أعرب بابا الفاتيكان فرانسيس، عن امتنانه للمتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، والقيادة الروسية، لتقييمهما دبلوماسية الفاتيكان، وقال: إنه لا يعارض المشاركة الشخصية في محادثات السلام.
وحسب موقع «الميادين»، أشار رئيس «الاتحاد العالمي للمؤمنين القدامى»، ليونيد سيفاستيانوف، إلى أن الفاتيكان دعا دائماً إلى الحياد السياسي، والالتزام بالحل السلمي للصراع من خلال المفاوضات المباشرة بين الأطراف، مشدداً على أن حياة الناس وصحتهم يجب أن تكون أولوية الدول.
وفي وقت سابق، أعلن بيسكوف، إمكانية عقد قمة لإجراء محادثات سلام حول أوكرانيا في باريس، على أن يقوم بدور الوسيط في هذه القضية أي من الدول المحايدة: البرازيل أو الصين أو الدول الإفريقية أو الفاتيكان.
وأصدر بابا الفاتيكان في وقت سابق، تعليمات لرئيس مؤتمر الأساقفة الإيطاليين الكاردينال ماتيو زوبي، بتنفيذ مهمة من شأنها أن تساعد في تخفيف التوترات في الصراع بأوكرانيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأسبوع الماضي، أن موسكو على علم بمبادرة بابا الفاتيكان لإرسال مبعوث إلى روسيا لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وقالت الخارجية الروسية: إنها تقيّم محاولات الفاتيكان بشكل إيجابي، لافتةً إلى أن موسكو تلاحظ الرغبة الصادقة في المساهمة في عملية السلام.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام متخصصة في قضايا الفاتيكان، بأن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وافقا على إجراء محادثات مع مبعوثي البابا فرانسيس، لمناقشة تحقيق السلام في أوكرانيا.
وسبق أن أعلن البابا فرنسيس، أن الفاتيكان تقوم بمهمة تهدف إلى تسوية النزاع في أوكرانيا، مشيراً إلى أنها «ليست علنية بعد»، وسيكون من الممكن الحديث عنها لاحقاً.
وعقد وفدان من روسيا وأوكرانيا عدة جولات من المفاوضات، في آذار 2022، في جمهورية بيلاروس وتركيا لتسوية النزاع، غير أن هذه المفاوضات لم تثمر عن أي اتفاقات أو خطوات ملموسة.