«الليبرالي السوري» أكد تبعية المعارضة لدول خارجية وأنها فقدت أدوات الضغط في الشارع … بعد الانفتاح العربي على دمشق.. «هيئة التفاوض» تدعو لاستئناف المفاوضات معها!

وجدت ما يسمى «هيئة التفاوض» المعارضة نفسها مضطرة للدعوة لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الحكومة السورية بعد الضربة الموجعة التي تلقتها نتيجة الانفتاح العربي على دمشق وعودتها إلى مقعدها في جامعة الدول العربية على الرغم من انتقادها لهذا الأمر، مبررة ذلك بالقول إن التطورات الدولية والإقليمية والحراك النشط الخاص بالمسألة السورية تؤمن ظرفاً مناسباً لاستئنافها، على حين اعتبر ما يسمى «الحزب الليبرالي السوري» المعارض، أن تبعية «المعارضة السورية» للعديد من الدول، أدت إلى جمودها وعدم قدرتها على العمل والمناورة السياسية، وأن هذه التبعية أبعدت الكفاءات من صفوفها ليحل مكانها أشخاص وجهات يفتقدون الإبداع السياسي.
واتفقت الأطراف المشكلة لـــ«الهيئة» التي تسيطر عليها الإدارة التركية ويعد «الائتلاف المعارض» الذي يهيمن عليه تنظيم «الإخوان المسلمين» عمودها الفقري في اجتماعها لليوم الثاني في جنيف بسويسرا على بيان ختامي موحد، قالت فيه: إن «التطورات الدولية والإقليمية والسورية الحالية والحراك النشط الخاص بالمسألة السورية تؤمن ظرفاً مناسباً لاستئناف المفاوضات المباشرة»، حسبما ذكر موقع قناة «الميادين» أمس.
وحسب بنود القرار الدولي 2254، ووفق جدول أعمال وجدول زمني محددين، وعدم اقتصار هذه المفاوضات على استئناف أعمال لجنة مناقشة الدستور، رأت «الهيئة» في بيانها أن المفاوضات من الممكن أن تستأنف.
ورحب بيان «الهيئة»، ببيان عمّان الصادر عن عدد من وزراء الخارجية العرب في الأول من أيار الماضي، الذي أوضح الملامح العامة للمبادرة العربية بشأن سورية وفقاً لمبدأ «خطوة مقابل خطوة».
ورحبت «الهيئة» أيضاً، بإعلان جدّة الصادر عن القادة العرب في 19 أيار، لكنها انتقدت خلوّ هذا الإعلان من «أي إشارة إلى القرار 2254».
كما انتقد البيان القرار العربي بعودة سورية إلى الجامعة العربية «قبل ما سمته «الهيئة» التزام الحكومة السورية «بقرارات الشرعية الدولية»!
وأول من أمس، بدأت اجتماعات «الهيئة» في جنيف بحضور 28 عضواً من أصل 36، وسط مقاطعة أطراف عدة للتباحث في مستقبلها بعد الضربة التي تلقتها نتيجة الانفتاح العربي والدولي الواسع على سورية.
وفي هذا الصدد قال ما يسمى الرئيس المشارك لـ«مجلس سورية الديمقراطية- مسد» رياض درار أول من أمس في تصريح نقلته وكالة «نورث برس» الكردية، لم يتم التشاور مع «مسد» في مسألة حضور اجتماع «الهيئة» في جنيف، في محاولة لتقريب «منصاتها»، في ظل الانفتاح العربي والدولي الكبير على الحكومة السورية.
وأوضح درار أن «هيئة التفاوض» أصبحت خارج اللعبة السياسية بعد التطبيع مع القيادة السورية «وليس لديها أي اعتماد منذ ثلاث سنوات في السعودية أيضاً».
وبشأن «منصة القاهرة» قال إنها «لا تشارك لأنها بالأساس منفرطة وبقي فيها شخص واحد وهو فراس الخالدي الذي أصدر بياناً بعدم المشاركة».
على خطٍّ موازٍ اعتبر ما يسمى رئيس أحرار «الحزب الليبرالي السوري» بسام القوتلي في تصريح نقلته وكالة «نورث برس» الكردية أمس، أن «المعارضة السورية» لم تعمل مع الدول على تقاطع المصالح، بل عملت بنوع من التبعية لهذه الدول، ما أدى إلى جمودها وعدم قدرتها على العمل والمناورة السياسية، زاعماً أن ذلك أعطى فرصة للدولة السورية للعودة إلى الحاضنة العربية».
ورأى أيضاً أن هذه التبعية أبعدت الكفاءات من صفوف «المعارضة»، ليحل مكانها أشخاص وجهات يفتقدون «الإبداع السياسي»، وقال: إن هذه المعارضة للأسف «فقدت أدوات الضغط في الشارع السوري».