السورية للتجارة لم تسوّق سوى 70 طناً من بطاطا طرطوس من أصل 60 ألف طن … اتحاد فلاحي طرطوس: تدخل «السورية» محدود.. ومدير «السورية»: لم نتأخر
| هيثم يحيى محمد
تابعت «الوطن» موضوع إنتاج البطاطا (العروة الربيعية) في سهل عكار والخسائر الجسيمة التي تعرض لها الفلاحون نتيجة البيع بأسعار تقل كثيراً عن أسعار التكلفة وحول قيام السورية للتجارة بالتدخل المباشر والشراء بأسعار تتراوح بين 1100 و1300 ليرة، بعد وصول شكاوى بعض الفلاحين من تأخير المؤسسة في تدخلها ومن قلة الكميات المسوقة ومن ضعف الأسعار مقارنة بالتكلفة.
ويقول محمد وهو أحد المزارعين في قرية تل سنون إن المؤسسة تأخرت كثيراً في تدخلها والبدء بالتسويق من الفلاحين المنتجين حيث لم تباشر إلا منتصف أيار الماضي وبعد تسويق نحو 70 بالمئة من الإنتاج ما أدى إلى إلحاق خسائر جسيمة بهم نتيجة قيام تجار سوق الهال بشراء الكيلو بأقل من نصف تكلفته مشيراً إلى أنها اشترت الكيلو من الأرض بنحو 1100 ليرة وهذا المبلغ يزيد بنحو 400 ليرة على ما تم البيع به ما جعل الفلاحين يقولون (الكحل أفضل من العمى).
بدوره فؤاد علوش رئيس اتحاد فلاحي طرطوس بين أنه بدأت عملية تسويق الإنتاج في العشرين من نيسان الماضي على حين تدخلت المؤسسة منتصف أيار الماضي وبقيت عدة أيام لم تسوق خلالها سوى نحو الطن كل يوم وبالتالي كان تدخلها محدود جداً وبعد تواصلنا مع إدارة الفرع زادت الكميات المسوقة وأصبح فرع طرطوس يرسل كميات لبعض الفروع لكن بقيت قليلة حيث لم تسوق المؤسسة خلال نحو العشرين يوماً الماضية سوى سبعين طناً من أصل إنتاج المحافظة الذي يقدر بستين ألف طن ونأمل أن تقوم بتسويق ما تبقى من الإنتاج رغم قلته.
بدوره مدير فرع السورية للتجارة بطرطوس محمود صقر رد على تساؤلات «الوطن» حول التأخير في التسويق والكميات المسوقة والأسعار بالقول: تم تسويق ما يقرب من ٧٠ إلى ٧٥ طناً من البطاطا من المزارعين في محافظة طرطوس ولم نتأخر في عملية التسويق فقد تواصلنا منذ البداية مع اتحاد الفلاحين ومع المزارعين في مناطق زراعة البطاطا، وتم تحديد أسعار شراء البطاطا من المزارعين في بداية التسويق بـ١١٠٠ ل.س للكيلو في الوقت الذي كان يباع بسعر ٩٠٠ ل.س وبعد ذلك تم رفع السعر إلى ١٢٠٠ – ١٢٥٠ ل.س وفق أسعار مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك التموينية إضافة لإعفاء المزارعين من ثمن العبوات وأجور النقل وعمولة سوق الهال، ونقوم بطرح المادة للمستهلك مباشرة بسعر أقل من سعر النشرة وأغلب الكميات المسوقة تم شحنها إلى فروع ريف دمشق التي كان نصيبها الحصة الأكبر ودمشق وحلب وحمص.
أما بالنسبة للصعوبات التي تواجه المؤسسة في التسويق فقد أوضح أنه لا توجد صعوبات في عملية التسويق ونحن نتسوق كميات وفق قدرتنا على التصريف لكون البطاطا الساحلية غير قابلة للتخزين، وهناك تعاون معنا من رئيس الاتحاد وعضو المكتب المسؤول عن التسويق.