الجيش يدك مواقع «النصرة» بسهل الغاب وجبل الزاوية بعد عدوان التنظيم في كوكبة والأتارب … مقتل متزعم في قسد بمسيّرة للاحتلال التركي والأميركي يسرق مزيداً من النفط
| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن– وكالات
في حين واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد شمال غرب البلاد، قتل متزعم بارز في ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» استهدفته طائرة مسيّرة للاحتلال التركي، على حين سرق الاحتلال الأميركي مزيداً من النفط السوري.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن مجموعات مسلحة مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمنطقة خفض التصعيد بخرق فاضح وجيد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع الإرهابيين في محاور التماس بسهل الغاب، ولفت إلى أن الاستهدافات تركزت في قرى القاهرة والسرمانية ومحيط قريتي العنكاوي وقليدين.
وأشار إلى أن الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب دكت بدورها نقاط تمركز الإرهابيين بمدفعيتها الثقيلة في فليفل ومحيط بلدة البارة في جبل الزاوية.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن «النصرة» شنت عدواناً على مواقع الجيش على محور قرية كوكبة بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وعلى محور الأتارب في ريف حلب الغربي.
وفي البادية الشرقية فقد اشتبكت وحدات من الجيش مع خلايا تنظيم داعش الإرهابي خلال عمليات تمشيطها قطاعات ببادية حمص الشرقية من فلولهم، وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الدواعش وارتقاء عنصر من الجيش شهيداً.
من جهة ثانية نقلت وكالة سبوتنيك عن مصادر محلية في ريف حلب أن مسيّرة تابعة للاحتلال التركي استهدفت سيارة تقل قياديا من الجنسية التركية فيما يسمى مجلس منبج العسكري التابع لـ«قسد»، في منطقة العريمة غربي مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، ما أدى لمقتله على الفور.
وأشارت المصادر إلى أن «قسد» ضربت طوقاً أمنياً وعسكرياً بعد حدوث الاستهداف الجوي، الذي أدى إلى تدمير السيارة التي كانت تقل القيادي التركي الكردي.
وفي السياق نفسه، نقلت مصادر محلية في ريف الرقة حسب الوكالة أن طائرة مذخرة تابعة للاحتلال التركي استهدفت موقعاً لـ«قسد» مساء الجمعة في قرية اسيلم التابعة لبلدة عين عيسى قرب طريق إم 4 الدولي شمالي الرقة، دون معرفة عدد الخسائر البشرية في صفوف «قسد».
وأوضحت المصادر أن مجموعة عمال كانوا يعملون في الأراضي الزراعية في قرية اسيلم، أثناء حصول الاستهداف الجوي عبر الطائرة المفخخة ما أدى لإصابة رجل وزوجته بجروح متفاوتة.
وكان مسلحان اثنان من «قسد» قتلا فجر 14 نيسان الماضي في استهداف مسيرة تركية لسيارة نوع جيب كانت تقلهما قرب دوار نصيبين على المحلق الشمالي في مدينة القامشلي قرب الحدود السورية – التركية شمالي الحسكة.
وحسب الوكالة، قتل مجموعة من مسلحي «قسد» بينهم قياديون بارزون أغلبهم من الجنسية التركية، في 17 عملية جوية نفذتها طائرات مسيرة تابعة للاحتلال التركي في مناطق سيطرة «قسد» شمالي وشمال شرقي سورية حيث وقع أكثرها في ريف الحسكة، منذ مطلع العام الحالي.
في الأثناء أفادت مصادر أهلية من ريف اليعربية على الحدود مع العراق وفق ما ذكرت وكالة سانا بأن قوات الاحتلال الأميركي أخرجت على دفعات خلال الساعات الماضية 45 صهريجاً محملة بالنفط السوري المسروق إلى قواعدها شمال العراق عبر معبر المحمودية غير الشرعي أقصى الريف الشرقي للحسكة على الحدود مع إقليم كردسان العراق.
وفي سياق آخر أصيبت سيدة بجروح متفاوتة، في اشتباك مسلح بين أبناء عمومة، بسبب خلاف بينهم، تطور إلى استخدام السلاح، في بلدة ذيبان ضمن مناطق سيطرة «قسد» بريف دير الزور الشرقي، حيث جرى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وبذلك، يرتفع عدد الاقتتالات نتيجة الأخذ بالثأر والاشتباكات العائلية والعشائرية وفوضى انتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، ضمن مناطق سيطرة قسد إلى 65 اقتتال، أسفرت عن مقتل 39 شخصاً بينهم طفلان وسيدتان، وإصابة 92 بينهم 5 سيدات وطفلان، منذ مطلع عام 2023 وذلك وفق المصادر.