عامل نظافة لكل 10 آلاف مواطن

| السويداء –عبير صيموعة

يخال إليك عندما تدخل قرية مصاد الملاصقة لمدينة السويداء أنك تدخل إلى أحد مكبات النفايات في المحافظة نظرا لما يصادفك من أكوام القمامة المنتشرة بين منازلها وفي شوارعها وحول حاويات القمامة المبعثرة في القرية هنا وهناك وذلك نتيجة عدم ترحيلها باستمرار من بلدية الرحى التي تتبع لها مصاد إضافة لعدم استيعاب الحاويات الموجودة على ساحة القرية الكم الهائل من النفايات المنزلية التي بات ترحيلها الهم الأول لدى الأهالي نظراً لما ألحقت بهم من أضرار بيئية وأخطار صحية وما سببته من أمراض خاصة بعد أن أصبحت تلال القمامة مرتعاً للحشرات كما شكلت الأمطار الهاطلة مسيلات من المياه الملوثة التي ألحقت ضرراً بالأراضي والبيوت المجاورة.
كما أن الإشكالية الأخرى التي اشتكى منها الأهالي أن قرية مصاد من القرى الجبلية التي تحتاج إلى تنفيذ عبارات مائية لتنظيم مجرى المياه المنحدرة من الجبال باتجاه الأودية ولاسيما بعد أن أصبحت ببوت القرية المستقبل الوحيد لهذه المياه ما قد يعرضها لخطر الغرق بهذه المياه.
بدوره فندي عريج رئيس بلدية الرحى والتي تتبع لها قرية مصاد أكد أن الإمكانات المحدودة لبلدية الرحى أوقعت قرية مصاد في مستنقع التلوث البيئي كما أن البلدية تعاني عدم توافر سيارات قمامة قادرة على ترحيل النفايات جميعها لأن البلدية تخدم نحو 40 ألف نسمة في مصاد والرحى فضلاً عن عدم وجود سوى 4 عمال نظافة فقط ضمن ملاك البلدية.