في ثاني أيام زيارته إلى اللاذقية … نائب محافظ نيجني نوفغورود الروسية لـ«الوطن»: العمل على تبادل الخبرات مع الأطباء السوريين
| اللاذقية – عبير سمير محمود
في ثاني أيام زيارة وفد محافظة نيجني نوفغورود الإقليمية في روسيا الاتحادية إلى محافظة اللاذقية، تم بحث مجالات التعاون وتطوير العلاقات بين الجانين بكل المجالات خاصة العلمية والطبية والاقتصادية والثقافية.
وعقب اجتماعه مع الوفد الروسي الرفيع المستوى في مبنى محافظة اللاذقية، أكد المحافظ عامر هلال لـ«الوطن»، أهمية الزيارة التي تأتي في إطار تطوير العلاقات بين المحافظتين (نيجني نوفغورود واللاذقية)، وتمهيداً لتوقيع مذكرة تعاون بينهما، ولتوقيع اتفاقية توءمة بين مدينتي اللاذقية ودزيرجينسك الروسية، مبيناً أن الاتفاقيات تعود بالفائدة على البلدين الصديقين سورية وروسيا.
وأعرب محافظ اللاذقية عن الشكر الكبير لروسيا قيادة وشعباً وما تقدمه من دعم كبير للشعب السوري سواء خلال الحرب، أم بعد كارثة الزلزال الذي أصاب عدة محافظات في شباط الماضي.
من جهته، أكد نائب محافظ نيجني نوفغورود، بيتر فيتاليفيتش بانيكوف لـ«الوطن»، أن الهدف من الزيارة تطوير العلاقات بين المحافظتين في كل المجالات الاقتصادية والطبية والسياسية والسياحية والثقافية، إضافة لبحث كل آفاق التعاون المشترك في المرحلة المقبلة.
وأشار بانيكوف إلى المساعي المستمرة لتقديم كل الدعم للشعب السوري حتى يتجاوز تداعيات كارثة الزلزال وتبعات الحرب على الإرهاب، منوهاً بالعلاقات التاريخية المتينة بين البلدين.
وخلال تسليم الوفد الروسي مساعدات إنسانية وطبية إلى مديرية الصحة في اللاذقية، أكد بانيكوف لـ«الوطن»، استمرار تقديم ما يلزم من المساعدات للقطاع الصحي وذلك بعد دفعات سابقة من المساعدات التي تضم أدوية ومستلزمات طبية متنوعة، لتكون هذه دفعة جديدة ولن تكون الأخيرة لدعم الكادر الصحي بالدواء وأجهزة طبية للمشافي.
ولفت إلى العمل على تبادل الخبرات الطبية مع الأطباء السوريين الذين كما ذكر يملكون مهارات ومستوى عالياً من الخبرة خاصة بعد الحرب، مشيراً إلى أن تبادل الخبرات مستمر سواء عن بعد أم عبر الزيارات بشكل عام.
بدوره، أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب لـ«الوطن»، أن تقديم المساعدات الطبية للقطاع الصحي في اللاذقية لم يتوقف من روسيا الاتحادية، ويستمر الدعم الطبي بتقديم الدواء وخاصة أدوية السرطان وأجهزة تصوير شعاعي وتدريب الكادر الصحي والفني عليها من الفريق المختص القادم من نيجني نوفغورود.
وفي ثاني أيام الزيارة، شملت المباحثات مع الوفد الروسي إمكانية دعم القطاع الصحي بأدوية للسرطان وأجهزة الكشف المبكر عنه، إضافة لإمكانية افتتاح مراكز طبية وتأمين معدات طبية للمشافي بسبب النقص الحاصل فيها من جراء الحرب والحصار المفروض على سورية، كما تم بحث آلية تنفيذ برامج طبية وثقافية ورياضية سيتم العمل عليها في باقي أيام الزيارة وفق برنامج العمل المحدد.