سورية

فصائل أنقرة تسرق قمح المزارعين في ريف الرقة تحت ذرائع واهية

| وكالات

في سيناريو يتكرر كل عام لسرقة أرزاق الفلاحين، استولت الفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي، على شاحنتين محملتين بالقمح لمزارعين في قرية حمام التركمان التابعة لمدينة تل أبيض المحتلة بريف الرقة الشمالي، بعد اتهام أصحابها بتهريبها نحو مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصدر تأكيده، أن مجموعة تتبع ميليشيات «فرقة السلطان مراد» التابعة للاحتلال التركي، داهمت أمس، مزرعة المدعو حمود العساف قرب قرية حمام التركمان، واستولت على شاحنتين محملتين بــ70 طناً من مادة القمح، بتهمة محاولة تهريبها إلى مناطق سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» في الرقة.
وأضاف المصدر: إنه تم توقيف صاحب المزرعة مع السائقين، على ذمة التحقيق في مقر للميليشيا الكائن في مدينة سلوك، في الوقت الذي يؤكد فيه ذوو المعتقل، أنه «سيناريو مكرر ضد المزارعين كل عام لنهب أرزاقهم».
وسبق أن استولت ميليشيات «فيلق الرحمن» التابعة لميليشيات «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي في مطلع أيار الماضي، على أرضٍ مزروعة بالقمح، تعود للمدعو عبد الكريم العجيل، على أطراف قرية تل حلف بريف مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي الغربي، بعد أن تم اعتقاله بتهمة التعامل مع ما تسمى «وحدات حماية الشعب» العمود الفقري لـــ«قسد»، وتم الإفراج عنه بضغط من عشيرته على ميليشيات «فيلق الرحمن»، ولكن الأرض لا تزال تحت سيطرة الأخيرة.
على خطٍّ موازٍ، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، أن ميليشيات «الجيش الوطني» تضيق الخناق على عائلة الضحايا الأربعة الذين سقطوا في عيد «النيروز» في 20 آذار الماضي، لإجبارهم على التنازل عن مطالبهم حول محاسبة مرتكبي الجريمة في ناحية جنديرس جنوب غرب مدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي، وإرضائهم بمبلغ مالي.
وأكدت سيدة عفرينية من عائلة الضحايا في شريط مصور أنها بعد الجريمة المروعة، تعرضت للاعتقال والضرب من قبل الميليشيات الموالية للاحتلال التركي وفي مقدمتها «جيش الشرقية» الموالي لميليشيات «الجيش الوطني» عدة مرات، من دون أي تهم واضحة بحقها، وانتهى بها المطاف بسقوط 4 ضحايا من عائلتها، حسب المصادر.
وأضافت: إن هذه الأعمال الوحشية لم تكن الأخيرة، كون ميليشيات «جيش الشرقية» التابعة لميليشيات «الجيش الوطني»، يهاجمونهم بشكل شبة يومي، ويطلقون النار بشكل عشوائي على منازلهم وممتلكاتهم.
وأشارت إلى أن هذه الأعمال، تأتي بهدف إجبارهم على التنازل عن مطالبهم بمحاسبة مرتكبي مجزرة جنديرس، على الرغم من أن عملية اعتقال المجرمين لم تكن سوى مسرحية.
وفي 20 آذار الماضي، قتل ٤ مدنيين أكراد من أهالي جنديرس على يد «أحرار الشرقية» على خلفية احتفالهم بعيد «النيروز»، وفي اليوم التالي، اعتقلت ما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي القتلة بعد مطالبات شعبية بمحاكمتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن