اليمن سجل أعلى معدل وفيات بين الأطفال في المنطقة والملايين منهم يعانون سوء التغذية … منظمة حقوقية تؤكد استشهاد وإصابة ثمانية آلاف و218 طفلاً جراء العدوان
| وكالات
بينما أعلنت منظمة «انتصاف» لحقوق المرأة والطفل في اليمن استشهاد وإصابة ثمانية آلاف و218 طفلاً منذ بدء العدوان على البلاد في عام 2015، أكدت وزارة الشباب والرياضة في الحكومة في صنعاء أن التقديرات الأولية للخسائر الناجمة عن استهداف المنشآت الشبابية والرياضية أكثر من مليار دولار.
وفي تقرير بمناسبة «اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان» الذي يصادف الـ4 من حزيران من كل عام، أشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الغرض من هذا اليوم الاعتراف بمعاناة الأطفال الذين هم أكثر الضحايا تضرراً وتعرضاً للانتهاكات خلال الحروب والنزاعات المسلحة، وذلك حسبما نقل موقع «المسيرة نت» اليمني الإلكتروني.
وقالت «انتصاف»: إن «هذا اليوم كشف عدم التزام الأمم المتحدة بحماية حقوق الأطفال في اليمن، الذين يعيشون أشد المعاناة والضرر النفسي والجسدي وانعدام الرعاية الصحية والقتل والتشريد والنزوح وانتهاك جميع حقوقهم التي تدعيها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن عدد الأطفال المصابين بالإعاقات الجسدية نتيجة العدوان بلغ خمسة آلاف و559 طفلاً ومن المتوقع أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير، مشيرة إلى استشهاد وإصابة 182 طفلاً من جراء القنابل العنقودية المحرمة دولياً ومخلفات العدوان في الفترة من كانون الثاني إلى أيار الماضيين.
وبينت «انتصاف» أن 12 مليوناً و600 ألف طفل يحتاجون لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية، على حين تشير التقديرات إلى ارتفاع معدلات الفقر إلى نحو 80 بالمئة، ومن بين كل عشرة أطفال يعيش أكثر من ثمانية لدى أسر ليس لديها دخل كافٍ لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأشار التقرير إلى أن اليمن سجل أعلى معدلات وفيات للأطفال في الشرق الأوسط حيث يموت نحو 60 طفلاً من بين كل ألف مولود حديث الولادة، نتيجة تداعيات العدوان والحصار، وقلة حضانات الخدج إذ يمتلك القطاع الصحي 600 حضانة في حين يقدر الاحتياج الفعلي بألفي حضانة، إضافة إلى وفاة 52 ألف طفل سنوياً ما يعني وفاة طفل كل عشر دقائق.
وحسب تقرير المنظمة، تسبب الحصار في زيادة معدلات سوء التغذية حيث ارتفعت خلال العامين الماضيين إلى ستة ملايين شخص من 3 ملايين و600 ألف، بزيادة مقدارها 66 بالمئة، موضحاً بهذا الصدد أن أكثر من مليونين و300 ألف طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية، و632 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم المهدد لحياتهم، مشيرة إلى أن عدد النازحين من الأطفال بلغ أكثر من مليون و700 ألف، بينما يعاني أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة من انهيار نظام التعليم بفعل العدوان والحصار.
ولفت التقرير إلى أن العدوان تسبب بتزايد معدلات العنف القائم على النوع وسط الأطفال بمقدار 63 بالمئة، مبيناً أنه تم تسجيل 88 جريمة اغتصاب أطفال، و145 جريمة اختطاف.
وحسب المنظمة فإنه «منذ بدء العدوان يغيب دور الأمم المتحدة ومنظماتها، بل تطور الأمر إلى أن تخلت عن مسؤولياتها وسحبت الدعم عن معظم القطاعات الحيوية، وتجاهلت كل الانتهاكات بحق المدنيين وعلى رأسهم الأطفال».
وحملت «انتصاف» قوى العدوان المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق أطفال اليمن، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى تحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، التي يتعرض لها المدنيون من أبناء الشعب اليمني، والتحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية النساء والأطفال.
بموازاة ذلك، أوضح وزير الشباب والرياضة محمد المؤيدي خلال مؤتمر صحفي في صنعاء أمس أن العدوان استهدف 114 منشأة شبابية ورياضية في 17 محافظة يمنية، مبيناً أن التقديرات الأولية للخسائر والأضرار الناجمة عن استهداف المنشآت الشبابية والرياضية في اليمن أكثر من مليار دولار.