«نقل حمص»: نقص بالمال والسائقين … مدير الشركة لـ«الوطن»: عجز شهري 40 مليون ليرة بعد إيقاف الإعانة السنوية
| حمص - نبال إبراهيم
بين مدير شركة النقل الداخلي بحمص عبد المالك والي لـ«الوطن» أن الشركة تعاني منذ بداية العام الحالي من وجود عجز بالموازنة ما بين النفقات والإيرادات نتيجة لوقف الإعانات المالية عن الشركة من وزارة المالية ما زاد من الضغط الكبير على الشركة بالنفقات، وبالتالي أثر على توفر السيولة المالية اللازمة لتغطية الفارق بين النفقات والإيرادات وخاصة بما يتعلق من الاحتياجات الكثيرة للشركة من تأمين مستلزمات سلعية وخدمية من وقود وزيوت وقطع تبديل ومطبوعات وتذاكر لتجهيز الباصات ووضعها بالخدمة، علاوة على الرواتب والأجور والمستلزمات الخدمية الأخرى كالكهرباء والمياه ومصاريف إدارية.
وأوضح أن الشركة ومنذ تأسيسها وحتى العام الماضي كانت تعتمد لسد العجز ما بين النفقات والإيرادات على الإعانات المالية التي كانت تقدم من وزارة المالية لكون الشركة قطاعاً خدمياً، لافتاً إلى أن الشركة كانت تتلقى في السابق إعانات تصل إلى حوالي 550 مليون ليرة سنوياً وكانت تغلق العجز الموجود بالشركة، ولكن حالياً تقع الشركة بعجز شهري يبلغ حوالي 40 مليون ليرة سورية.
وأشار إلى أن هذا العجز أثر سلباً على جهوزية الباصات وسرعة إصلاحها والتأخير بتجهيزها والإعلان عن المناقصات وعدم القدرة على دفع قيمتها، ويتم حالياً الاعتماد على إيرادات الشركة فقط مما يتم تحصيله من خطوط السير، مبيناً أن إيرادات الشركة الشهرية تتراوح بحسب طبيعة العمل ما بين الصيف والشتاء وتبلغ حوالي 100 مليون ليرة بينما قد تتجاوز النفقات مبلغ 140 مليوناً إلى 150 مليوناً شهرياً.
و أكد إعداد مذكرة عن واقع العمل الحالي للشركة ورفعها وبانتظار الردود والقرارات من الجهات الوصائية، مشيراً إلى أن هذه المعاناة لا تخص الشركة بحمص فقط وإنما تعاني منها جميع شركات النقل الداخلي في باقي المحافظات، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ عدة خطوات وحلول بديلة لاستمرار عمل الشركة من العمل على محاولة ضغط النفقات ما أمكن وزيادة الإيرادات للشركة.
وبين أنه وبعد تركيب GPS للسرافيس ضمن خطوط المدينة أثر ذلك على نسبة امتلاء بعض الباصات العاملة على بعض تلك الخطوط وبالتالي تحولت تلك الباصات من مساعدة على زيادة الإيرادات إلى باصات باتت تشكل عبئاً على الشركة، كتلك الباصات العاملة على بعض الخطوط التي تضم سرافيس كخط دير بعلبة وخط الوعر وحيي باب عمرو والورود غيرها.
وأشار إلى أنه يتم حالياً إعداد مذكرة بهذا الخصوص للمحافظ لعرضها على لجنة الركاب المشتركة بالمحافظة لاتخاذ القرارات المناسبة، لجهة إيقاف عمل تلك الباصات ذات الإيرادات القليلة والاستفادة منها في عقود لنقل العاملين في شركات القطاع العام، وهذا ما يخفف من نفقات تلك الباصات ويزيد من إيرادات الشركة.
وكشف والي عن وجود نقص كبير في عدد الكوادر العاملة بالشركة وخاصة بالنسبة لفئة السائقين والفنيين، بحيث يوجد حالياً 56 سائقاً فقط والاحتياج للضعف أي إلى ما يزيد على 112 سائقاً، مؤكداً أن المسابقة المركزية الأخيرة لم تلب الاحتياج من حيث العدد المطلوب بحيث تم الطلب لحوالي 112 سائقاً بينما نجح 11 سائقاً فقط بنسبة لا تتعدى 10 بالمئة من الاحتياج، حتى إن السائقين الذين نجحوا بالمسابقة لم يلتحقوا بالعمل ولم تتم إجراءات تعيينهم حتى تاريخه.. وبين أن إجمالي عدد الباصات الموجودة بالشركة 90 باصاً منها 70 باصاً جاهزاً حالياً العامل منها على الخطوط نحو 40 باصاً ويوجد 20 باصاً مفرغاً لمهمات و10 باصات نقل عمال قطاع عام، لافتاً إلى أنه يتم حالياً العمل وفق وردية واحدة صباحية فقط نتيجة لنقص عدد السائقين، باستثناء الخط الرئيسي للشركة وهو خط الكراج الشمالي – مركز المدينة – الكراج الجنوبي يوجد عليه 3 باصات تعمل للساعة السادسة مساءً لكون هذا الخط حيوياً وأساسياً ويحقق حوالي 50 بالمئة من إيرادات الشركة ويعتمد بشكل رئيسي على نقل طلاب الجامعة ويتأثر بشكل مباشر بالعطل الرسمية وغيرها من العطل، مؤكداً أنه في حال توفر عدد جديد من السائقين يمكن تشغيل وردية ثانية مسائية.