الاحتلال الأميركي يجيّش «قسد» ضد الأهالي والدولة … الجيش يدك «النصرة» بسهل الغاب وجبل الزاوية رداً على عدوانه في كوكبة والأتارب

في وقت أكد فيه أمين فرع الرقة لحزب البعث العربي الاشتراكي عبد العزيز العيسى أن قوات الاحتلال الأميركي تزيد من تجييشها لمليشيات «قوات سورية الديمقراطية _قسد» ضد الأهالي والدولة السورية، واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد شمال غرب البلاد.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن مجموعات مسلحة مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمنطقة خفض التصعيد بخرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع الإرهابيين في محاور التماس بسهل الغاب، ولفت إلى أن الاستهدافات تركزت في قرى القاهرة والسرمانية ومحيط قريتي العنكاوي وقليدين.

وأشار إلى أن الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب دكت بدورها نقاط تمركز الإرهابيين بمدفعيتها الثقيلة في فليفل ومحيط بلدة البارة في جبل الزاوية.

بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن «النصرة» شن عدواناً على مواقع الجيش على محور قرية كوكبة بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وعلى محور الأتارب في ريف حلب الغربي.

من جهة ثانية قالت مصادر محلية في ريف حلب أن مسيّرة تابعة للاحتلال التركي استهدفت سيارة تقل قيادياً من الجنسية التركية فيما يسمى مجلس منبج العسكري التابع لـ«قسد»، في منطقة العريمة غرب مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، ما أدى لمقتله على الفور.

في غضون ذلك، أكد العيسى أن قوات الاحتلال الأميركي تزيد من تجييشها لمليشيات «قسد» ضد الأهالي والدولة السورية، وأوضح في تصريح لـ«الوطن» أن عدد المنازل التي تنوي «قسد» الموالية للاحتلال الأميركي إزالتها تتجاوز مئة وخمسين منزلاً وسبق أن تم إعدادها بهدف إسكان ضباط الجيش العربي السوري العاملين سابقاً في تلك المنطقة وهي منازل مسبقةُ الصنع.

ولفت العيسى إلى أن «قسد» تتحججُ بأن تلك المنطقة هي من المناطق العشوائية وأن تجريفها هو من أجل مقتضيات المصلحة العامة، موضحاً أن «قسد» الموالية للاحتلال الأميركي في الحقيقة تريد تحويل الحي إلى منطقة عسكرية نظراً لحساسية موقعه.

وأكد أن «قسد» بدأت فعلياً بتنفيذ مخططها لإزالة المنطقة بحفر خندق حول هذه المساكن تمهيداً لإزالتها، وأشار إلى أن أغلب من يقطنون في هذه المساكن حالياً هم عوائل من مدينة سفيرة التابعة لمحافظة حلب.

ولفتَ العيسى إلى أن المنطقة المراد إزالتها توجد فيها قوات للاحتلال الأميركي وما تنوي «قسد» القيام به ليس في مصلحة هذه المنطقة مؤكداً أن هناك تحضيرات من قبل قوات الاحتلال الأميركي لهذه المنطقة تصاعدت مع عودة العلاقات العربية مع دمشق حيث تقوم قوات الاحتلال بتكثيف تجييشها لـ«قسد» ضد الأهالي والدولة السورية.