أميركا تلقت ضربة جديدة.. وزيارة مرتقبة لبلينكن إلى السعودية اليوم … أسعار النفط ترتفع بعد تمديد الخفض الطوعي لإنتاجه
| وكالات
قفزت أسعار النفط أكثر من 2 بالمئة في مستهل تعاملات الأسبوع، بعدما أعلنت السعودية عن خفض طوعي إضافي لإنتاجها، في حين من المرتقب أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الرياض اليوم الثلاثاء في زيارة تستمر حتى الثامن من حزيران الجاري لمناقشة التعاون الإستراتيجي في القضايا العالمية والإقليمية.
وانتهي اجتماع «أوبك بلس» في الرابع من حزيران الجاري، بالاتفاق على تحديد مستهدف جديد للإنتاج بداية من 2024 عند 40.46 مليون برميل يومياً وحتى نهاية العام ذاته.
كما أقرّ التحالف تمديد الخفض الطوعي للإنتاج حتى نهاية 2024، فيما أعلنت السعودية خفضاً طوعياً إضافياً للإنتاج مقداره مليون برميل يومياً في تموز وهو خفض قابل للتمديد.
وبموجب القرار، أعلنت وزارة الطاقة السعودية أن إنتاج المملكة سينخفض إلى 9 ملايين برميل يومياً الشهر المقبل.
من جانبه، دافع وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان عن التخفيضات الطوعية التي تنفذها «أوبك بلس»، وقال في تصريحات لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية: «البيئة لم تكن تسمح بالثقة بشكلٍ كافٍ، لذلك فإن اتخاذ إجراء احترازي يميل لوضعك في الجانب الأمن، وهو جزء من الإيقاع النموذجي الذي قمنا بتثبيته داخل أوبك وهو إيقاع ذو طبيعة استباقية ووقائية».
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 2.1 بالمئة إلى 77.76 دولاراً للبرميل، كما قفزت العقود الآجلة للخام الأميركي بنسبة 2.16 بالمئة عند 73.29 دولاراً للبرميل.
ووفق صحيفة «فايننشال تايمز»، اتخذ وزير الطاقة السعودي هذه الخطوة كجزء من صفقة يتم بموجبها تخفيض حصص العديد من الأعضاء الأضعف من العام المقبل.
وقال الوزير: إن الخفض البالغ مليون برميل يومياً سيكون مبدئياً في تموز، لكن يمكن تمديده.
وسيؤدي التخفيض إلى خفض إنتاج السعودية إلى 9 ملايين برميل في اليوم في تموز، ويأتي إضافة إلى خفض طوعي قدره 500 ألف برميل في اليوم أعلنته السعودية في نيسان، عندما كان إنتاجها نحو 10.5 ملايين برميل في اليوم.
ووفقاً لتقديرات «صندوق النقد الدولي»، تحتاج الرياض إلى سعر نفط يزيد على 80 دولاراً للبرميل، لموازنة ميزانيتها وتمويل بعض «المشروعات الضخمة».
ووفق الصحيفة، تم تعديل أهداف الإنتاج الجماعي لمجموعة «أوبك+» إلى 40.5 مليون برميل يومياً لعام 2024، ما أضفى الطابع الرسمي على التخفيضات الطوعية التي تم الإعلان عنها في نيسان على مستوى المجموعة وتمديدها.
وبدوره، علق البيت الأبيض على قرار السعودية بتخفيض إنتاج النفط، مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركيين يركزون على الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأميركيين.
وقال مسؤول في البيت الأبيض: «نحن لسنا جزءاً في «أوبك +»، فالمنظمة تتخذ القرارات الخاصة بها»، وأضاف: «نحن نركز على المستهلكين الأميركيين، وليس على سعر البرميل، وقد انخفضت الأسعار بشكل ملحوظ العام الماضي».
وقال المسؤول في البيت الأبيض: نعتقد أن العرض يجب أن يلبي الطلب، وسنواصل العمل مع جميع المنتجين والمستهلكين لضمان دعم أسواق الطاقة للنمو الاقتصادي، وانخفاض الأسعار للمستهلكين الأميركيين.
وأول من أمس خفضت «أوبك+»، التي تضم دولاً أساسية في «أوبك»، مثل السعودية وكذلك أعضاء من خارج «أوبك» بقيادة روسيا، إنتاجها من النفط الخام بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً، خلال 2024، من مستويات تشرين الأول 2022.
ويأتي قرار مجموعة «أوبك+» التخفيض إنتاج النفط ليؤكد مرةً أخرى إخفاق الضغوط الأميركية على الدول المنتجة خصوصاً السعودية، من أجل ثنيها عن عقد تفاهمات لتحقيق مصالح الدول المنتجة.
ومن المرتقب أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، في زيارة تستمر حتى الثامن من حزيران الجاري، لمناقشة التعاون الإستراتيجي في القضايا العالمية والإقليمية، وفق بيان للخارجية الأميركية.
من جانبها، أعلنت كازاخستان أنها ستخفض طوعياً إنتاجها من النفط، بواقع 78 ألف برميل يومياً، حتى نهاية عام 2024.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، أورد بيان لوزارة الطاقة الكازاخية أن كازاخستان ستقوم بخفض طوعي مقداره 78 ألف برميل يومياً حتى نهاية كانون الأول 2024، كإجراء احترازي بالتنسيق مع الدول المشاركة في اتفاقية «أوبك+»، التي أعلنت في وقت سابق تخفيضات طوعية في نيسان.
وأضاف البيان: إن هذا الخفض الطوعي سيكون مقارنةً بمستوى الإنتاج المطلوب المتفق عليه في الاجتماع الوزاري الخامس والثلاثين لـ«أوبك+» في الرابع من حزيران 2023.