تنطلق مساء اليوم الثلاثاء مباريات مسابقة كأس الجمهورية لكرة السلة للرجال عبر تجمع واحد وبمشاركة ستة أندية هي أصحاب المراكز الأولى من ترتيب العام للدوري، أهلي حلب، الوحدة، النواعير، الجيش، الكرامة، الجلاء.
وتم اعتماد هذه الطريقة بعد مشاورة الأندية المشاركة إضافة إلى ضغط الروزنامة السلوية نتيجة توقف النشاط الرياضي في جميع الألعاب بسبب الزلزال المدمر الذي تعرضت له البلاد في شهر شباط الفائت ونظراً للاستحقاقات المهمة للمنتخب الوطني الأول.
وقد تم توزيع الأندية المشاركة على مجموعتين حيث ضمت المجموعة الأولى أندية أهلي حلب، الوحدة، الجلاء، على حين ضمت المجموعة الثانية أندية الجيش، النواعير، الكرامة.
ويتضمن نظام البطولة هذا الموسم بأن تلعب الأندية ضمن كل مجموعة مع بعضها مرة واحدة ويتأهل من كل مجموعة فريقان صاحب المركزين الأول والثاني للدور النصف النهائي ويلعب الأول من المجموعة الأولى مع الثاني من المجموعة الثانية، ويلعب الأول من المجموعة الثانية مع الثاني من المجموعة الأولى والفريقان الفائزان يتأهلان للمباراة النهائية.
تنطلق مباريات اليوم الأول من مسابقة كأس الجمهورية بلقاءين حيث يلتقي الكرامة مع النواعير، ويلعب الجلاء مع الوحدة.
لقاء مثير
تفتتح مباريات المسابقة عند الساعة الخامسة من عصر اليوم الثلاثاء بلقاء يجمع الكرامة والنواعير في موقعة ينتظر أن يتجلى فيها كل عناصر القوة والإثارة واللمحات الفنية الجميلة والنكهة التنافسية وخاصة من النواعير الذي بدا هذا الموسم من أقوى المنافسين وبات رقماً صعباً في المعادلة السلوية، فالنواعير اليوم سيكون غير شكل وخاصة بعدما تعاقد مع لاعب أجنبي عالي المستوى ولديه لاعب بدأ معه هذا الموسم ويعد من أفضل المحترفين الذين لعبوا لأنديتنا هذا الموسم، إضافة إلى امتلاكه مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين والمهرة يأتي في مقدمتهم اللاعب صانع الألعاب أنس شعبان الذي يعد بمنزلة رمانة ميزان الفريق وعقله المفكر والقائد الناجح في الملعب، ومن ورائهم مدرب أثبت أنه من أفضل مدربينا الوطنيين في الفترة الحالية.
على حين أن الكرامة الذي خرج من منافسات الدوري بخفي حنين خسر على إثر هذا الخروج مدربه ومحترفيه، لذلك الكرامة سيلعب من دون لاعبين أجانب وسيعتمد على لاعبيه المحليين، ولديه مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين الذين غابوا عن المشاركة نتيجة زحمة النجوم واللاعبين المحترفين بالفريق، لذلك الكرامة سيبحث في هذه المباراة عن منفذ لهمومه ويعيد تقديم نفسه بكل أناقة أمام عشاقه ومحبيه.
النواعير يمتلك كل مقومات التألق والفوز ولديه مفاتيح كثيرة للفوز والنتيجة أقرب له، لكن الكرامة وطموح لاعبيه المحليين قد يقلب كل التوقعات ويخطف نقاط الفوز وخاصة أنه سيلعب بعيداً عن أي ضغوطات.
لقاء مهم
يقام اللقاء الثاني في تمام الساعة التاسعة ليلاً ويجمع فريق الوحدة والجلاء في مباراة قمة بكل المقدمات والمقاييس ويتوقع أن تحفل بكثير من الإثارة والندية نظراً لما يملكه الفريقان من أوراق فاعلة ومؤثرة وقوية.
وتتصف لقاءات الجلاء والوحدة مهما كانت صفاتها ودية أم رسمية بالقوة والإثارة وغالباً ما يفرض عليها طابع الحساسية، وهذا ما يلغي كثيراً من الفوارق الفنية بين الفريقين ويجعل نسب الفوز والخسارة متساوية.
فالجلاء الذي شهد مستواه تراجعاً غير مبرر في الدوري وأخفق في التأهل للمربع الذهبي ومني بخسارتين يسعى لمصالحة جمهوره وعشاقه والمضي بقوة في مسابقة كأس الجمهورية لكنه يدرك أنه سيواجه فريقاً قوياً وسيكون نداً له والوصول لنقاط الفوز لن يكون سهلاً فهو يتطلب بذل جهود كثيرة واللعب بقوة وتركيز عالٍ والتقليل من الأخطاء والانضباط التكتيكي داخل الملعب وتنفيذه صحيح لتعليمات مدرب الفريق.
على حين إن الوحدة الذي ظهر بمستوى رائع تحت قيادة مدربه اللبناني مروان خليل وضم قبل أيام قليلة لاعباً أجنبياً عالي المستوى يتطلع لمواصلة مسلسل نتائجه الجيدة في الدوري وتحقيق نتيجة إيجابية في بداية مبارياته بالبطولة لكنه يضع بحسبانه أنه أمام فريق كبير وهو مقهور من نتائجه الأخيرة.
لكن الوحدة اليوم يضم نخبة من لاعبي الخبرة والشبان ولديه لاعب محترف وسوف يسانده جمهور كبير يتوقع أن يملأ مدرجات الفيحاء وهذا سيشكل أوراق ضغط كبيرة على لاعبي الجلاء.
اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته وسيشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً سيؤازر الفريقين، وستحفل المباراة بكل عناصر القوة والإثارة واللمحات الفنية الجميلة والمهارات الفردية العالية لما يملكه الفريقان من لاعبين مهرة قادرين على تقديم مستويات جيدة.
ومع تفوق الوحدة وهذا على الورق غير أن الجلاء قادر بلاعبيه الشباب وحماستهم على قلب كل الأمور رأساً على عقب وخطف نقاط الفوز.
مدربو الأندية
يقود فريق الجيش الكوتش هيثم جميل، واللبناني مروان خليل الوحدة، وعماد شبارة للنواعير، ونضال الأسود للكرامة، وزياد ناطور للجلاء، وغسان سركيس للأهلي.