شؤون محلية

مياه السويداء تعلن حالة الطوارئ … خروج السدود المخصصة لمياه الشرب عن الاستثمار

| السويداء - عبير صيموعة

أعلنت مؤسسة مياه السويداء حالة الطوارئ بعد خروج جميع السدود المخصصة لمياه الشرب عن الاستثمار تقريباً واقتصار تأمين مياه الشرب على الآبار التي خرج الكثير منها هي الأخرى من نطاق الاستثمار لأسباب عديدة.

وأمام العجز المالي الكبير الذي تعاني منه المؤسسة وإغراقها بالديون والالتزامات المالية مع خلو مستودعاتها من التجهيزات وعدم قدرتها على استجرار قطع الصيانة بأنواعها جميعها من غاطسات وأكبال وتجهيزات ميكانيكية لصيانة الآبار والتي توثقها تقارير القسم المالي وقسم الصيانة في المؤسسة فكان التوجه إلى المجتمع الأهلي وإلى الجهات المانحة لمحاولة تشغيل الآبار المتعطلة، الأمر الذي كان له منعكس سلبي على كثير من الأهالي الذين أكدوا لـ«الوطن» رغبتهم في تشغيل آبار المياه ضمن قراهم وبلداتهم ولكن دفع تكاليف إصلاح الغاطسات على نفقتهم زاد من أعبائهم المالية في ظل الوضع الاقتصادي الخانق.

بدورها مديرة التخطيط والتعاون الدولي في المؤسسة ريم عامر أوضحت لـ«الوطن» أن فكرة توجه المؤسسة للأهالي في بعض القرى كان عن طريق فرع الهلال الأحمر الذي طرح على الأهالي إمكانية إصلاح الغاطس ضمن الآبار المتعطلة على نفقتهم على أن تقوم المؤسسة بعمليات السحب والإنزال لتلك الغواطس والتأكد من أعمال لوحات التشغيل مؤكدة أن تفعيل المجتمع المحلي جاء لضمان القيام بأعمال الإصلاح بأسرع وقت في ظل نقص الاعتمادات المالية والتجهيزات في المؤسسة.

ولفتت عامر إلى أنه بناء على اتفاقيات ووعود سابقة مع منظمة اليونسيف تم التعاقد خلال الأيام القليلة الماضية على تجهيز ثلاثة آبار في تجمع آبار خازمة وبئر رابع في الرشيدة وتم اللقاء مع الشركة المنفذة التي ستقوم بتجهيز الآبار الأربعة خلال مدة أقصاها 45 يوماً حيث سيتم سحب التجهيزات جميعها في تلك الآبار وإعادة تجهيزها من جديد.

وأوضحت أنه بناء على دراسة أجريت في المحافظة حول الاحتياجات اللازمة والتغيرات الحاصلة على واقع التزويد بالمياه كان لقاء وزير الموارد المائية خلال الأيام القليلة الماضية مع ممثلي منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وعدد من المنظمات الدولية لبحث الواقع المائي في المحافظة واحتياجاتها وسبل التعاون لتأمينها.

حيث قدمت المؤسسة مع فرع الهلال الأحمر في السويداء خطة طوارئ تم الطلب ضمنها تأمين الصيانة وقطع التبديل للمنشآت المائية من غواطس ومحطات ضخ ومجموعات توليد وخزانات وقطع كهربائية.. إلخ وبناء عليه تم الوعد من مندوبي المنظمات الدولية وبعد تجهيز إضبارة كاملة متكاملة تحوي قاعدة بيانات دقيقة حول الاحتياجات الحقيقية للآبار يقدمها فرع الهلال الأحمر في السويداء أن يتم العمل على تأمينها من غواطس جديدة وأعمال صيانة للغواطس القديمة إضافة إلى اللوحات الكهربائية وبطاريات وغيرها من التجهيزات ضمن وقت زمني محدد

قسم الصيانة في المؤسسة أكد لـ«الوطن» أن الوضع الفني لعدد كبير من الآبار على ساحة المحافظة سيئ والذي تعود أسبابه إلى العمر الخدمي للبئر حيث يفترض ألا يزيد على 15 عام من حيث المقاومة والاستمرارية (لجسم البئر) إلا أن كثيراً من الآبار تجاوز عمرها الفني والخدمي الـ20 عاماً هذا فضلاً عن الأعطال المتكررة للغواطس والتي تعود أسبابه إلى أعمال الصيانة المتكررة للغاطس حيث يتجاوز بعضها الـ10 عمليات (لف وصيانة) الأمر الذي يفرض بالضرورة تعطل الغاطس بعد إنزاله بالبئر مباشرة مع التأكيد أنه ولضمان استمرارية استثمار أي بئر على ساحة المحافظة وخاصة مع تميزها بالأعماق الكبيرة التي تتراوح بين 500 و900 متر لابد من تبديل جميع الغواطس التي تعرضت للصيانة لأكثر من مرة مع ضرورة وضع برنامج تقنين استثنائي للتيار الكهربائي في المحافظة يتناسب مع ضخ مياه الشرب عبر الآبار العميقة تلك إضافة إلى ضرورة تعيين عمال دائمين على الآبار ليتسنى للعامل معرفة تشغيل لوحات الآبار وفصلها عند انخفاض التيار للحفاظ على الغواطس والتجهيزات كاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن