رام الله اتهمت مجلس الأمن بالتخلي عن مسؤولياته.. و64 طفلاً فلسطينياً استشهدوا في الضفة خلال عام … الاحتلال يشن حملة مداهمات في مناطق متفرقة ومستوطنوه يجددون اقتحام الأقصى
| وكالات
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حملة مداهمات واقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية واعتدت على الفلسطينيين، ما تسبب بإصابة اثنين منهم في قلقيلية، بينما جدد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، في وقت اتهمت رام الله مجلس الأمن بالتخلي عن مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، على حين كشف تقرير عن استشهاد 64 طفلاً فلسطينياً برصاص الاحتلال في الضفة منذ بداية 2022.
وذكرت وكالة «وفا» أن فلسطينيين اثنين أصيبا واعتقل ثالث فجر أمس، خلال اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق بالضفة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها قرب جدار الفصل العنصري المقام فوق أراضي قلقيلية أطلقت الرصاص باتجاه فلسطيني، ما أدى إلى إصابته.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية النبي صالح شمال غرب رام الله ونكلت بشاب فلسطيني، ما أدى إلى إصابته برضوض، كما اقتحمت بلدة تقوع في بيت لحم واعتقلت فلسطينياً.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فوريك شرق نابلس وسط إطلاق للرصاص وقنابل الصوت والغاز السام، بالتزامن مع خروج الطلبة من مدارسهم، لتندلع مواجهات في البلدة، من دون أن يبلغ عن إصابات.
في السياق، اقتحمت قوات الاحتلال قرية جلبون وبلدة يعبد في مدينة جنين بالضفة الغربية. وحسب مصادر أمنية فإن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل قرية جلبون، وأوقف الجنود مركبات الفلسطينيين وفتشوها ودققوا في بطاقات راكبيها.
وإضافة إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال سهل بلدة يعبد وشنت حملات تفتيش بين كروم الزيتون وسط إطلاق القنابل الضوئية.
في الغضون، استولى مستوطنون إسرائيليون على مساحات من الأراضي في بلدة دير بلوط غرب مدينة سلفيت في الضفة الغربية.
وأوضح رئيس بلدية دير بلوط سمير نمر لوكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا منطقة دير دقلة جنوب البلدة، واستولوا على مساحات من الأراضي تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
ويوم الثلاثاء الماضي، استولى مستوطنون على مساحات من الأراضي في منطقة خربة شحادة في بلدة دير إستيا غرب سلفيت.
على خط مواز، اقتحم عشرات المستوطنين برفقة عضو «الكنيست» الإسرائيلي يهودا غليك، المسجد الأقصى المبارك.
وقالت مصادر محلية، وفق «وفا»: إن عشرات المستوطنين اقتحموا «الأقصى» من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، بقيادة المتطرف غليك، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحات «الأقصى»، وأدوا طقوساً «تلمودية» في المنطقة الشرقية منه.
وأمام هذا الواقع، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تخلي مجلس الأمن الدولي عن تحمل مسؤولياته وممارسة مهامه تجاه الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الإسرائيلي، واكتفاءه بقرارات لا تنفذ هما إضعاف ممنهج لمصداقية الأمم المتحدة وتكريس لشريعة الغاب ومنطق القوة بديلاً عن قواعد القانون الدولي.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس أوردته «وفا» أن سلطات الاحتلال تستغل ازدواجية المعايير الدولية وغياب الإرادة الأممية في تطبيق القانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة، ولا تكترث لردود الفعل الدولية على انتهاكاتها وجرائمها لإدراكها أنها لا تقترن بإجراءات عملية ضاغطة أو أي شكل من أشكال المساءلة والمحاسبة.
وأدانت الخارجية الفلسطينية إرهاب قوات الاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الاحتلال «يسابق الزمن» لتنفيذ أكبر عدد ممكن من مخططاته الاستعمارية التوسعية الهادفة إلى ضم شرق القدس وباقي الضفة الغربية، وتكريس نظام الفصل العنصري بما يرافقه من أبشع عمليات التهجير والتطهير العرقي للفلسطينيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية في الوصول إلى أراضيهم واستثمارها.
من جهة ثانية، كشف تقرير أعدته وكالة «شهاب» الإخبارية الفلسطينية بمناسبة «اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان» أن 64 طفلاً فلسطينياً استشهدوا في الضفة الغربية منذ بداية عام 2022، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تحتجز أيضاً ثلاثة جثامين لأطفال منذ 2016.
وحسب التقرير فإن الشهداء هم دون سن الـ17، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامين ثلاثة فتية فلسطينيين دون سن الـ17 عاماً، وهم عطا الله ريان من قراوة بني حسان قضاء سلفيت، ويوسف صبح من بلدة برقين في جنين، وكريم جمال القواسمي من بلدة الطور في القدس المحتلة.