سورية

الاحتلال التركي استبدلهم بأتراك والميليشيات الموالية له حاولت تفريقهم بالقوة … سائقو شاحنات سوريون يتظاهرون بريف حلب احتجاجاً على منعهم من نقل البضائع إلى تركيا

| وكالات

خرج العديد من سائفي شاحنات النقل بتظاهرة غاضبة بريف حلب الشمالي، احتجاجاً على منع الاحتلال التركي دخولهم إلى الأراضي التركية لنقل البضائع التجارية، وحاولت مجموعة من الميليشيات الموالية للأخير فضها بالقوة تزامناً مع مواصلة انتهاكاتها بحق المدنيين في مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرق سورية.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، أن العديد من سائقي شاحنات النقل خرجوا بتظاهرة غاضبة على طريق معبر باب السلامة – إعزاز بريف حلب الشمالي احتجاجاً على إيقاف عملهم في نقل البضائع التجارية بين تركيا ومناطق سيطرة الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، حيث يمنع الأخير دخول سائقي الشاحنات السوريين إلى الأراضي التركية لنقل البضائع التجارية، في حين سمح لسائقين أتراك من العمل، الأمر الذي تسبب بأزمة معيشية لدى أصحاب الشاحنات السوريين نتيجة تعطلهم من العمل.
ويأتي ذلك في إطار هيمنة القوات التركية على جميع مناحي الحياة في المناطق التي تحتلها في الشمال السوري واستغلال وجودها للاستفادة مادياً واقتصادياً بشكل كبير.
وأقدم المتظاهرون، حسب المصادر، على حرق الإطارات المطاطية وإغلاق طرق، مطالبين بوقف دخول الشاحنات التركية والسماح لهم بالعودة إلى عملهم في ظل تردي الأوضاع المعيشية والمادية وغلاء الأسعار، في حين حاولت مجموعة مسلحة من ميليشيات «عاصفة الشمال» الموالية للاحتلال التركي فض التظاهرة بالقوة.
يشار إلى أن مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي تعيش تحت هيمنة كبيرة من الجانب التركي، حيث تضع الشركات التركية يدها على استثمار الكهرباء وشبكات الإنترنت والاتصالات، فضلاً عن غزو الشركات التركية التجارية مناطق الشمال السوري وهيمنتها على الأسواق وضخ البضائع والمنتجات التركية بشكل كبير، ما يؤكد استغلال تركيا وهيمنتها الاقتصادية عليها.
جاء ذلك، في وقت واصلت فيه الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي انتهاكاتها بحق المدنيين في مناطق سيطرتها في شمال غرب سورية، حيث أصيب شابان بجروح متفاوتة من جراء استهدافهما بالرصاص المباشر من سائق يعمل لدى متزعم في ميليشيات «فرقة السلطان مراد» الموالية للاحتلال التركي، على خلفية دفاعهما عن طفل تعرض للضرب والتعذيب على يد المتزعم في قرية قره تبه التابعة لناحية شران بريف مدينة عفرين المحتلة بريف حلب حسب المصادر المعارضة التي ذكرت أنه جرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
على خطٍّ موازٍ، اقتحم مسلحون من ميليشيات «الجبهة الشامية» التابعة لميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي، 4 منازل في قرية عين العروس جنوب مدينة تل أبيض المحتلة بريف الرقة الشمالي، وسط إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح متفاوتة جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، تحت مراقبة الشرطة العسكرية، حسب ما ذكرت المصادر المعارضة.
ووفقاً للمصادر، فإنه خلال عملية الاقتحام جرى اعتقال 5 أشخاص بتهمة التعامل مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، حيث جرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة، من دون معرفة مصيرهم.
وفي سياق متصل، داهمت ما يسمى «الشرطة» التابعة للاحتلال التركي، منازل في مدينة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة، واعتقلت شخصين بتهمة التجارة بالمخدرات، حسب المصادر المعارضة التي أكدت أنه لم تتم مداهمة منازل ومقرات المسلحين التابعين لميليشيا «الجيش الوطني» الذين يتاجرون بشكل علني بالمواد المخدرة في المدينة وريفها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن