يحدث عادة خدر القدم نتيجة لسببين رئيسيين، هما انخفاض أو تقييد تدفق الدم إلى القدمين وحدوث ضغط خفيف على الأعصاب نتيجة الجلوس بشكل غير ملائم.
وأوضح الباحثون أن هذا الضغط يوقف وظائف الأعصاب، وهو ما يُشعِر القدمين بحالة من الخدر، ومع زوال هذا الضغط، يبدأ الجسم في الشعور بحالة تنميل لفترة من الوقت.
وتابع الباحثون بقولهم إن ما يجب معرفته أيضاً بهذا الخصوص هو أن هناك كثيراً من الحالات قد تكون السبب وراء مشاكل الدورة الدموية والأعصاب، وأن النظام الغذائي قد يكون إحدى هذه الحالات. فمثلاً لو كان النظام الغذائي يحتوي على نسبة منخفضة للغاية من السعرات الحرارية، فسيبدأ الجسم في استنزاف مخزونه من الدهون، السكر والبروتين.
وهو ما قد يؤدي بالتبعية إلى حدوث سوء تغذية؛ ما قد يؤثر في مستويات الطاقة وقدرة الجسم على التعافي ذاتياً. كما يمكن أن تؤدي قلة السعرات الحرارية إلى سلب الجسم العناصر الغذائية الضرورية التي تساعده على القيام بوظائفه التقليدية كما هو معتاد.
وأظهرت دراسة حديثة أن النظام الغذائي الذي تنخفض به مستويات فيتامين «ب 12» قد يتسبب في حدوث وخز بالقدمين؛ لأن هذا العنصر الغذائي يساعد على حماية الأعصاب.
والمشكلة أنه مع مرور الوقت قد تتسبب مشكلة نقصان فيتامين «ب 12» في الإصابة باعتلال الأعصاب المحيطية، وهو تلف بالأعصاب يؤثر في الإشارات التي تُنقَل ذهاباً وإياباً من الدماغ إلى الأطراف، بما في ذلك القدمان، وهي المشكلة التي يجب الانتباه إليها.
وفي حال الشعور بخدر مستمر في القدم، يجب الرجوع للطبيب المختص في أقرب وقت من أجل استشارته، كي يُشخِّص الحالة بشكل صحيح ومن ثم يحدد العلاج المناسب.