قضية إكسسوارات الموبايلات تحال للقضاء لعدم المصالحة عليها … الجمارك تضبط «بوتوكس» وأجهزة طبية مهربة بقيمة 1.5 مليار ليرة
| عبد الهادي شباط
كشف مصدر في الجمارك لـ«الوطن» عن ضبط كميات كبيرة من مواد التجميل أهمها (البوتوكس) المهربة إضافة لأجهزة طبية وإبر معالجة في إحدى الورش بمنطقة المزرعة بدمشق تتجاوز مع غراماتها 1.5 مليار ليرة بحال تمت المصالحة عليها منها بضائع تم ضبطها، على حين تم العثور على فواتير (ناجية من الحجز) بضائع مهربة تم بيعها من نفس المصدر.
وفي متابعة لـ«الوطن» حول قضية ضبط نحو 9 أطنان من الإكسسوارات (إكسسوارات الجوالات) في سوق بيع الموبايلات بدمشق (البرج) من إحدى المفارز الجمركية والتي نشرتها «الوطن» مؤخراً، تبين أن معظم هذه الإكسسوارات لا تحمل بيانات جمركية، وبعد الكشف والتحقق من طبيعة البضائع وتنظيم قضية جمركية، علمت «الوطن» أن قيمتها مع غراماتها عالية لكن مالك البضائع لم يصالح على المهربات وتمت إحالة القضية مع كل حيثياتها للقضاء علماً أن صاحب البضائع موجود خارج البلد في إحدى الدول العربية.
وتعد هاتان القضيتان من القضايا النوعية التي وضعت الجمارك يدها عليها مؤخراً حيث يرى بعض المتابعين للسوق المحلية والعمل الجمركي أن الإجراءات والتعاميم الأخيرة في الجمارك وتكثيف العمل الجمركي تفيد أن هناك ارتفاعاً في معدلات التهريب في السوق المحلية واتساع المعروضات من البضائع المهربة في المحال والأسواق والبسطات والمولات والصيدليات وغيرها، وهو ما تطلب من الإدارات الجمركية تكثيف حضورها ومتابعاتها في النطاقات الجمركية وخارجها للحد من ظاهرة التهريب.
وهو بخلاف ما سجله بعض التجار والصناعيين اتجاه التعاميم الأخيرة للجمارك والتي تفيد بترصد المهربات أينما وجدت وهو ما اعتبروه خروجاً عن العرف في عدم دخول الجمارك للمحال والمستودعات داخل المدن والأسواق المحلية.
بينما تؤكد الجمـارك أنهـا مازالت ملتزمـة بالتفاهمـات الحاصلة مع غرف التجارة والصناعة لجهة التنسيق عند الدخول للمحال والأسواق المحلية وحضور ممثلـين عن هذه الغرف ومشاركتهم في عمليات الكشف وتحديد نوع وصنف وطبيعة البضائع التي يتم ضبطها استناداً لخبرتهم.
وأن معظم المهام الجمركية تكون في النطاقات الجمركية وخارج المدن ولا يكون الدخول للمحال التجارية إلا بناء عل تحريات تفيد بوجود المهربات وخاصة أن الجمارك استعادت الكثير من المناطق والنطاقات الجمركية التي كانت خارج سيطرة الدولة خلال السنوات الماضية وحالياً تتم ممارسة العمل الجمركي بها والعمل على ضرب طرق ومعابر التهريب لمنع وصولها للأسواق الداخلية كما يؤكد العاملون في الجمارك أن هناك توزعاً مدروساً للمفارز الجمركية وفق خطة العمل الجمركي بحيث يمكن تنفيذ المهام الجمركية في مختلف المناطق والطرقات التي يمكن أن يستفيد منها المهربون.