عربي ودولي

تحالف بحري بين إيران ودول عربية وإقليمية قيد التبلور.. وطهران: عجلة الزمن لا تدور لمصلحة أميركا والكيان الإسرائيلي … عبد اللهيان وابن فرحان يبحثان على هامش «بريكس» ضمان الأمن والسلم الدوليين

| وكالات

بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لضمان تحقيق الأمن والسلم الدوليين، مؤكداً من جانب آخر أن أعضاء مجموعة «بريكس» رحبوا بانضمام إيران إليها، في حين أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن المعطيات والوقائع على الصعيد العالمي تثبت حالياً أن عجلة الزمن لا تدور لمصلحة أميركا والكيان الإسرائيلي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أنه تم خلال لقاء عبد اللهيان وابن فرحان الذي جرى أمس في كيب تاون بجنوب إفريقيا على هامش الاجتماع الوزاري لأصدقاء مجموعة بريكس بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في العديد من المجالات، إضافة إلى متابعة خطوات تنفيذ اتفاق البلدين الموقع في بكين، بما فيه تكثيف العمل الثنائي لضمان تحقيق الأمن والسلم الدوليين.

وعبر الجانبان خلال اللقاء عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية، وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.

من جانب آخر، أكد عبد اللهيان أن أعضاء دول مجموعة «بريكس» وفي ضوء مكانة إيران وموقعها الجيوسياسي رحبوا بانضمام طهران إلى هذه المجموعة.

وأشار عبد اللهيان في تصريح له مساء أول من أمس إلى مكاسب مشاركة إيران في اجتماع أصدقاء «بريكس»، الذي انعقد في كيب تاون بجنوب إفريقيا والتشاور مع أعضاء هذه المجموعة، وقال: إن «هذا الاجتماع شهد بداية الخطوات الأولية لدراسة طلب عضوية إيران وإضافتها إلى الدول الخمس الرئيسة الأعضاء في المجموعة، كما تمكنت طهران من إبداء آرائها ومواقفها خلال الاجتماع».

وأضاف: إن الدول الخمس أعلنت دعمها لعضوية إيران، وما زلنا ننتظر منها أن تعلن لنا الآلية المتفق عليها لقبول العضو الجديد في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن إيران تحظى باهتمام جاد بسبب موقعها الجيوسياسي وقدراتها العالية في إطار أوضاع وظروف أعضاء «بريكس» الرئيسيين.

وفي حزيران العام الماضي، قدمت إيران طلباً رسمياً للحصول على العضوية في مجموعة دول «بريكس»، مؤكدة أن انضمامها للمجموعة سيضيف قيمة لدورها.

وعقد في جنوب إفريقيا خلال اليومين الماضيين الاجتماع الوزاري لدول مجموعة «بريكس»، التي تأسست عام 2009، وتضم خمس دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، فيما تسعى دول إقليمية أخرى إلى الانضمام إليها.

في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن المعطيات والوقائع على الصعيد العالمي تثبت حالياً أن عجلة الزمن لا تدور لمصلحة أميركا وكيان العدو الإسرائيلي.

وكتب كنعاني في تغريدة على «تويتر» أمس: إن انتخاب أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة إيران كواحد من 21 نائباً لرئيس هذه الجمعية أغضب الولايات المتحدة التي حاولت منع ذلك.

وأشار كنعاني إلى أن أميركا اتبعت الأحادية على مر العقود، وأضعفت التعددية، وقوضت مصداقية الأمم المتحدة من خلال إساءة استخدام حق النقض لدعم نظام الفصل العنصري الصهيوني، واليوم عجلة الزمن لا تدور لصالحها ولصالح هذا الكيان.

وفي سياق منفصل، كشف قائد القوات البحرية للجيش الإيراني، الأدميرال شهرام إيراني، عن تشكيل تحالف بحري بين إيران والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق وباكستان والهند، وجميع دول شمال المحيط الهندي تقريباً.

ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن إيراني قوله: إن دول المنطقة توصلت إلى نتيجة مفادها أنه إذا أُريد الحفاظ على الأمن في المنطقة، فيجب أن يتم ذلك من خلال التآزر والتعاون المتبادل، مشيراً إلى أن هناك تحالفات جديدة قيد التبلور إقليمياً ودولياً.

وتطرق إيراني إلى التحالف البحري بين إيران وروسيا والصين، وقال: إن هذا التحالف الثلاثي يجري تطويره مع روسيا والصين، إذ نجري مناورات كل عام، مضيفاً: «سنشهد قريباً خلو منطقتنا من أي قوة غير مبرر وجودها، وستكون شعوب المنطقة هي المسيطرة في مجالها الأمني باستخدام جنودها».

وبشأن الدول التي تطلب أن تكون حاضرة في عمل إقليمي مشترك مع إيران، قال إيراني: «سبق لنا عمل مشترك مع عمان، والآن تتجه السعودية في هذا المنحى، وهناك أيضاً دول الإمارات وقطر والبحرين والعراق وباكستان والهند».

وأشار إلى أنّ كل دول منطقة شمال المحيط الهندي تقريباً باتت تعتقد أنه ينبغي لها الوقوف إلى جانب إيران وتحقيق الأمن بشكل مشترك.

والشهر الفائت، أكد الأدميرال إيراني أنّ دول المنطقة لديها الإمكانات والقدرات اللازمة التي تمكّنها من الاستغناء عن باقي القوى، وأنّ بحرية الجيش الإيراني باتت تعكس عظمة إيران وقوتها لكل دول العالم.

من جهة ثانية، أعلن قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية العميد دوست علي جليليان ضبط أكثر من طنين من مادة المورفين المخدرة خلال عمليات أمنية في مدن نيمروز وخاش وجابهار ضمن المحافظة الواقعة جنوب شرق البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن العميد جليليان قوله في تصريح أمس: إن «قوات شرطة مكافحة المخدرات في المحافظة رصدت بدعم استخباري من قوى الأمن الداخلي تحركات عناصر عصابة لتهريب المخدرات كانت تنوي نقل شحنات كبيرة منها إلى مناطق وسط البلاد»، موضحاً أنه تم خلال هذه العملية القبض على خمسة من مهربي المخدرات وضبط ألفين و100 كغ من المورفين.

وتواصل إيران جهودها لمكافحة تهريب المخدرات حيث تقوم قوات الأمن بعمليات مستمرة لملاحقة عصابات التهريب والقبض عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن