شؤون محلية

تضاعفت عدة مرات خلال ٤ سنوات … أعداد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادتين في حلب من المناطق الساخنة بتزايد

| حلب- خالد زنكلو

تتزايد أعداد الطلاب والطالبات، الذين تستضيفهم حلب والقادمين من المناطق الساخنة لتقديم امتحانات الشهادتين، بشكل مطرد كل عام، لثقتهم بالشهادات الرسمية للحكومة السورية التي تصدرها وزارة التربية.

فبينما بلغ عدد هؤلاء عام ٢٠٢٠ نحو ٢٠٢٦ طالباً وطالبة، ارتفع الرقم إلى ٧٠٠٠ طالب وطالبة في العام التالي وإلى ٨٠٠٠ طالب وطالبة في العام الذي يليه، على حين وصل عددهم في امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة، التي ستبدأ الأربعاء المقبل إلى أكثر من ٩٠٠٠ طالب وطالبة، وبزيادة مقدارها ٤ أضعاف ونصف الضعف عن العام ٢٠٢٠.

وأكد طلاب وطالبات التقتهم «الوطن»، إثر قدوم ٢٧٠٠ منهم كأول دفعة أول من أمس، ثقتهم بشهادات التربية السورية المعترف بها في معظم دول العالم، عدا حبهم وفخرهم من آبائهم بنيل الشهادات السورية الرسمية لاستكمال تحصيلهم العلمي وبناء مستقبلهم.

وقالت «فاطمة. ب» من منطقة الباب، الواقعة تحت سيطرة فصائل أنقرة، والتي تنوي التقدم لامتحانات التعليم الأساسي إن ابنة خالتها تقدمت للامتحانات ذاتها العام الماضي وإنها نصحتها كي تحذو حذوها، عدا رغبة والدها بنيل ابنته شهادة معترفاً بها وصالحة لاستكمال دراستها مستقبلاً.

وأشارت زميلتها «شهد. ع» من منطقة منبج، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، إلى أنها سألت طالبات من أقاربها الذين يقطنون مدينة منبج وسبق أن تقدمن لامتحانات الشهادتين في حلب، فأثنين على قرارها بالسير على خطاهم لما للخطوة من أهمية على تحديد مستقبلها العلمي «حيث أنوي التقدم للشهادة الثانوية مستقبلاً في حلب والدراسة في إحدى كليات جامعة حلب».

وكانت أول دفعة من طلاب وطالبات مرحلة التعليم الأساسي لمناطق منبج والباب وجرابلس وعين العرب وعفرين وأعزاز، والواقعة في ريفي حلب الشمالي والشرقي، وصلت إلى حلب أول من أمس من أصل ٩٠٠٠ طالب وطالبة سيصلون تباعاً خلال ٤ أيام إلى حلب عبر معبري التايهة والطبقة إلى مناطق الحكومة السورية في حلب.

وكانت حلب استكملت استعداداتها لاستقبال الطلاب الوافدين من المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية لتقديم امتحانات الشهادتين، وجرى توفير المناخ المناسب لتقديم الامتحانات بيسر وسهولة في ٤٢ مركزاً امتحانياً، وسيقيم هؤلاء خلال فترة الامتحان في المدارس المعتمدة كمراكز لاستضافتهم في أحياء حلب الجديدة والحمدانية وصلاح الدين ومساكن هنانو والصاخور والشيخ خضر.

ويتولى فريق من مديرية تربية حلب تقديم دروس التقوية المكثفة ومراجعة المنهاج المقرر للطلاب الضيوف، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي لإزالة آثار القلق والتوتر التي تسبق الامتحان، ليتقدموا إليه بالشكل الأمثل.

وعلمت «الوطن» أن الطلاب والطالبات الوافدين من المناطق الساخنة إلى حلب سيحصلون من منظمات دولية على مبلغ ٣٣٠ ألف ليرة سورية لكل واحد منهم لتأمين احتياجات طعامهم بشكل يومي من أماكن محددة بدل تقديم الوجبات لهم في مراكز إقامتهم كما في السنوات السابقة، كما سيصطحب فريق قانوني بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر العربي السوري عدداً معيناً من الطلاب الراغبين باستخراج الهويات الشخصية إلى مديرية السجل المدني بشكل يومي، إذ جرت العادة في كل امتحان أن تستخرج أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات الهوية السورية الرسمية خلال تقدمها للامتحانات في حلب.

وشهدت الامتحانات الماضية عقب انتهائها، تنظيم رحلات سياحية ترفيهية لهم من الجهات المعنية إلى قلعة حلب التاريخية والى أسواق المدينة القديمة المدمرة بفعل الإرهاب، والتي جرى ترميم بعضها من جديد لتزاول عملها المنوط بها خدمة للاقتصاد الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن