شؤون محلية

إطلاق ملتقى الشباب السوري للسياحة 2023 … الدقاق: أول تطبيق عملي غير مباشر للمناظرات المدرسية ومنصة للشباب تنقل تجاربهم وآمالهم

| محمود الصالح

أطلقت وزارة السياحة وهيئة التميز والإبداع ملتقى الشباب السوري للسياحة 2023.

وأكد وزير السياحة محمد رامي مرتيني خلال أعمال الملتقى أن نجاح الشراكة بين الوزارة وهيئة التميز والإبداع في العام الماضي من خلال تمثيل سورية في المؤتمر الأول لسياحة الشباب على مستوى العالم الذي أقامته منظمة السياحة العالمية في إيطاليا وشاركت فيه 159 دولة، مهد لإقامة هذا الملتقى، إذ كان للوفد السوري حضور مميز من خلال إظهار خصائص الحضارة السورية وما قدمته سورية للعالم، موضحاً أنه بعد تقييم التجربة جاءت فكرة إقامة الملتقى السياحي العربي الذي ستكون نواته مؤتمر سياحة الشباب في سورية، منوهاً بالخطة التي تعدها الوزارة لإعادة قطاع السياحة إلى سابقه عهده، وأضاف: نسعى لاستقطاب جيل الشباب وتأمين فرص العمل لهم لتقديم كل ما هو جميل في هذا الوطن.

بدورها أشارت رئيسة هيئة التميز والإبداع هلا الدقاق إلى أن هذا التعاون المهم بين الهيئة والوزارة يعتبر الشراكة الأولى بينهما، مبينةً أن هذا الملتقى هو أول تطبيق عملي وغير مباشر للمناظرات المدرسية في الهيئة والتي تهدف في المنحى الأول إلى إعداد الشاب السوري القادر على تمثيل سورية في كل المحافل العالمية القادر على المناقشة والحوار، وأنه كان من المقرر لهذا الملتقى أن يبدأ أعماله مسبقاً، لكن كارثة الزلزال كانت تستوجب النظر في الأولويات، كما ألقت الضوء على دور الشباب السوري الواعي والمتمكن المتأهب للعطاء والمساعدة وما قدمه هؤلاء الشباب في مواجهة هذه الكارثة ومن هنا انطلقت فكرة هذا الملتقى ليكون منصة للشباب لنقل تجاربهم وأحلامهم وآمالهم.

من جهته تحدث عضو مجلس أمناء هيئة التميز والإبداع ثائر لحام عن تفاصيل الملتقى وبداية فكرته مع طلاب من المناظرات المدرسية في الهيئة وما كان لهذه المشاركة من أثر كبير على الطلاب ذاتهم، وما أثبتوه من قدرات وملكات كبيرة، كما تحدث عن الهوية البصرية للملتقى التي تنقل أول أبجدية خطها أجدادنا، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يبتعد عن المفهوم التقليدي للسياحة وينتقل إلى سياحة الإنسان ومقدرته على النجاة من الكوارث وإتقانه لعمله الذي يميزه عن كل العالم، موضحاً أهمية الاستفادة من الحداثة الرقمية بالسياحة وأهميتها.

وجاء في البيان الإعلامي للهيئة أنه خلف ذاكرة المكان تتكون ذاكرة أعمق، ذاكرة إنسان جذوره ضاربة في الأرض، ذاكرة مجتمع واجه كارثة بعد كارثة وبدأ استعادة حياته مجدداً، ذاكرة جيل شاب قادر على التميز والعطاء والإبداع.

ويبدأ «ملتقى الشباب السوري للسياحة 2023» أعماله في النصف الأول من شهر أيلول 2023 ويتمحور حول إبراز كنوز سورية الثقافية والتاريخية والطبيعية والسياحية والمشاريع التنموية المرتبطة بها، ويترافق مع إطلاق حوار شبابي حول استكشافها وطرائق تسويقها وحمايتها من خلال مفاهيم سياحية عصرية، غير تقليدية، تنموية، مستدامة، تحفز الحراك المحلي وتحافظ على البيئة، ولا تخشى المكاشفة، ويتضمن الملتقى محاضرات نوعية يلقيها اختصاصيون وقادة رأي ضمن محاور المؤتمر المعتمدة، وورشات عمل تخصصية يكتسب منها المشاركون مهارات ومعارف جديدة وضمناً مفاهيم المناظرة، وجلسات حوارية مع أصحاب قرار وشخصيات عامة، وزيارات وجولات ميدانية اطلاعية لمواقع هذه الكنوز والمشروعات التنموية المرتبطة بها، وجلسة ختامية تتضمن إصدار البيان الختامي والتوصيات للمتابعة لاحقاً.

ومن أهداف الملتقى أيضاّ، أن تكون النسخة الأولى من هذا الملتقى تجربة عملية على طريق التحضير لملتقى شبابي عربي للسياحة تدعو إليه سورية في عام 2024، والإضاءة على شخصيات عامة ورياضية وفنية تصبح سفراء للسياحة في سورية ويستضيفها الملتقى، والإضاءة على دور المجتمعات المحلية النشيطة والفعالة في إعادة إحياء المناطق الأثرية والثقافية والطبيعية المنكوبة من الزلزال، والترويج لبلدات وقرى تتميز بخصوصيتها الثقافية. المشاركون المستهدفون من 50 – 70 مشاركاً ومشاركة (مناصفة بين الإناث والذكور) يمثلون مختلف المدن والبلدات السورية، والفئة العمرية بين 15 – 18 سنة، ويمكن أن يكون الترشيح من المدارس أو المنارات أو الجمعيات أو المنظمات أو بشكل مباشر من الأفراد، وكما يشترط لاختيار المشاركين أن يمثل كل مشارك نفسه وليس محافظته أو مؤسسته ويشترط تقديم نبذة عنهم تتضمن نشاطهم المجتمعي أو البيئي أو السياحي بما لا يزيد على 500 كلمة ومقطع فيديو يجيب فيه عن سؤال «لماذا أحب بلدتي» ومقابلة شفهية أو عبر الإنترنت وموافقة الأهل/ ترشيح المدرسة لمن هم دون السن القانونية وتحدد لجنة المشاركين آلية شفافة للمفاضلة بين الترشيحات وانتقاء الأفضل كقيمة مضافة مع مراعاة التكافؤ الجندري والتمثيل من المحافظات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن