخبوا الاتحاد في عملية تبادلية تكريمية، يسميها البعض (جوائز الترضية).
لذلك نأمل أن يمارس أعضاء اللجان العليا حقهم الكامل في العملية الكروية من خلال المتابعة والتطوير، كل لجنة حسب اختصاصاتها، وآلا يكون دورهم مقتصراً على الفوائد الممنوحة من هذه اللجان، وهي مقتصرة على بعض الفوائد الهامشية كالدورات التي يقيمها الاتحاد أو التي تأتيه من الخارج وما شابه ذلك، إضافة لمراقبة المباريات.

الإدارة والتنظيم
أكثر شيء وقع فيه الاتحاد القديم كان الغياب الدائم لأعضائه عن متابعة العمل وعن الحضور والوجود، لذلك نأمل أن يمارس الأعضاء الجدد دورهم الفعال وألا يكونوا مجرد أعضاء شرف، همهم الأول والأخير عضويتهم ومنصبهم، فوجودهم أمر ضروري وتفاعلهم مع العملية الكروية سيسهم حتماً في ارتقاء العمل الكروي سواء في النشاط الداخلي أو الخارجي، أو في الأمور الإدارية والتنظيمية، وعلى ذكر هذه المفاصل المهمة، فإننا نتمنى من أمانة السر العام التعاون الكامل مع لجنتي المسابقات والانضباط، وهاتان اللجنتان يجب أن تكونا مستقلتين بشكل تام، والمفترض ألا يقتصر عملهما على إصدار الجداول وتعيين المواعيد، وفرض العقوبات، بل ننتظر منهما عملاً تطويرياً يبدأ بنسف قانون المسابقات وتعديله بما يتناسب مع التطور الكروي العالمي وبما يتلاءم مع الظروف المحيطة.
الدورة الانتخابية الجديدة يجب أن تمنح كرتنا التطوير والأداء الأفضل، وخصوصاً أننا اعتدنا على الأزمة والظروف في الدورة الماضية، وعلينا أن نتعايش مع الظرف من دون أن ننام في حضنه، بل لا بد من التكيف والمعالجة الصحيحة، حرصاً على كرة القدم ووجودها وديمومتها.

الألعاب الشهيدة
كل الأمل أن يقوم اتحاد كرة القدم الجديد بإحياء ألعاب كروية دفنتها الدورة الماضية، ومنها دوري الصالات ودوري الكرة الشاطئية ودوري السيدات ولا نجد هنا أي مبرر لإهمال هذه الألعاب، خصوصاً الشاطئية التي اضطر الاتحاد في يوم ما لتشكيل منتخب والمشاركة به في بطولة آسيا الشاطئية، ولو كان هناك دوري لهذه اللعبة لكان الاختيار أفضل واللاعبون بوضع فني أفضل من حيث الجاهزية والمستوى.
الكلام نفسه ينطبق على كرة الصالات وكرة السيدات، والخسائر التي لحقت بكرتنا جراء ذلك كبيرة، ومنها أننا فقدنا فيها اسمنا الآسيوي وحصصنا الفنية والمالية والتقنية، وكذلك مشاركاتنا الخارجية ولا أعتقد أنه من العسير إقامة مثل هذه النشاطات، وخصوصاً أن أنديتنا كلها تملك ملاعبها ولديها لاعبوها وكوادرها.
وللحديث بقية سنتناول فيه في الحلقة القادمة روزنامة النشاط الداخلي، مع أهم الأخطاء والعثرات التي وقع بها اتحاد كرة القدم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن