سركيس الأهلي لـ«الوطن»: مللت من وعود الإدارة ووكيل أعمالي طلب مني الرحيل

كشف مدرب فريق أهلي حلب غسان سركيس عن عدم تلقيه رواتبه منذ خمسة أشهر، معتبراً أن هناك سوءاً في المعاملة ولا يمكن أن يستمر على هذا الوضع مع سلة أهلي حلب، وجاءت تصريحات سركيس لتشعل أزمة جديدة في جدران هذا النادي الذي يعيش تحت وطأة الديون التي أثقلت كاهله، وهي ليست بجديدة لكن بعضها بدأ يتكشف لوسائل الإعلام وتفوح رائحة المستحقات المتأخرة لكثير من الكوادر العاملة داخل النادي وليس في كرة السلة فقط بل في معظم ألعاب النادي عبر تقصير واضح وعدم الاهتمام وصم الآذان تجاه الكوادر ولاعبيها، تصريحات سركيس فتحت الباب لتكشف الواقع الداخلي الهش الذي يعيشه نادي أهلي حلب مع مجلس إدارة غير متجانس وفوضى لا مثيل لها على الصعيد الإداري، وبات الأمر يحتاج إلى وقفة صريحة لمعرفة إلى أين يقاد نادي الأهلي مع الكثير من الديون التي تتراكم منذ أشهر طويلة وترتفع قيمتها الرقمية، ومجلس الإدارة عاجز عن سدادها لمستحقيها؟ ما كشف عنه السركيس هو جزء من قضايا كثيرة عالقة إضافة إلى دائنين ينتظرون الإفراج عن أموالهم التي أقرضوها لإدارة النادي منذ أشهر دون أي ردة فعل إيجابية من أجل المبادرة لرد الأموال لأصحابها وتلك حقيقة ما يحدث للأسف.

قلة احترام

غسان سركيس كشف المستور بعد أن طفح به الكيل نتيجة تكرر الوعود الشفهية دون ترجمتها إلى واقع، مؤكداً أنه لم يقبض مستحقاته الشهرية منذ خمسة أشهر، وما حدث معه هو شيء من قلة الاحترام ومن المعيب التعامل معه بهذه الطريقة عبر وعود مفرغة من شكلها ومضمونها.

كما شدد على أن مدير أعماله أخبره بعدم الاستمرار مع الفريق نتيجة تخلف مجلس الإدارة عن سداد مستحقاته طوال تلك الأشهر.

طريق مسدود

وتابع سركيس: هناك مشكلة في نادي أهلي حلب، أنا على تواصل مع مدير أعمالي وهناك مشكلة مع الإدارة، وأتمنى أن تحل بطرق سلمية، لقد التزمت بالعقد ولم أتغيب عن أي حصة تدريبية، أنا في سورية منذ خمسة أشهر، ولم أقبض إلا راتب شهر فقط، ولم أتحدث في الأمور المادية لكن وصلنا إلى طريق مسدود، وكيل أعمالي تحدث معي وأخبرني أنه بعد أسابيع سينتهي الدوري، والمتعارف عليه عندما يوقع الطرفان على العقود يتم الالتزام بموجب البنود الموجودة، وبكل صراحة أقولها لم يحدث أي التزام من النادي تجاهي وهناك تقصير ووعود مللت منها.

مستحقات ووعود

سركيس أكد أن جميع التنبيهات وصلته قبل التوقيع حول وضع النادي لكنه قرر الحضور إلى حلب، وتمنى أن تحل مشكلته قبل السفر إلى دمشق لخوض غمار مسابقة كأس الجمهورية، وأردف: وكيل أعمالي طلب مني عدم الاستمرار وسأستمع لكلامه، لدي مستحقات وحتى لا يقال إن الكابتن غسان خذل النادي والدوري في آخره، قمت بواجباتي بكل انضباط ومحبة واللاعبون يعلمون ذلك، هناك قلة احترام أن أعامل بهذه الطريقة أنا وغيري، لقد مللت من الوعود التي لم تجد نفعاً.