دليل الحرائق للتثقيف في إخمادها … زراعة اللاذقية تستنفر لدرء خطر حرائق الغابات
| اللاذقية - عبير سمير محمود
أكد مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لـ«الوطن»، إقرار محافظة اللاذقية الخطة المتكاملة لإدارة مكافحة حرائق الغابات لعام 2023 التي أعدتها مديرية الزراعة، مبيناً أن ذروة خطر الحرائق في المحافظة يكون بين أشهر أيلول وحتى تشرين الثاني، التي تشهد رياحاً شرقية، وانحباساً مطرياً وانخفاضاً بمستوى الرطوبة.
وأشار دوبا إلى أن الخطة تتضمن اتخاذ تدابير وقائية هادفة للحد من الحرائق وتقليص مساحتها في حال حدوثها، لافتاً إلى أن الحرائق الخطر الأكبر الذي يهدد الموارد الطبيعية من غابات وأراضٍ زراعية في المحافظة.
وبيّن دوبا أن عدد الحرائق منذ بداية العام الجاري حتى نهاية شهر أيار 134 حريقاً منها 11 حريقاً حراجياً و124 حريقاً زراعياً، في حين وصل عدد الحرائق العام المنصرم إلى 579 حريقاً منها 31 حريقاً حراجياً، و528 حريقاً زراعياً.
وذكر أنه تم تحديث غرفة العمليات المركزية للحرائق في دائرة الحراج من خلال تزويدها بخرائط لكامل المحافظة، إذ تم تقسيم المحافظة إلى 23 قطاعاً موزعاً عليها الإمكانيات الحراجية لعام 2023 بشكل مفصل وحسب أماكن وجودها كما زودت الغرفة بشاشة كبيرة تم ربطها مع كمبيوتر موصول على شبكة انترنت وجهز الكمبيوتر ببرنامج google earth تظهر توضع الإمكانيات الجاهزة والبنى التحتية للدائرة بهدف القدرة على تقييم موقع الحريق من الناحية الطبوغرافية ومعرفة نوع الحريق (زراعي-حراجي) والطرق المؤدية للحريق وأقرب الإمكانيات، لافتاً إلى العمل بالتعاون بين وزارة الزراعة والهيئة العامة للاستشعار عن بعد لتطوير منظومة الإنذار المبكر عن الحرائق وتحديد موقع الحريق.
وبيّن مدير الزراعة أنه تم توزيع الإمكانيات في دائرة الحراج والمتمثلة بـ36 إطفائية و3 صهاريج تغذية موزعة على مناطق المحافظة و20 جراراً ومقطورة و5 مراكز إطفاء و10 أبراج مراقبة و11 سيارة نقل عمال.
ولفت دوبا إلى أن التدابير المتخذة تتضمن، ترميم الطرق الحراجية وخطوط النار الخطة المقررة لهذا العام 2023 بطول 1820 كم وقد بدأ العمل بالترميم بتاريخ 15/5/2023 وتم تنفيذ حوالي250 كيلومتراً حتى تاريخه، وشق طرق حراجية جديدة في مختلف المناطق الحراجية وحسب أهمية كل موقع وأن الخطة لهذا العام 12.5 كم موزعة على شعب الحراج في المحافظة. وتم شق مسافة 11.5 كم حتى تاريخه.
وأشار إلى العمل على تزويد فرق الإطفاء بمضخات ظهرية وذلك لاستخدامها في المواقع التي يصعب وصول الآليات إليها ولها فاعلية كبيرة ومجدية في بداية الحريق، وتجهيز كل مراكز وفرق الإطفاء بالعدة والأدوات، إضافة لتشكيل فرق تدخل سريع في المناطق الحراجية البعيدة وذات خطورة عالية.
ولفت إلى تشكيل لجنة مركزية على مستوى المحافظة برئاسة المحافظ عامر هلال، وتضم الجهات المعنية جميعها، ومهمتها الإشراف الكامل على اللجان المناطقية وعلى مستوى الوحدات الإدارية وإدارة الوقاية من الحرائق والتعامل معها، إضافة لتشكيل لجان في كل ناحية مهمتها مراقبة الأراضي الزراعية كلها ومنع أي كان من إشغال النيران ضمن أراضيهم الزراعية وإحالة المخالفين إلى القضاء، وتحفيز الأهالي لمساعدة طواقم الإطفاء في مكافحة الحرائق والحد من انتشارها والتنسيق مع قيادة الشرطة ومديرية الزراعة والإصلاح الزراعي والدفاع المدني وفوج الإطفاء وغيرها من الجهات المعنية لتأمين وصول فرق الحرائق وتأدية مهامها وحمايتها أثناء تأدية واجبها.
كما أشار إلى تشكيل لجنة على مستوى المناطق الأربع برئاسة مدير المنطقة المعنية، مهمتها القيام بجولات ميدانية لتفقد عمل اللجان المحلية المشكلة على مستوى النواحي ومتابعة عملها ورفع التقارير المتضمنة الواقع والصعوبات والمقترحات إلى اللجنة المركزية.
وبين أنه تم إعداد دليل للحرائق وطباعته وتوزيعه على أكبر عدد من العاملين في مجال إخماد الحرائق بهدف تثقيفهم ورفع مستوى إدراكهم عن الحرائق وكيفية التعامل معها والإجراءات المناسبة لتلافي حدوث الحرائق وإدارتها في حال حدوثها.
فيما يخص المياه، أكد دوبا أنه تمت دراسة مصادر المياه في المحافظة ودعم المناطق الحراجية الفقيرة بالمياه من خلال تركيب خزانات بلاستيكية كحل إسعافي، سعة هذه الخزانات تتراوح بين 45-70 م3، مبيناً أنه تم خلال الأعوام الماضية تركيب خزانات في (القليلة- كرم المعصرة- قلعه المهالبة- محمية الشوح والأرز- عين التينة- التفاحية- سنابروت) وتم خلال هذا العام تركيب خزانات جديدة في كل من «القصب- السكرية» في مواقع ربيعة واسطمنا في منطقة القرداحة.
كما أشار إلى تأهيل عدد من الخزانات البيتونية الموجودة سابقاً ضمن المواقع الحراجية لتعبئتها بالمياه والاستفادة منها في حال حدوث حريق في المواقع القريبة حيث يوجد لدينا خزانات جاهزة في قرية (البور- بيت حليبية- الامليك- بسطوير).
وشدد دوبا على أهمية نشر التوعية بمخاطر بعض الممارسات الخاطئة وخاصة التحريق للتخلص من الأعشاب ما يتسبب باندلاع النيران على مساحات كبيرة، مشيراً إلى ضرورة تعاون الأهالي بالإبلاغ عن أي مصدر للدخان بشكل فوري للعمل على إخماده والتقليل من حجم الخسائر.