56 عاماً على نكسة حزيران ومعاناة الفلسطينيين مستمرة.. ومطالبات عربية بإنهاء الاحتلال ومحاسبته … استشهاد طفل في عامه الثالث.. ومستوطنون يجددون اقتحام الأقصى
| وكالات
استشهد طفل فلسطيني يبلغ من العمر ثلاثة أعوام متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال شمال غرب رام اللـه بالضفة الغربية، على حين واصلت قوات الاحتلال ومستوطنوه اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، في وقت طالبت فيه جامعة الدول العربية والبرلمان العربي بإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية ومحاسبة الكيان على جرائمه بحق الفلسطينيين.
وذكرت وكالة «وفا» أن الطفل محمد هيثم التميمي استشهد أمس متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله.
والخميس الماضي، أصيب الطفل ووالده بالرصاص الحي، أثناء وجودهما أمام منزلهما المجاور لحاجز عسكري إسرائيلي مقام عند مدخل القرية.
وباستشهاد الطفل التميمي يرتفع عدد الشهداء من الأطفال الذين ارتقَوا برصاص جيش الاحتلال منذ بداية العام الجاري إلى 28 طفلاً.
في المقابل، جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وقرب أبوابه بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
في السياق ذاته، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس شمال شرق قطاع غزة المحاصر وقامت بأعمال تجريف.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 11 جرافة وآلية عسكرية للاحتلال توغلت في أراضي الفلسطينيين شرق بيت حانون شمال القطاع، وجرفت مساحات منها.
واستهدفت قوات الاحتلال المتمركزة على الأطراف الشرقية للقطاع بنيران أسلحتها الرشاشة وقنابل الغاز السام الأراضي الزراعية شرق خان يونس جنوب القطاع.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اثنين وعشرين فلسطينياً في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات المغير في رام اللـه ونقوع في بيت لحم وروجيب في نابلس ودير الغصون في طولكرم ومخيم عقبة جبر في أريحا، واعتقلت اثنين وعشرين فلسطينياً، فيما واصلت لليوم الثاني والعشرين إغلاق المدخلين الرئيسيين للمغير، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها.
بموازاة ذلك، استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على عشرات الدونمات من أراضي قريتي سرطة وبروقين، غرب مدينة سلفيت في الضفة الغربية.
وأوضح مدير عام التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داود لـ«وفا» أن الاحتلال استولى على 42.651 دونماً من الأراضي في المنطقة الشرقية من بلدة سرطة، وفي خربة كركش شمال بروقين بهدف توسيع طريق استيطاني.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية وفي الذكرى السادسة والخمسين لنكسة حزيران، أكد أن إسرائيل ما زالت تمارس إرهاب «الدولة» المنظم وتواصل ارتكاب جرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتعمل بممارساتها على تقويض فرصة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف أشتية في كلمته خلال جلسة الحكومة، أمس بمدينة رام الله، «تصادف اليوم الذكرى الـ56 لنكسة حزيران عام 67 والتي احتلت إسرائيل خلالها الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، منتهكة بذلك القوانين الدولية التي طالبتها بالانسحاب الفوري إلى خطوط الرابع من حزيران».
وأكد أن كل تلك الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال ومازالت ترتكبها بحق شعبنا، لن تثنينا عن الاستمرار في النضال حتى نيل حقوقنا الوطنية بالحرية وتجسيد الدولة وحق العودة.
بدورها، طالبت جامعة الدول العربية مجلس الأمن بتحمّل مسؤولياته وإنفاذ قراراته والقيام بواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين وإلزام إسرائيل بإنهاء الاحتلال والانسحاب الكامل من كل الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة منذ 5 حزيران عام 1967 وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
ودعت الجامعة العربية، في بيان صدر أمس عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمُناسبة الذكرى الـ56 للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والعربية في عام 1967، المجتمع الدولي إلى محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن كل الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني، والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، وذلك وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس».
البرلمان العربي بدوره دعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمها وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، مجدداً مطالبته بتوفير الحماية الدولية العاجلة.
وقال البرلمان العربي، في بيان صحفي أمس بالمناسبة ذاتها، «تأتي ذكرى النكسة بالتزامن مع التصعيد الخطير وغير المسبوق لحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ومستوطنيها، على مدينة القدس والمسجد الأقصى، وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتصاعد وتيرة الاستيطان من خلال التهجير القسري، وعزل المدن، وهدم المنازل، وطرد المواطنين، والاقتحامات الدموية اليومية والمتكررة على المدن في الضفة الغربية والقدس، وسياسة الإعدامات الميدانية بحق المواطنين».