سورية

زعمت أن مهمة «قواتها» في سورية تغيرت من محاربة داعش إلى الشؤون الإنسانية! … واشنطن تنسق مع تنظيمات إرهابية في التنف لشن اعتداءات على قوات رديفة للجيش

| وكالات

تعمل قوات الاحتلال الأميركي على تعزيز تنسيقها مع التنظيمات الإرهابية في منطقة التنف المحتلة والواقعة على المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، لشن المزيد من العمليات العدوانية ضد القوات الرديفة والصديقة للجيش العربي السوري.
وذكرت وكالة الأناضول التركية أن الخطوات الأميركية تتمثل بالعمل على ضمان التنسيق بين ما يسمى «قوات الصناديد» العاملة تحت مظلة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على طول الحدود العراقية- الأردنية، وميليشيات «جيش سورية الحرة» العاملة تحت إمرة الاحتلال في التنف.
وذكرت مصادر محلية حسب الوكالة أن وفداً رفيعاً من جيش الاحتلال التقى يوم الجمعة الماضي المدعو بندر حميدي الدهام، متزعم «الصناديد» التي تتبع لميليشيات «وحدات حماية الشعب» العمود الفقري لـ«قسد».
وقامت قوات الاحتلال الأميركي في 2021 بتشكيل ميليشيات مكونة من آلاف المسلحين من العناصر العربية التابعة لميليشيات «وحدات حماية الشعب- YPG»، تحت اسم «قوات الصناديد»، ونشرتها على خط الحسكة, وأوضحت المصادر أن اللقاء جرى في منطقة اليعربية بمحافظة الحسكة شرق سورية، واستمر نحو ساعة ونصف الساعة.
وذكرت أن وفد الاحتلال طلب من «الصناديد» أن يتحركوا بالتنسيق مع «جيش سورية الحرة» في منطقة التنف، وكشفت أن الأول طلب إقامة التنسيق بين الكيانين المذكورين في إطار التدابير المتخذة ضد القوات الرديفة والصديقة للجيش العربي السوري و«ضمان أمن الحدود».
وأكد مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في اجتماع لمجلس الأمن الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على إنشاء «جيش سورية الحرة» في محافظة الرقة بمشاركة عناصر من تنظيم داعش الإرهابي وممثلين عن القبائل العربية المحلية لاستخدامهم في مواجهة الحكومة السورية.
في الأثناء نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن نائب المبعوث الخاص لـما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم ضد داعش، إيان مكاري، زعمه أن مهمة القوات الأميركية في سورية والعراق «تغيرت بشكل كبير»، مشيراً إلى تعهدات مالية بمئات الملايين لدعم المشروعات في المنطقة، وذلك في إحاطة خاصة للصحفيين بشأن الاجتماع الوزاري المرتقب لـ«التحالف»، المزمع عقده في 8 حزيران الجاري في السعودية.
وأشار إلى أنه خلال الاجتماع الوزاري سيتعهد شركاء التحالف بمئات الملايين من الدولارات لدعم ما سماه مشروعات تحقيق الاستقرار على مستوى المجتمع.
وشدد على أن التركيز الرئيس هو مخيم الهول، قائلاً: «نحتاج إلى إخراج أكبر عدد ممكن من السكان من المخيم والعودة إلى بلدانهم الأصلية، وتحسين الخدمات والتعليم والصحة والإسكان والصرف الصحي لأولئك الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن