محافظ إدلب لـ«الوطن»: مستمرون في فتح المعبر حتى يوم غدٍ.. وفي حلب أكثر من 9000 يأتون هذا العام من المناطق الساخنة … الإرهابيون يمنعون طلاب الشهادات العامة من الخروج إلى معبر سراقب لتقديم امتحاناتهم
| محمد منار حميجو - خالد زنكلو
أكد محافظ إدلب ثائر سلهب أن مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي يمنعون حتى الآن أي طالب من الشهادتين الثانوية أم التعليم الأساسي من الخروج من المناطق الواقعة خارج السيطرة إلى معبر سراقب الذي فتحته الدولة لاستقبال الطلاب القادمين من تلك المناطق لتقديم امتحاناتهم في المراكز الامتحانية التي تم افتتاحها في مدينة خان شيخون في الريف المحرر وأيضاً في محافظة حماة، مضيفاً: إن الطرف الآخر لا يقيم للإنسانية وزناً.
وفي تصريح لـ«الوطن» كشف سلهب أنه سوف يستمر في فتح المعبر حتى يوم غد الإثنين على أمل أن يتم استقبال أياً من الطلاب، لافتاً إلى أن هناك فريقاً كاملاً على المعبر بانتظار أي طالب يستطيع الخروج من المناطق الواقعة خارج السيطرة من «التربية» و«لصحة» والهلال الأحمر وهناك سيارات لتقل الطلاب من المعبر إلى مركز الاستضافة الذي أعدته المحافظة للطلاب الذين يأتون من المناطق البعيدة من الريف المحرر وكذلك من مناطق خارج السيطرة.
وأشار سلهب إلى أن المعلومات تؤكد أن المسلحين يمنعون الطلاب بالقوة ويستخدمون معهم لغة التهديد، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم تأته أي معلومة عن إمكانية خروج أي طالب من تلك المناطق سواء عبر المعبر الذي تم فتحه أم عبر الطرق الأخرى، مشيراً إلى أنه في العام الماضي استطاع عدد قليل من الطلاب الخروج من المناطق الواقعة خارج السيطرة بوسائلهم الخاصة حتى استطاعوا الوصول إلى المراكز الامتحانية التي تم إعدادها للطلاب.
من جهته أكد مدير التربية محمد نادر عبدو في تصريح لـ«الوطن» أن عدد طلاب شهادة التعليم الأساسي حتى الآن 616 طالباً، على حين بلغ عدد طلاب الشهادة الثانوية 914 طالباً موزعين بين الفرع الأدبي والفرع العلمي والمهني، مشيراً إلى أن الطلاب النظاميين سوف يقدمون امتحاناتهم في خان شيخون على حين الطلاب الأحرار سوف يقدمون امتحاناتهم في مدينة حماة.
وفي السياق تتزايد أعداد الطلاب والطالبات، الذين تستضيفهم حلب والقادمين من المناطق الساخنة لتقديم امتحانات الشهادتين، بشكل مضطرد كل عام، لثقتهم بالشهادات الرسمية للحكومة السورية التي تصدرها وزارة التربية.
فبينما بلغ عدد هؤلاء عام 2020 نحو 2026 طالباً وطالبة، ارتفع الرقم إلى 7000 طالب وطالبة في العام التالي وإلى 8000 طالب وطالبة في العام الذي يليه، على حين وصل عددهم في امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة، التي ستبدأ الأربعاء المقبل إلى أكثر من 9000 طالب وطالبة، وبزيادة مقدارها 4 أضعاف ونصف الضعف عن العام 2020.
وأكد طلاب وطالبات التقتهم «الوطن»، إثر قدوم 2700 منهم كأول دفعة أول من أمس، ثقتهم بشهادات التربية السورية المعترف بها في معظم دول العالم، عدا عن حبهم وفخرهم من آبائهم بنيل الشهادات السورية الرسمية لاستكمال تحصيلهم العلمي وبناء مستقبلهم.
وعلمت «الوطن» أن الطلاب والطالبات الوافدين من المناطق الساخنة إلى حلب سيحصلون من منظمات دولية على مبلغ 330 ألف ليرة سورية لكل واحد منهم لتأمين احتياجات طعامهم بشكل يومي من أماكن محددة بدل تقديم الوجبات لهم في مراكز إقامتهم كما في السنوات السابقة، كما سيصطحب فريق قانوني بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر العربي السوري عدداً معيناً من الطلاب الراغبين باستخراج الهويات الشخصية إلى مديرية السجل المدني بشكل يومي، إذ جرت العادة في كل امتحان أن تستخرج أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات الهوية السورية الرسمية خلال تقدمها للامتحانات في حلب.