عربي ودولي

رام الله طالبت بتنفيذ الشرعية الدولية.. و«سرايا القدس» استهدفت مستوطنة إسرائيلية بالرصاص … إصابة فلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال جنين.. وتحذيرات من خطورة وضع الأسير دقة

| وكالات

على حين أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين بالضفة الغربية، أعلنت «سرايا القدس» استهداف مستوطنة إسرائيلية بالرصاص، في وقت جددت فيه رام الله مطالبتها مجلس الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وذكرت وكالة «وفا» أن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم فجر أمس في مدينة جنين بالضفة الغربية، إذ اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب المدينة، واعتدت على الفلسطينيين بقنابل الغاز السام، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات مثلث الشهداء وبير الباشا وعرابة وكفيرت قضاء جنين، وأعادت إغلاق المدخلين الرئيسيين لقرية المغير شرق رام الله، ما اضطر الفلسطينيين إلى سلوك طرق ترابية وعرة للوصول إلى أماكن عملهم بعد أن كانت قد فتحتهما يوم الخميس الماضي، بعد إغلاقهما لمدة 19 يوماً، على حين أغلقت حاجز بلدة بيت فوريك شرق نابلس، ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليها والخروج منها ما تسبب بعرقلة تنقلاتهم.
وأمس، أصيب ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل بجروح، والعشرات بحالات اختناق، جراء اعتداء قوات الاحتلال على التظاهرتين الأسبوعيتين المناهضتين للاستيطان في قريتي كفر قدوم شرق قلقيلية، وبيت دجن شرق نابلس.
وردا على جرائم الاحتلال المتواصلة، أعلنت «سريا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» استهداف مستوطنة «ميراف» قرب بلدة جلبون بالرصاص في مدينة جنين في الضفة الغربية.
وقالت سرايا القدس – كتيبة جنين في تصريح لها: «تمكنت إحدى مجموعات كتيبة جنين، مساء الجمعة من استهداف مستوطنة «ميراف» قرب بلدة جلبون بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص بشكل مباشر، وتمكن مجاهدونا من الانسحاب من المكان بسلام».
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس في طولكرم شمال غرب الضفة، حيث دارت اشتباكاتٌ بينها وبين المقاومين.
وفي سياق منفصل، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية من تدهور الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان وليد دقة، جراء رفض الاحتلال تقديم العلاج اللازم له.
ونقلت «وفا» عن المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه قوله: إن «الحالة الصحية التي يمر بها الأسير دقة معقدة وصعبة، بسبب إصابته بسرطان نادر في نخاع العظم ومعاناته من مشاكل في جهازه التنفسي»، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تستمر في سياسة القتل البطيء التي تتبعها إدارة معتقلاتها بحق الأسرى المرضى، كما جرى مع الأسير ناصر أبو حميد 50 عاماً من مخيم الأمعري والذي استشهد في الـ 20 من كانون الأول 2022.
ودعا عبد ربه المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية إلى تكثيف الجهود والضغط على الاحتلال للإفراج عنه فوراً وتقديم العلاج اللازم له لإنقاذ حياته.
وينحدر الأسير دقة 62 عاماً والذي اعتقلته قوات الاحتلال منذ 38 عاماً من بلدة باقة الغربية في منطقة المثلث بالأراضي المحتلة عام 1948، ويعتبر من أبرز الأسرى الذين ساهموا في العديد من الخطوات النضالية للحركة الوطنية الأسيرة.
وأمام هذا الواقع، جددت وزارة الخارجية الفلسطينية استنكارها لانتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم.
وأكدت الوزارة في بيان أوردته «وفا» أن غياب المساءلة والمحاسبة الدولية للاحتلال ومستوطنيه على انتهاكاتهم وجرائمهم تلك وفي مقدمتها جرائم الاستيطان والتطهير العرقي تشجعه على الاستمرار بمخططاته لضم الضفة الغربية في انتهاك صارخ لكل المواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة.
وطالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم لضمان تنفيذ قراره رقم 2334 لعام 2016 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويطالب بوقفه فوراً، داعية في الوقت نفسه الإدارة الأميركية إلى تحمل مسؤولياتها وإجبار الاحتلال على وقف جرائمه.
وفي الثلاثين من الشهر الماضي، أدانت الخارجية الفلسطينية اقتحام مستوطنين إسرائيليين بحماية قوات الاحتلال بلدة دير استيا غرب سلفيت، والاستيلاء على مساحات واسعة من أراضيها لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، مؤكدة أن ذلك يأتي ضمن مخططات الاحتلال الرامية إلى تهجير الفلسطينيين، وتهويد أراضيهم والقضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن